ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

المفسدون في قبضة الشعب

عيد فكري | 2011-02-09 00:00:00

بقلم: عيد فكري
ما يحدث في مصر هذه الأيام هو تعبير عن الظلم والاضطهاد والفساد الذي يعانيه الشعب من الدولة والرأسمالية ومن الدكتاتوريات منذ سنوات طويلة..الانتفاضة المصرية بدأت ونظمت ذاتيا من قبل الشباب المصري بهدف القضاء علي الظلم والفساد وبهدف البحث عن الحرية والعدالة الاجتماعية..ثورة الشعب المصري فاجأة كل الطغات والظلمة والدكتاتوريات التي تسود عالمنا العربي  لا يستطيع أى متابع أن ينكر أن الفساد انتشر بشراسة فى مصر بسبب زواج السلطة من رجال الأعمال ..الجميع داخل المجتمع المصري فقد الأمل فى الاصلاح في ظل هذا التناقض الرهيب فالفقراء يزدادون فقرا والأغنياء يزدادون غنى، وبين الأمل واليأس يعيش الشباب حالة من فقدان الثقة والوعى..ليس هناك أخطر من الجوع والظلم والاستبداد والفساد .. فالفساد عدو داخلى من نمط مختلف عدو متعدد الابعاد والمستويات والاشكال والمخاطر ..يفتك بالدولة والمجتمع من القمة للقاعدة وفى مختلف الاتجاهات..يفتك بالحياة الاقنصادية اولا ثم بالحياة الاجتماعية والثقافية والقيم والسلوك ..كلما ازداد فتكا ازداد شراسة ازداد معه ضعف الدولة والمجتمع وتعرضهما للتفكك والانهيار واندفاعهما نحو الهاوية..ان الفساد فى مصر اصبح فسادا فى السياسة والاقتصاد وبالتالى فان فتح ملف الفساد ومكافحته على مصراعيه سوف يقود كثيرون من النخبة الي خلف القضبان وبالتالى سيتعرض النظام المصري  للخطر والسقوط والمحاكمات القاسية بوصفها المسئول الاول عما حل بالبلاد والعباد من مصائب واهوال .. يجب على الانظمة والحكام انه مهما طالت مدتهم في سدة الحكم وسد الخناق على رقاب الشعوب ومحاولة قهرهم وذبحهم ، وسلبهم قوت يومهم وحقهم في التعبير عن انفسهم لا بد لهذه الشعوب ان تنتفض وتثور ،الفساد في مصر كالسوس ينخر فى عظام الاقتصاد والمجتمع ويدمره فلابد من وضع الخطط القريبة والبعيدة للقضاء عليه واصدار القوانين الكفيلة بمكافحته وانشاء المحاكم القادرة على محاكمة الفاسدين والمفسدين علانية وعلى مراى ومسمع من الناس.. فالمصريون كسروا  حاجز الخوف والرعب وبدأ معظمهم في إنشاء ونصب المحاكم الشعبية الكبيرة لمحاكمة الفاسدين وفتح الملفات الشائكة في كل مجالات الحياة.. السياسية والمالية والتجارية والاجتماعية وكثر الحديث في الأيام الماضية عن عمليات وخطط التربح والاستيلاء علي المال العام وتضخم الثروات بشكل مفاجيء وعمليات التزوير والاستيلاء علي المناصب وسوء استغلال المناصب والكراسي.. فمصر كانت مستباحة من قبل  ليس فقط من جانب حكامها وإنما من جانب قطاعات من النخبة أيضا يبدو أنها لم تعد معنية سوى بنصيبها من التركة فالايام القادمة ستشهد المزيد من السقوط لاباطرة الاستيلاء علي اموال واقوات الشعب وأنا سأفصح عن بعض من أنواع الفساد في محيطي وسأترك للشعب الحكم . 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com