كتب: صفوت سمعان يسى
شهدت "الأقصر" أمس واليوم تصاعدًا للموجات الإحتجاجية التي تطالب بمطالب فئوية، حيث تظاهر أمس الأحد موظفو وعمَّال السنترال على تدني أجورهم في الوقت الذي يحصل فيه رؤساؤهم على عشرات الآلاف من الجنيهات، واعتراضًا على رئيس نقابتهم الذي يقوم بتعيين معارفه من "إسنا"، والذين يمتلكون مؤهلات لا تتناسب مع الوظيفة، على حد قولهم.
كما قطع أصحاب عربات "الحنطور" طريق الكورنيش أمام مبنى محافظة "الأقصر"؛ إحتجاجًا على عدم صرف التعويضات التي صرَّحت بها الحكومة، وقد أشار أحدهم إلى أن الحصان يأكل بما يوازي من (35) إلى (50) جنيه يوميًا، وهم لا يجدون ما يطعم أبنائهم وليس الأحصنة!!!
وتظاهر مساء أمس الأحد أكثر من (400) من أفراد الشرطة بمصلحة أمن الموانىء بمطار الأقصر الدولي خارج المطار، حاملين أسلحتهم، ومندِّدين بالفساد فى صرف حافز مقابل الخدمة الخاصة، والذي تبلغ قيمته (1200) جنيه من رتبة ملازم إلى نقيب، و(1700) من رتبة الرائد فما أعلى، أما أمناء الشرطة ومندوبو الشرطة، فيتم صرف نفس الحافز لهم بواقع (50) جنيهًا فقط، بالإضافة إلى أن المندوبين والأمناء لم تصبهم أي حركة تنقلات، ومنهم من يعمل بميناء الأقصر الجوي منذ أكثر من 8 سنوات ولم يتم نقله رغم الشكاوى المتعدِّدة للوزارة.
وقام اليوم حوالي (300) موظف بهيئة الإسعاف المصرية التابعة لوزارة الصحة بوقفة إحتجاجية أمام مقر مديرية الصحة بـ"الأقصر"، مطالبين وزير الصحة بتثبيتهم، وبحصولهم على مزايا المثبتين من العمال. وذكر المحتجون الذين يعملون بوظيفة سائقي سيارات إسعاف ومسعفين وممرضين، أنهم في كانوا يعملون في الأيام الماضية بجهد مضاعف، وأنهم لا يتمتعون بخدمة التأمين الصحي أو الاجتماعي، وأن هذا الإضراب يُعد الإضراب الثالث لهم؛ حيث قاموا بإضرابات مماثلة منذ عام، ووعدهم المسئولون بتثبيتهم، إلا أنها كانت وعودًا واهية.
وفي مدينة "الطود" نظَّم أكثر من (250) عامل بمصنع تعبئة البوتاجاز إضرابًا عن العمل، للمطالبة بمستحقاتهم المالية، والتي تتعنت الإدارة في صرفها، وإحتجاجًا على عدم وجود وسائل أمان بالمصنع، وعلى الغش في وزن أسطوانة الغاز- حسب ما ذكر العاملون.
وأمام مبنى مديرية أمن "الأقصر"، تظاهر أمناء ومندوبو الشرطة محتجين على ضعف رواتبهم وعلى المحاكمات العسكرية. وقد حضر "أيمن نور" أثناء اعتصامهم وتقابل معهم، ولكن إتَّهمه البعض بأنه عميل أمريكي ويهودي وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب، مما دفعه إلى اللجوء لأستوديو تصوير للاحتماء به، حيث تصدَّى أصحاب الأستوديو وسكان المنطقة لمنع مندوبي الشرطة من الاعتداء عليه مرة أخرى، وحدثت مواجهات ومشادات عنيفة بينهم حتى جاءت إحدى عربات الشرطة العسكرية ونقلته إلى موضع غير معروف. كما اعتصم أكثر من عشرين عاملًا بمياه "شبكة أرمنت"، إحتجاجًا على عدم تثبيتهم منذ أكثر من أربع سنوات.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com