ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

كشف‮ ‬حساب‮ ‬ثورة‮ ‬الغضب

يوسف سيدهم | 2011-02-06 08:20:06

قراءة‮ ‬فى‮ ‬ملف‮"‬الأمور‮ ‬المسكوت‮ ‬عنها‮"-(٣٣٣)‬
بقلم‮ ‬يوسف‮ ‬سيدهم

‮❊❊❊ ‬الآن‮...‬والآن‮ ‬فقط‮...‬بعد‮ ‬انفجار‮ ‬ثورة‮ ‬الغضب‮:‬
‮❊‬مبارك‮ ‬يصرح‮ ‬أنه‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬ينوى‮ ‬ترشيح‮ ‬نفسه‮ ‬للانتخابات‮ ‬الرئاسية‮ ‬المقبلة‮.‬
‮❊‬مبارك‮ ‬يصرح‮ ‬أنه‮ ‬سيكلف‮ ‬البرلمان‮ ‬بدراسة‮ ‬تعديل‮ ‬المادتين‮ 76 ‬و‮٧٧ ‬من‮ ‬الدستور‮ ‬والخاصتين‮ ‬بانتخاب‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية‮ ‬وتحديد‮ ‬فترات‮ ‬توليه‮ ‬الرئاسة‮.‬
‮❊‬مبارك‮ ‬يصرح‮ ‬أنه‮ ‬أعطى‮ ‬تعليماته‮ ‬لمجلسى‮ ‬الشعب‮ ‬والشورى‮ ‬بالالتزام‮ ‬بأحكام‮ ‬القضاء‮ ‬فى‮ ‬الطعون‮ ‬الانتخابية،‮ ‬والمجلسان‮ ‬يقرران‮ ‬تعليق‮ ‬جلساتهما‮ ‬انتظاراً‮ ‬لأحكام‮ ‬القضاء‮ ‬فى‮ ‬الطعون‮.‬
‮❊‬مبارك‮ ‬يعطى‮ ‬تعليمات‮ ‬لنائب‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية‮ ‬بإجراء‮ ‬حوار‮ ‬مع‮ ‬الأحزاب‮ ‬المصرية‮ ‬لتحقيق‮ ‬مشاركة‮ ‬حقيقية‮ ‬للمعارضة‮.‬
‮❊‬مبارك‮ ‬يعطى‮ ‬تعليمات‮ ‬للاستجابة‮ ‬للمطالب‮ ‬الشعبية‮ ‬ويؤكد‮ ‬أنه‮ ‬يقف‮ ‬مع‮ ‬المواطن‮ ‬المصرى‮ ‬المطحون‮.‬
‮❊‬مبارك‮ ‬يصدر‮ ‬قراراً‮ ‬بتعيين‮ ‬اللواء‮ ‬عمر‮ ‬سليمان‮ ‬نائباً‮ ‬لرئيس‮ ‬الجمهورية‮.‬

‮❊❊❊ ‬قبل‮ ‬الآن‮...‬وقبل‮ ‬انفجار‮ ‬ثورة‮ ‬الغضب‮:‬
‮❊‬صفوت‮ ‬الشريف‮ ‬أمين‮ ‬عام‮ ‬الحزب‮ ‬الوطنى‮ ‬الديموقراطى‮ ‬يصرح‮ ‬أن‮ ‬الرئيس‮ ‬مبارك‮ ‬هو‮ ‬مرشح‮ ‬الحزب‮ ‬الوطنى‮ ‬فى‮ ‬الانتخابات‮ ‬الرئاسية‮ ‬المقبلة‮...‬والرئيس‮ ‬مبارك‮ ‬لا‮ ‬ينفى‮ ‬ذلك‮.‬
‮❊‬مبارك‮ ‬يذكر‮ ‬دوما‮ ‬أن‮ ‬الدستور‮ ‬المصرى‮ ‬يحدد‮ ‬بوضوح‮ ‬آلية‮ ‬انتخاب‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية‮ ‬وأنه‮ ‬لانية‮ ‬إطلاقا‮ ‬للشروع‮ ‬فى‮ ‬تعديلات‮ ‬دستورية‮ ‬بعد‮ ‬تعديلات‮ ‬عام‮2007.‬

❊مجلسا الشعب والشورى يستهلان الجلسات البرلمانية بشكل طبيعى وسط تلميحات بأن أحكام القضاء المنتظرة فى الطعون الانتخابية لن تؤثر على تشكيل مجلس الشعب الذى سبق له صك التعبير السياسى:»المجلس سيد قراره«.
❊مبارك صمت إزاء ممارسات الحزب الوطنى الديموقراطى فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة التى أسفرت عن ذبح المعارضة واغتصاب دورها، كما صمت إزاء زهو الحزب الوطنى على استحواذه الكاسح على مجلس الشعب دون إدراك لحتمية وجود المعارضة وإتاحة الفرصة لمشاركتها وتمثيلها.
‮❊‬مبارك‮ ‬رفض‮ ‬تعيين‮ ‬نائب‮ ‬لرئيس‮ ‬الجمهورية‮ ‬وصرح‮ ‬بأنه‮ ‬لا‮ ‬يجد‮ ‬شخصا‮ ‬يصلح‮ ‬للمنصب‮.‬
‮❊❊❊‬نداءات‮ ‬للحكماء‮...‬كان‮ ‬من‮ ‬شأن‮ ‬الالتفات‮ ‬إليها‮ ‬الحيلولة‮ ‬دون‮ ‬انفجار‮ ‬ثورة‮ ‬الغضب‮:‬
❊تخلى رئيس الجمهورية فور وصوله للسلطة عن انتمائه الحزبى لتأكيد رئاسته لجميع المصريين وجلوسه بحياد تام على قمة الهرم السياسى لإتاحة فرص حقيقية متكافئة أمام جميع الأحزاب لتتنافس بجدية فى الساحة السياسية دون هيمنة الحزب الوطنى على الساحة باعتباره حزب الرئيس.
‮❊‬انتخاب‮ ‬نائب‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية‮ ‬على‮ ‬نفس‮ ‬ورقة‮ ‬انتخاب‮ ‬الرئيس‮ ‬وتخليه‮ ‬أيضا‮ ‬عن‮ ‬انتمائه‮ ‬الحزبى‮ ‬فور‮ ‬وصوله‮ ‬إلى‮ ‬السلطة‮.‬

❊تخلى رئيسى مجلسى الشعب والشورى عن انتمائهما الحزبى فور انتخابهما تأكيداً على حيادهما التام بين الأحزاب السياسية وضمانا لتوفير مناخ برلمانى لا تشوبه ممارسات منحازة للحزب الحاكم بأى شكل من الأشكال.
❊إلغاء لجنة شئون الأحزاب وإطلاق حرية تشكيل الأحزاب السياسية، أو إعادة تشكيل هذه اللجنة من شخصيات قضائية وشخصيات عامة مرموقة ليس لها انتماء حزبى لوضع حد لسيطرة الحزب الوطنى على هذه اللجنة، سعيا نحو فتح المجال لدخول أحزاب جديدة جادة إلى الساحة السياسية سبق رفض‮ ‬بعضها‮ ‬من‮ ‬جانب‮ ‬اللجنة‮ ‬ليس‮ ‬لسبب‮ ‬إلا‮ ‬الشك‮ ‬فى‮ ‬أنها‮ ‬ستمثل‮ ‬منافسة‮ ‬مقلقة‮ ‬للحزب‮ ‬الوطنى‮.‬
❊الإسراع بتفعيل أسس المواطنة لتحقيق ما ينادى به الدستور المصرى فى مادته الأولى لعلاج مناخ الاحتقان والتمييز السائد بين المصريين تشريعياً ورسمياً وتعليمياً وإعلامياً، وهو ما أدى تراكمه إلى انفجار ثورة الأقباط فى النصف الأول من يناير الماضى وهى الثورة التى سبقت‮ ‬انفجار‮ ‬ثورة‮ ‬غضب‮ ‬المصريين‮ ‬مباشرة‮.‬
‮❊‬كبح‮ ‬جماح‮ ‬السلطة‮ ‬الأمنية‮ ‬التى‮ ‬دأبت‮ ‬على‮ ‬التنكيل‮ ‬بالمصريين،‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬تغيير‮ ‬الصورة‮ ‬الكريهة‮ ‬للدولة‮ ‬البوليسية‮ ‬وإحلال‮ ‬الدولة‮ ‬المدنية‮ ‬الوسطية‮ ‬محلها‮.‬

‮❊❊❊‬ما‮ ‬العمل‮ ‬بعد‮ ‬لحظات‮ ‬الخطاب‮ ‬الأخير‮ ‬لمبارك؟
❊بعدما صرح به مبارك فى كلمته الأخيرة للمصريين اتضحت ملامح مشجعة على انتهاج طريق الإصلاح الدستورى والسياسى لترسيم شكل جديد للدولة المدنية الديموقراطية، بالمحافظة على الشرعية السياسية ودون الانزلاق فى الفوضى.
‮❊‬مبارك‮ ‬يمتلك‮ ‬الرصيد‮ ‬الوطنى‮ ‬الذى‮ ‬يؤهله‮ ‬للفرصة‮ ‬العادلة‮ ‬لإدراك‮ ‬الإصلاح‮ ‬المأمول‮.‬
‮❊‬ليس‮ ‬من‮ ‬شيمة‮ ‬المصريين‮ ‬الشرفاء‮ ‬التنكيل‮ ‬برؤسائهم‮ ‬أو‮ ‬نسيان‮ ‬إنجازاتهم‮ ‬التاريخية‮ ‬لمصر‮.‬

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com