بقلم : زكريا رمزى زكى
بحق انها ثورة بكل ماتحمله الكلمة من معنى اشعلها الشباب وانضم اليها الكثير من اطياف الشعب المصرى بعد ذلك , دارت رحاها على مدار 18 يوم متصلة فى اجواء سياسية غير مسبوقة فى مصر. جرت سباقات بين المتظاهرين والسلطة المصرية على المطالب والاجراءات التى تتحقق بها هذه المطالب لكنها لم تتوافق فى اى يوم بخلاف اليوم الاخير وهو يوم الجمعة 11 فبراير ليحقق المتظاهرين ما نادوا به من اسقاط النظام لانهم رددوا من يومهم الاول " الشعب يريد اسقاط النظام " ولكن جرت مجموعة من الاحداث فى الايام التى امتدت فيها الثورة نوجزها فى التقرير الاتى
19 يناير بدأت الدعوة على الفيس بوك بالنزول يوم عيد الشرطة 25 يناير للمطالبة باصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية من عدد كبير من الشباب
من 20 الى 24 يناير اشتداد وتيرة المطالبة بالنزول الى الشارع من قبل الشباب على الفيس بوك ومقابلة ذلك باستخفاف حكومى وصحفى من الصحف القومية
25 يناير بدء مظاهرات الشباب التى تركزت حول ميدان التحرير ومحاصرة الامن لهم فى داخل الميدان وقيام تظاهرات فى السويس والاسكندرية ومقتل اثنين من متظاهرى السويس ومجند للشرطة فى القاهرة . والشرطة تفض تظاهرة ميدان التحرير الساعة الثانية عشر والنصف بعد منتصف ليلة الثلاثاء بالقوة
27 يناير الدعوة الى مظاهرات ضخمة يوم الجمعة ( جمعة الغضب ) بعد الصلاة فى عدة مدن وميادين مصرية
ـ قطع الخدمة عن مواقع التواصل الاجتماعى على الانترنت مثل تويتر والفيس بوك ثم قطع خدمة الانترنت عن مصر كلها وشبكات التليفون المحمول ايضا وتم هذا من قبل الامن المصرى حتى يحد من التواصل بين الشباب من الثوار
28 يناير ( جمعة الغضب ) كانت الاجواء فى الصباح هادئة فى معظم شوارع وميادين مصر ، تم محاصرة الامن للمساجد المهمة وبعد انتهاء الصلاة بدءت اقوى انتفاضة تشهدها مصر وصدام بين الشرطة والمتظاهرين
ـ تعاملت قوات الامن المركزى مع المتظاهرين بقوة عن طريق الرش بالمياة والضرب بالقنابل المسيلة للدموع بافراط شديد واستخدام الرصاص المطاطى والرصاص الحى احيانا
ـ سقوط العشرات من القتلى والمئات من الجرحى من الجانبين
ـ حرق مجموعة من عربات الامن المركزى والشرطة
ـ انسحاب الشرطة فى السادسة والنصف من مساء يوم الجمعة من كل مواقعها وحدوث فراغ امنى فى القاهرة والسويس والاسكندرية
ـ اعلان الرئيس مبارك نزول الجيش المصرى لمعاونة الشرطة فى استعادة امن البلاد وفرض حظر التجول
ـ انتشار عمليات السلب والنهب فى المحلات والبنوك والمصالح الحكومية بعد حرق اقسام الشرطة وهروب المسجلين خطر والهجوم على السجون واطلاق سراح المساجين
ـ خروج الرئيس مبارك فى الساعة الثانية عشر ليلا من يوم الجمعة بالقاء خطاب الى الامة اوضح فيه انه اقال الحكومة وسيكلف حكومة جديدة بتكلبفات محددة
29 يناير غياب كامل لعناصر الشرطة المصرية مع استمرار لاعمال السلب والنهب واعمال التخريب من قبل الهاربين من السجون والبلطجية وعاش المصريون ليلة لن ينسوها طوال حياتهم من الرعب والفزع
ـ تعين عمر سليمان نائب للرئيس حسنى مبارك
30 و 31 يناير تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الفريق احمد شفيق جاء فيها بستة عشر وزير من الوجوه السابقة مما اغضبت المتظاهرون وزاد سخطهم
1 و 2 فبراير الرئيس مبارك يخرج الى الشعب بخطاب يقرر فيه انه لن يرشح نفسه مرة اخرى للرئاسة وانه يود نقل سلمى للسلطة فى سبتمبر المقبل ولكن الخطاب هذا يؤدى الى انقسام الشارع المصرى مابين مؤيد ومعارض للرئيس والمتظاهرون فى ميدان التحرير رفضوا مثل هذا الخطاب وطالبوه بالتنحى الفورى عن السلطة
3 فبراير مواجهات دامية بين مؤيدى الرئيس والمتظاهرين فى ميدان التحرير وكان مؤيدى الرئيس بعض منهم يمتطى الخيول والجمال ودهسوا المتظاهرين تحت اقدامها هذه الحادثة التى راح ضحيتها 11 قتيل و1200 جريح فيما سمى بموقعة الجمل ، ثم عاودوا الهجوم ليلا بالكرات النارية وزجاجات المولوتوف من اعلى اسطح المنازل بينما الحوار الوطنى مازال مستمر بين القوى الوطنية وبين نائب الرئيس
4 فبراير تظاهر اكثر من مليون شخص بميدان التحرير يطالبون مبارك بالتنحى مع صدور قرارات من النائب العام بالتحفظ على اموال بعض الوزراء السابقين ورجال الاعمال ومنعهم من السفر
5 فبراير استقالة جمال مبارك وصفوت الشريف من الحزب الوطنى واعلان ان جمال مبارك لن يرشح نفسه للرئاسة
6 فبراير اقامة صلاة الغائب على شهداء الثورة المصرية فى ميدان التحرير و قيام الاقباط بمجموعة من الصلوات فى وسط ميدان التحرير
7 و 8 و 9 يناير مباحثات ومداولات وشد وجذب بين المتظاهرين والحكومة ونائب الرئيس المصرى عمر سليمان مع تعليقات خارجية على الاحداث فى مصر اشهرها التعليقات الامريكية والايرانية
10 يناير مظاهرة مليونية فى ميدان التحرير ومدن اخرى وانباء عن اعلان تنحى الرئيس فى بيان سيلقيه على الامة وترقب وانتظار من الجميع . ثم خروج الرئيس فى بيان مسجل من قصر الرئاسة يفوض نائبه عمر سليمان بكل اختصاصاته ، مما ادى الى ازدياد حالة الغضب بين المتظاهرين بعد خيبة املهم فى البيان وتوجه الكثير منهم الى قصر الرئاسة للاستعداد لجمعة التحدى
11 يناير بدء مظاهرات جمعة التحدى فى غالبية المدن المصرية وخاصة القاهرة والاسكندرية والسويس وامتداد المظاهرات الى قصر العروبة ومحاصرة التليفزيون المصرى وفى الساعة السادسة مساءا يعلن نائب الرئيس بيانا يقول فيه ان الرئيس تنحى عن السلطة وسلم ادارة البلاد الى مجلس قيادة الجيش لتعم الفرحة والاحتفالات كل ارجاء مصر والعالم وتحقق الثورة اهدافها التى طالبت بها منذ بدايتها .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com