ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

هل الشهداء افضل حالا؟

مرثا فرنسيس | 2011-02-12 00:00:00

بقلم: مرثا فرانسيس
خرج الآف الشباب اليافع للتظاهر املا في ان تصل اصواتهم لمن يهمه الأمر ، خرجوا للتعبير عن معاناتهم الحقيقية، لم يملك أي منهم الا صوته فقط؛ ولكنهم بسبب الاعتداء عليهم عادوا اما مصابين بعاهات مستديمة، او مصابين بالرصاص الحي في اماكن متفرقة من اجسادهم ، او انهم عادوا والشظايا قد اخترقت اجسادهم بشكل عشوانئ، واغلب هؤلاء الشباب قد فقد احدى او كلتا عينيه، هؤلاء هم الشباب الذين يبحثون عن عمل او يعملون باجور زهيدة ، منهم من يحتاج للعلاج بالخارج لانقاذ مايمكن انقاذه حتى يستطيع ان يرى بعيونه اسفل قدميه فقط!
هل كان الشهداء افضل حالا؟
امهات تبكي، واباء فقدوا توازنهم؛ في كهولتهم كانوا يأملون ان يكون ابنائهم سندا لهم، اصبحوا الآن بلا سند ولا ولد، فالابن اما شهيد او انه اصبح في احتياج لمن يُمسك بيده ليقتاده الى المكان الذي يود الذهاب اليه، اين الرحمة؟ واين المسئولية؟ من يأخذ لهؤلاء المصابين حقوقهم بعد ان اضيفت الى بطالتهم او عدم كفاية اجورهم ؛ تشوهاتهم الجسدية والنفسية وعجزهم عن العمل تماما؟
زيارة المستشفيات ومشاهدة هؤلاء المصابين المساكين من الشباب بعيون مغطاة بسبب اجراء عمليات ليس املا في شفائها بقدر ماهي محاولة في اخفاء بشاعة الشكل الذي اصبحت عليه-زيارة هذه المستشفيات- تُبكي القلب، وتؤلم النفس، وتملأ الفكر بالحيرة والتساؤلات: هل كان لابد من هذا الثمن البشع ليُعبِر المواطن عن مطالبه الانسانية ؟ اين يجد هذا المواطن الأمان حينما تصبح اليد التي يجب ان تحميه هي نفسها من توجه سلاحها ضده ؟
هل ستتم محاكمة كل من تسبب في هذه المآسي؟ ومتى؛ مع كل هذا البطء الملحوظ في كل خطوة وكل اجراء؟ وهل ستبرد نار الثكالى والمصابين والمتضررين  واسرهم بمحاكمة هؤلاء؟
هل سنعتبر هؤلاء الجناة ضحايا؟ فهم ابناء نفس الوطن احدهم جاني والآخر مصاب او شهيد.
محبتي للجميع

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com