ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

وعملوها.. الرجالة

د. صفوت روبيل بسطا | 2011-02-11 22:20:22

بقلم: صفوت روبيل بسطا
 اليوم ,,الجمعة,, 11-2-2011 والساعة السادسة مساءاً ...بيان هام وعاجل من رئاسة الجمهورية, وبعد ثواني يقطع التلفزيون المصري برامجه ويخرج علينا السيد عمر سليمان رئيس الجمهورية بالأنابة ويصدر هذا البيان الهام والعاجل...ققرر الرئيس حسني مبارك التنحي والتخلي عن الرئاسة ويتم تكليف المجلس الأعلي للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد.
وفي ثوان تنطلق التهليلات والأحتفالات في كل مكان وتعم كل مصر أحكي يا تاريخ ,سطر يازمان,وعلي مدي الأجيال ,قالوها وعملوها الرجال أنه في الخامس والعشرين من يناير والحادي عشر بعد الألفين من السنين إستيقظ المارد المصري من رقاده الذي إمتد لأكثر من ثلاثة عقود كاملة حتي تخيل للعالم أنه منسياً من علي خريطة العالم وأن المصري المعروف عنه الصلابة والرجولة والشهامة ,قد إنتهي ,فإذا بالمارد ينتفض ويثور ويسمع العالم صوت أزيزه وهو يصرخ بأعلي الصوت ..لا للظلم.. أنتهي عصر السكوت ...
إنتهي عصر الخنوع ,عصر الدكتاتورية والقمع والفساد. وبدأت ثورة الشباب المصري الواعي ولم يتوقع أكثر المتفائلين أن يحققوا شيئ من طول إستمراء حالة اللا فائدة التي تعودنا عليها طول هذه السنين . فإذا بثورة الشباب ومن أول ثلاثة أيام تبدأ في جني الثمار التي ما كُنا حتي نحلم بها في يوم من الأيام ,من تعيين نائب رئيس إلي تغيير للحكومة ,إلي إصلاحات,ووعود بتعديل الدستور ,وتفويض للنائب السيد عمر سليمان بالقيام بصلاحيات رئيس الجمهورية بما يكفله الدستور , وتنازلات تلو التنازلات ,ولكن الشعب لم يقبل كل هذا وفي قمة الصلابة والتحدي يصر علي موقفه وأنه لن يقبل إلا بالتنحي وأخيراً تحقق له ما أراد وأثبت أن المصري قادر وقادر علي التحدي وأن إرادة الشعب المصري لن تُقهر وتخلص الشعب من عصر كله فساد وقمع ونهب.
,وقبلها رأينا تساقط أوراق شجرة الفساد وبدأ يتكشف لنا حجم الفساد والنهب الذي طال كل مناحي الحياة في بلدنا.وكانت الطامة الكبري عندما ترك الأمن والشرطة البلد (مع سبق الاصرار والترصد) وفتحوا السجون للمجرمين لترويع الشعب ولتعم الفوضي في البلاد لغرض في نفس يعقوب ولكن ظهر معدن المصري الحقيقي من الرجولة والشهامة وأصبحوا رجال أمن لحماية أهالينا ومنازلنا وممتلكاتنا العامة والخاصة وتشكلت المقاومة الشعبية في كل مكان وإستطاعوا أن يشكلوا تعاون كبيرجدا مع قواتنا المسلحة الباسلة التي كانت مصدر للأمن والأمان وبالرغم من التنازلات والوعود والمكاسب الكبيرة التي تحققت ولكن الشعب كله كان عند كلمته وهي ..الرحيل ..الرحيل ولا شيئ إلا الرحيل , وكان عنوانهم الصمود حتي النهاية ,وكان صمود الأبطال الذي أبهر العالم وأنضمت لهم كل فئات الشعب من كل الألوان والأطياف وتحول ميدان التحرير التاريخي إلي قبلة ومجمع لكل الشعب من كل مكان في مصر ومن خارج مصر ليكونوا شهداء علي التاريخ الذي يُسطر علي أرض الكنانة وأنني لأحسد كل هؤلاء وكنت أتمني أن أكون بمصر لأذهب إلي ميدان التحرير الأسطوري وأعيش هذه الأجواء التي هي فخر لكل مصري علي مدي الأجيال وبعد 18 يوماً من الترقب وأيدينا علي قلوبنا علي مصر وكانت أجواء تُفكرني بأيام نصر أكتوبر 1973 وقتها كُنت صغيرا جدا ولكن لا أنسي ما كان يدور حولي من إهتمام وترقب من أهلي وجيراني ومن حولي حتي تحقق النصر الذي نفتخر به حتي اليوم ,هكذا بعد 18 يوم من القلق يتحقق النصر للشعب المصري وما أحلاه من نصر لأنه أهم من أي نصر لأنه نصر للأنسان المصري من حقنا اليوم أن نفرح ونفتخر بشبابنا ورجالنا الذين أعادوا لنا كرامتنا وحريتنا المسلوبة من سنين طويلة مضت وأتمني أن نعمل قائمة وسجل شرف لأبطالنا الذين قادوا هذه الثورة الطاهرة ولا للمتسلقين علي مجهودهم وبطولتهم من حقك يا مصر أن تفرحي بأبنائك وشبابك الذين أعادوا لك هيبتك ومكانتك وسط بلاد العالم الحر. ونحن وكل الشعب بهذه الأرادة الفولاذية قادرين بإذن الله أن تعودي يامصر إلي المقدمة من تاني وعشت يامصر حرة وعشت يامصر حرة وتحيا مصر...تحيا مصر ....تحيا مصر

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com