كتب: عماد توماس
أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عن انزعاجها الشديد من عودة السلطات المصرية لسياسية حجب المواقع، للتعتيم علي أخبار المظاهرات المطالبة بالديمقراطية، التي اجتاحت شوارع مصر أمس الثلاثاء.
وقالت الشبكة فى بيان لها، أن الحكومة المصرية قامت بحجب العديد من المواقع التي كانت تغطي أحداث المظاهرات السلمية التي تنظمها المعارضة المصرية للاحتجاج على سوء الأوضاع والمطالبة بالديمقراطية، وعلى رأسها موقع "تويتر للتدوين القصير" http://twitter.com وموقع "بامبيوزر" للبث المباشر http://bambuser.com الذي يستخدمه النشطاء والمدونون لبث فيديوهات مباشرة للمظاهرات، وموقعي "الدستور الأصلي" http://dostor.org و"جريدة البديل الإلكترونية" http://www.elbadil.net بسبب تخصيصهم صفحات تبث متابعة حية للمظاهرات.
وقالت الشبكة العربية "إن الحكومة المصرية قد صعدت من قمعها للحريات العامة بشكل كبير، فبعد الاعتداء علي المتظاهرين الذين لم يفعلوا شئ سوي استخدام حقهم المشروع في التعبير الجماعي عن الرأي, قامت بحجب المواقع التي كانت تبث أحداث الاحتجاجات".
وأضافت الشبكة "لم يعد من المقبول الآن القول بأن السلطات المصرية تخلت عن سياسة حجب المواقع، حيث أنها بعد أن توقفت عن الحجب منذ عام 2005 قامت بحجب العديد من المواقع التي كانت تراقب العملية الانتخابية في يوم التصويت في شهر نوفمبر 2010، وجاءت واقعة اليوم لتؤكد إن الحكومة المصرية مازالت تستخدم الحجب ولكن بشكل منظم، لاسيما وإنها تقوم بحجب المواقع الهامة في أكثر الأوقات التي يكون المصريين في حاجة اليها".
وحذرت الشبكة الحكومة المصرية من التمادي في سياسية الحجب والتضييق على الحريات العامة وبدلاً من قمع الأصوات الرافضة للاستبد،اد عليها التحاور مع المواطنين المصرين والاهتمام بمطالبهم، وعلي الحكومة أيضًا أن تتعلم الدرس من الديكتاتورية التونسية إبان حكم "زين العابدين بن علي" الذي تم إقصاءه في منتصف الشهر الجاري.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com