ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الاقباط يصلون وينشدون الترانيم في ميدان التحرير

| 2011-02-07 08:56:56

اعتلى جورج اسحق وايهاب الخراط ظهر امس المنبر في ميدان التحرير ليؤكدا امام آلاف المعتصمين مشاركة الاقباط في الانتفاضة القائمة ضد النظام في مصر, رغم المشاركة المتواضعة للمسيحيين في الاعتصامات.
 جورج اسحق القبطي السبعيني القيادي في حركة كفاية بشعره الابيض التقط المذياع واثار حماس الجمهور قائلا نصلي كمسيحيين كل يوم اعطنا خبزنا كفاف يومنا, ونرفع معكم اليوم الصوت عاليا: عيش, حرية, كرامة انسانية, ما دفع الحشد الى ترداد الشعار وراءه.
 ايهاب الخراط ابن الكاتب ادوار الخراط اعتلى المنبر وهتف الجامع والكنيسة, الهلال والصليب, بيقولو ارحل يا رئيس, ثم اطلق دعوات كان الجمهور يرد على كل واحدة: آمين مثل نوحد صفوفنا اطردوا الخوف وباسم المسيح وباسم محمد.
 وردا على فرانس برس قال الخراط الطبيب النفسي الخمسيني انا احضر كل يوم مع اولاي وزوجتي, ابني الصغير اصيب في رأسه, والكبير احتجز لساعات لدى الشرطة.
 اما دافعه فهو ليس سياسيا بالتحديد بل دفاعا عن كرامة الانسان وحقه بالحرية والديموقراطية لتتوقف كل اشكال الكذب والتزوير.
 واعتبر الخراط ان الشعب كسر حاجز الخوف ولن يخاف بعد اليوم.
 عن الاخوان المسلمين وما اذا كانت هناك مخاوف لدى الاقباط من تسلمهم السلطة قال الخراط انا اعارض سياسيا الاخوان المسلمين لكنني سادافع عن حقهم الطبيعي بان يتنظموا في حزب سياسي.
 ولم يتجاوز عدد الاقباط المشاركين في القداس بضع مئات.
 كما اعتلت المنبر فرقة ترتيل قبطية انغليكانية انشدت على موسيقى الاورغ ترانيم حماسية اثارت الحشد المتجمع مثل يا يسوع جايين نصرخ, بارك بلادي يا سامع الصلاة.
 الطالبة رنا سليمان (20 سنة) كانت في عداد الفرقة وبدا عليها الارباك والخجل وسط الحشد. قالت انها المرة الاولى التي تأتي فيها الى ميدان التحرير, واكدت انتماءها الى الكنيسة القبطية الانغليكانية.
 اما ماريان فايق (24 سنة) القبطية الارثوذكسية فكانت الاكثر حماسا. مناضلة من الدرجة الاولى لا تفوت يوما من دون ان تزور الميدان. تقول الحزب الوطني يمثل الترهيب والتخويف, انه حزب البلطجية الذين كانوا يسيطرون على الشارع وينشرون الخوف في قلوب الناس (...) نريد الحرية والديموقراطية.
 وما اذا كانت متخوفة من تسلم التيارات الاسلامية السلطة قالت لا لست خائفة, لا يوجد شيء اسوأ من نظام الارهاب الذي يحكمنا اليوم.
 عبد المسيح عطية (68 عاما) ارتدى لباس الكهنة وحمل صليبا خشبيا كبيرا كان يدور فيه في المكان. الا ان الاقباط المتواجدين في المكان اكدوا انه ليس كاهنا وقد ارتدى هذا اللباس فقط للفت النظر.
 وقال القبطي القيادي في حزب الوفد والنائب السابق رامي لكح الذي جاء الى ميدان التحرير, انها رسالة الى العالم اجمع تؤكد اننا كلنا ضد حسني مبارك.
 ولم يخف امجد فهمي (38 سنة) القبطي الارثوذكسي الذي تحول الى الانغليكانية, غضبه على البابا شنودة الثالث الذي دعا الاقباط الارثوذكس الى البقاء في منازلهم وعدم المشاركة في التظاهرات.
 يقول امجد انا هنا لانني مصري اولا وقبطي ثانيا, وكل المطالب المطروحة تعنيني مباشرة. انا لن التزم بكلام البابا شنودة, واذا رفضت المشاركة في هذه التحركات فهذا يعني انني موافق على الفساد والظلم والقمع.
 وافاد مشاركون في التظاهرة ان القيادة الدينية القبطية الانغليكانية اصدرت تعميما اعتبرت فيه ان الخيار متروك لكل عضو في الطائفة لجهة المشاركة او عدم المشاركة في التحركات. وكان الاقباط الانغليكانيون اكثرية بين الاقباط المشاركين في الصلوات او في النشاطات الاحد.
 كما ادى المسلمون في المكان نفسه صلاة الظهر اتبعوها بصلاة الغائب على الشهداء الذين سقطوا خلال التظاهرات والاعتصامات.
 ومباشرة بعد الصلاة صدر نداء عبر المذياع يقول نريد 50 متطوعا على الفور لحماية الثغور, هناك هجوم عبر بوابة عبد المنعم رياض واخر عبد شارع شامبليون.
 الا انه تبين ان لا هجمات على الميدان, فاستكمل المسيحيون والمسلمون صلواتهم التي اتبعت باغان وطنية كانت احداها اغنية داليدا الشهيرة حلوة يا بلدي.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com