رغم أجواء الوحدة بعد الثورة .. إصابة خمسة مسيحيين ونهب منزل لآخر في حادث طائفي بـ"المنيا"

هاني سمير | 2011-02-09 20:47:38

* الأقباط ذهبوا للصلاة بمنزل تمتلكه المطرانية فتصدى لهم المسلمون بالعصي والحجارة.
* مصدر بعزبة "إلياس حنا": شرطة "سمالوط" رفضت سماع أقوال 3 مصابين، وأجبرت اثنين على التصالح.

كتب: هاني سمير
بالرغم من الأجواء التي تعيشها "مصر" الآن بعد إندلاع الثورة التي تطالب بالتغيير والإصلاح السياسي والاقتصادي، ووحدة المصريين جميعًا نحو تحقيق هذا الهدف، إلا أن الاحتقان الذي كان يعاني منه المجتمع المصري قبيل إندلاع الثورة يوم 25 يناير المنصرم، ما زال يخيِّم على بعض المناطق، حيث شهدت عزبة "إلياس حنا" بـ"منقطين" مركز "سمالوط" محافظة المنيا، حادثًا طائفيًا صباح أمس الثلاثاء، بعد أن قام أقباط القرية بالذهاب لمنزل تمتلكه مطرانية "سمالوط" للصلاة فيه, ففوجئوا بعشرات المسلمين يتصدون لهم لمنعهم من الصلاة.

وقال أحد أهالي العزبة لـ"الأقباط متحدون": إن العزبة بها ستة آلاف مسيحي يذهبون للصلاة في كنيسة تم بنائها عام 1956 ميلادية بعزبة "الهور" التي تبعد 4 كيلو مترات، وتضم ستة آلاف مسيحي، بالرغم من أن مساحتها تبلغ 196 مترًا- 14 مترًا طول، و14 عرض- ولا تسع المصلين.

وكشف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المجلس الشعبي المحلي قد وافق على أن يقيم المسيحيون شعائرهم الدينية داخل المنزل بعزبة "إلياس حنا"، إلا أن الجهات الأمنية رفضت ذلك. موضحًا أن الحادث أسفر عن إصابة خمسة مسيحيين، هم: "مدحت مرجان"- مصاب باشتباه كسر بالزراع- و"حنا عنتر"، وشقيقه "زكي", و"نيروز ظريف"- 17 سنة- و"أشرف شفيق"- 30 سنة- كما تم نهب منزل آخر يمتلكه مسيحي. مؤكدًا أنه تم التعدي عليهم بالعصي والشوم والحجارة، حتى على الأطفال والنساء, وعندما إتصل المسيحيون بالشرطة، جاءت وفضت الاشتباك، ونقلت المصابين لللمستشفى لإعداد تقارير طبية، ثم ذهبوا للنيابة للإدلاء بأقوالهم.

وأنهى المصدر حديثه بأن الشرطة رفضت أن تأخذ أقوال المصابين "مدحت" و"حنا" و"زكي", وأجبرت الأخيرين على التصالح داخل قسم الشرطة، وتحفَّظت عليهما رغم الصلح.