بقلم: زهير دعيم
شعر:الشاعر العراقيّ الأصل رياض الحبيّب-السويد
الحُلْمُ فوق شريعةِ الممنوعِ – والشّعْبُ مُنتفِضٌ على التشريعِ
شعْبٌ تمرّسَ في صِناعةِ عَـيشِهِ – حُرِمَ الحياة وعُطلة الأسبوعِ
لينامَ مُغتاظاً تكادُ أجورُهُ – بقليلها تكفي شِراءَ شُموعِ
وينامَ مِن خفض الأجور طموحُهُ – في عالمٍ برُقيّهِ مدفوعِ
نحو الأمامِ تقدّماً وتمدّناً – وتطوّراً في نهضةٍ وهُجُوعِ
أبشِرْ زهيرُ بما ترى في يقظةٍ – واٌسرَحْ بسوسنِ حُلمِكَ المشروعِ
حُلْمٌ بيقظةِ حالِمٍ ومَنامِهِ – سُحُبٌ من المنظور والمسموعِ
يقضي بها العقلُ المُفكِّرُ مُوقِناً – أو واهِماً بمَقامِها المرفوعِ
منها التي صَيفاً تمرّ على الفتى – دون الشتاء ولاتَ فصْلَ ربيعِ
أمّا التي تأتي بغيثٍ دائمٍ – فسَحَابة ٌ مِن ثورةِ المجموعِ
متضامِنين بوقفةٍ محسوبةٍ – علناً بلا خوفٍ ودون رجوعِ
زرعوا بمَيدان التحرّر واللظى – أجسادَهُمْ وتترّسوا بدُروعِ
وتنطّقوا بالحقّ في صولاتِهِمْ – ضدّ النظام الفاسدِ الموضوعِ
ورئيسِهِ ما دامَ تمثالاً بلا – حِسٍّ ولا نفـَسٍ ولا توديعِ
وَدِّعْ بلاطكَ يا رئيسُ ولا تعُدْ – يوماً إلى كُرسِيِّكَ المخلوعِ
أو فاٌنتحِرْ أو فاٌنتظِرْ نارَ الألى – غضِبوا على المحظور والممنوعِ
وعلى ولائمِكَ التي أعدَدْتها – مِن قُوتِ شعبٍ مُعْدَمٍ مقموعِ
وعلى خزائنكَ التي جَمّعْـتها – مِن ثروةِ الإنتاج والتوزيعِ
وعلى اٌضطهاد الحُرّ في رَأْدُ الضحى – بوسائل التضليلِ والترويعِ
وعلى اٌحتكار الرأي دون مُعارضٍ – وترصّد المَرئيّ والمطبوعِ
الخيرُ في مَسعى الشباب إلى غدٍ – حُرٍّ كريمٍ آمِنٍ مصنوعِ
بإرادةٍ صَمّاءَ فولاذيّةٍ – تُرضي الضّميرَ بنبْضِها المسموعِ
تشفي الغليلَ ثمارُها مهما يَطُلْ – صَبْرٌ ويَعتركِ الحشا مِن جُوعِ
وتُبرّدُ النّارَ التي لا تنطفي – في مُهْجَةِ المُتألّمِ الموجوعِ
زمن الحِصَار على العقول قد اٌنتهى – في ساحةِ التغيير والتنويعِ
أنعِمْ أبا جبران بالحُلْمِ الذي – رَفـَدَ القصيدة دافِق اليَنبُوعِ
واٌهزجْ بسِفر الحُبّ في أرجائِهِ – نِعْمَ النشيدُ المُحتفي بيسوعِ
معاني بعض الكلمات الصعبة
١ القصيدة مُهداة إلى أخي الغالي الكاتب اليسوعي زهير دعيم
٢ كُتِبَت في ضوء مقالته «جورجيت قليني والحُلم المشروع»
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com