ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

إيجابيات وسلبيات ثورة اللوتس

محمود الفرعونى | 2011-02-08 00:00:00

بقلم : محمد الفرعونى
مما لا شك أن 25 يناير يوم فارق في تاريخ الأمة المصرية؛ فقد تم كسر حاجز الخوف منذ أكثر من 50 عاما من القهر والاستبداد؛ وقد حققت الثورة كثيرا من مطالب الأمة المصرية وأهما تغيير المادتين 76؛ 77 علاوة على تخفيف القبضة الأمنية التي كانت تطال كل من يطالب بالتغيير ولا أظن أنه بمكن بعد الآن أن تستمر الشرطة في إذلال وإهانة الشعب المصري؛ وتفكك الحزب الحاكم الذي كان يسيطر على الحياة السياسية وأصبح لا وجود له؛

ولكني أرى أن هناك بعض السلبيات وبعض المطالب الأخرى التي أرى أنها ضرورية لوصول مصر إلى دولة مدنية عصرية تنبؤ مكانها اللائق بين الأمم كأعظم حضارة في تاريخ البشر. بالنسبة للمطالب الأخرى التي أراها -إلغاء لجنة شئون الأحزاب وتأسيس الأحزاب بالإخطار بشرط أن لا يكون الحزب على أساس ديني أو عسكري أو فئوي.- وأن تكون انتخابات البرلمان بمجلسيه بالقائمة النسبية- وإلغاء قانون الطوارئ وكافة القوانين المقيدة للحريات. هذه بعض المطالب التي يمكن الاتفاق عليها بين جميع القوى السياسية أما السلبيات التي نتجت عن الثورة فألخصها فيما يلي: أثبتت الثورة أن الأحزاب الشرعية ليس لها وجود بين الناس بعد أن تم محاصرتها داخل مقراتها في ظل الحكم الاستبدادي مما زاد من توحش القوى الفاشية ممثلة في الإخوان وهو ما يمثل الخطر الأكبر على مدنية الدولة المصرية؛وجود الإخوان بهذه القوى المنظمة مع غياب شبه كامل للأحزاب المدنية جعل الكثيرين يشعرون بالخوف من استيلائهم على السلطة في حالة وجود أية انتخابات نزيهة فلا يمكن للأحزاب في هذا الوقت القصير منافسة هذه القوى الفاشية وهو ما يهدد مدنية الدولة؛

وقد أثبتت الأحداث أيضا أن هناك مؤامرة حقيقية تحاك ضد الأمة المصرية خصوصا من الدول الناطقة بالعربية وما تقوم به قناة الجزيرة القطرية علاوة على إيران وحماس وأمريكا والإخوان فالبرغم مما يبدو من اختلاف بينهم في بعض المواقف السابقة إلا أن المصالح المشتركة بينهم هو خلق فوضى في مصر فالإخوان وجناحها العسكري في غزة حماس تعمل من أجل القفز على الحكم بمساعدة إيران وقطر التابعة لها وذلك عن طريق الفوضى أما أمريكا فتقوم بالتنسيق معهم عن طريق البرادعي الذي تؤيده الإخوان لإحداث حالة فراغ سياسي تستطيع من خلاله السيطرة السياسية على مصر؛ ومن السلبيات أيضا هو الأزمة الاقتصادية التي خلفتها الإحداث الراهنة واستمرار الإخوان في تظاهراتهم وعدم قبولهم مبدأ الحوار واستمرارهم في نشر الفوضى يزيد من تعقد الأزمة؛ وأعتقد أن الإخوان لن يبرحوا ميدان التحرير بسهولة لأنه في حالة نهاية التظاهر سيحاكم الإخوان في حالة وجود أي تحقيق جنائي عما ارتكبوه من جرائم خلال الأحداث ومنها فتح المعتقلات لإخراج معتقليهم ومعتقلي حماس من السجون واتصالهم بجهات خارجية علاوة على محاولة إتلاف وسرقة الآثار المصرية؛ ومن السلبيات الأخرى عسكرة الحياة المدنية ورجوع الجيش للقيام  بدور أكبر في الحياة السياسية مما يهدد مدنية الدولة.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com