شقيق الشهيد:اتصلت بكريم مساء الخميس وقال لا يحق لنا الخوف بعد اليوم وسمعت طلق ناري وسقط أخي
والد كريم : ابني العائل الوحيد للأسرة ودمه في رقبة وزير الداخلية والإعلام
أن تكثروا من الصدقات علي و أن تتقبلوا خبر استشهادي إن أكرمني الله بها بكل فرحة و أن تجعلوها دعوة للناس للتضحية من أجل الوطن الغالي وأطلب من الجميع أن يسامحني و إن أخطأت في حقه عمدا أو غير عمد ، كما أطلب من والدي و والدتي أن يدعوا لي أن يتقبلني الله من الشهداء و أن يسامحونني أن خرجت بدون إذن منهم ، و لكن دين الله و الوطن أغلي من كل شيء ، فخير الجهاد هي كلمة حق عند سلطان جائر و رجل قام إلي حاكم ظالم فنهاه فقتله.
هذه كانت أخر كلمات كتبها كريم احمد رجب احد شهداء ميدان التحرير يوم الخميس الماضي ، كريم كتب وصيته وقال لأهله انه لديه عمل بالقاهرة بعد رفضهم التضامن مع الثوار بالتحرير ، يقول والده 63 عاما كريم يبلغ من العمر 24 عام وخريج كلية العلوم جامعة الأزهر و يعمل في صيانة و إصلاح الحاسب الآلي بقرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح ، كان العائل الوحيد لأسرة والتي تتكون من 6 أبناء منهم بنتان و كان يعاني كثيرا لتوفير علاجي باهظ الثمن من فيرس سي و السكر ، ويضيف لم استطع حتى اليوم العلاج علي نفقة الدولة بسبب عدم معرفتي بأعضاء مجلس الشعب أو رجال الحزب الوطني ، وأشار إلي أن كريم لا ينتمي إلي أية حزب أو فكر ، غير انه ملتزم دينيا، وعندما شاهد الثورة طلب مني الانضمام إليها و لكنني رفضت خوفا علية ، فألح في طلبه عشر مرات حتى يوم الثلاثاء الماضي و خرج كريم بعد أن قال لي أنه مسافر للعمل و قبل يدي ثم ذهب .
محمد الشقيق الأكبر لكريم قال لقد علمت إنه بميدان التحرير و بصحبة شقيقي الأصغر عبد المعطي و كنت أتابع الأحداث ، وعلمت مساء يوم الخميس أن هناك قتلي بالميدان فاتصلت بـ عبد المعطي و لكنة لم يرد عليٍ فعاودتُ الاتصال بكريم فرد علي فجرا فحذرته بأن هناك شهداء تسقط بميدان التحرير ، إلا أنه قال لي لا تخف فلا يحق لنا الخوف بعد اليوم ، وأكد لي انه في الصفوف الأولي في مواجهة البلطجية ، ثم أخذ يضحك معي إلا انه صمت مرة واحده بعد أن سمعت صوت طلق ناري من مسافة بعيدة جدا ، وشعرت بأن أخي سقط علي الأرض ، كما سمعت أشخاص يقولون مرة واحدة” لا إلة إلا الله ” فعلمت أن أخي قد أصابه شيء فاتصلت بشقيقي عبد المعطي و طلبت منه البحث أخيه و قلت له أن أخوك مات و لكنة لم يصدقني.
ثم أخرج والد كريم ورقة من جيبه و قال هذة وصية إبنى كتبها قبل سفره بيوم واحد وجدناها بحجرته ، والتي جاء فيها ” أن تكثروا من الصدقات علي و أن تتقبلوا خبر استشهادي إن أكرمني الله بها بكل فرحة و أن تجعلوها دعوة للناس للتضحية من هذا الدين العظيم ومن هذا أجل الوطن الغالي وأطلب من الجميع أن يسامحني و إن أخطأت في حقه عمدا أو غير عمد ، كما أطلب من والدي و والدتي أن يدعوا لي أن يتقبلني الله من الشهداء و أن يسامحونني أن خرجت بدون إذن منهم ، و لكن دين الله و الوطن أغلي من كل شيء ، فخير الجهاد هي كلمة حق عند سلطان جائر و رجل قام إلي حاكم ظالم فنهاه فقتله ” كريم أحمد رجب أحمد .
الأب أكد إنه سوف يقاضي كل من وزير الداخلية الحالي و السابق و وزير الأعلام و الذي أتهمه بتضليل المصريين مشيرا أن الإعلام كان لديهم علم بالمجزرة ، و كذلك رئيس الوزراء وكل من يثبت تورطه في الحادث و قتل المصريين العزل بواسطة البلطجية و الحزب الوطني ، كما طلب مساندة الجمعيات الحقوقية المصرية و الدولية حتى يستطيع أن يرد حق الشهداء و المصابين بميدان التحرير .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com