ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

احذروا: عواجيز مبارك تسرق ثورة الشباب المصري

جاك عطالله | 2011-02-17 10:46:28

بقلم: جاك عطالله
ثورة 25 يناير بدأت بالشباب المصري من الطبقة المتوسطة والذي نال تعليما معقولاً في المدارس الخاصة، وجود نفسه بنفسه فى السياسة واللغات والثقافة العامة.
رأى هذا الشباب انه لا مستقبل له فى بلده وان الهجرة غير متاحة من الاصل او غير مضمونة النتائج فقرر ان يغير الحقائق بداخل بلده  بيده ليغير مصيره ومصير كل المصريين معه وفعلها بمساعدة جليلة تمثلت بغباء متناهى من نظام حكم ميت بالشيخوخة والترهل او لنقل التخلف العقلى الاجرامى الطابع والمافياوى النزعة...
انتهت مأساة نظام الحكم بتحقيق انفتاحة وانتصار رئيسى للمتظاهرين بعدما انضم لهم باقى فئات المجتمع وخصوصا العمال
ولكن بعدها بدأ الامر بالعودة لنفس اساليب النظام البائد عن طريق شباك رجال مبارك بدلا من باب الشرعية الدستورية --
نعم الدستور كان معيبا ويحتاج اصلاحه او اعادة كتابته وهذا هو الحل الافضل
ولكن مبارك نحاه بالقوة المجلس الاعلى للقوات المسلحة بعدما دبر ازاحتهم عن طريقه عندما عصوا اوامره بتصفية دموية للمتظاهرين
هذا يفسر التناقضات بين بيان مبارك بالبقاء القهرى ثم اعلان تنحيه فجاة اليوم التالى كما يفسر اختفاء عمر سليمان بعد القاء البيان مباشرة وعدم الاشارة اليه نهائيا بعد بيان التنحى الذى رفض مبارك القائه ..والواضح انهما دبرا سويا مؤامرة لازاحة القوات المسلحة من طريقهم والاعتماد الكلى على الحرس الجمهورى ..لتصفية ثورة الشباب بالقوة الغاشمة.
الان نحن بمعضلة دستورية فلا تنحية مبارك كانت دستورية ولا استلام المجلس العسكرى شرعى ودستورى وللأسف  انها سياسة سمك لبن تمر هندى سياسة التخبط وفرض الامر الواقع وفرض ارادة الجيش على المصريين واستمرار لدكتاتورية الجيش القائمة على الفساد و الجهل والعنجهية على لاشىء و الحكم الفردى و سرقة مقدرات مصر..
اننى كمصرى وطنى اطالب الجيش بالانسحاب كلية الى ثكناته وتسليم الامر لرئيس المحكمة الدستورية العليا بصفة مؤقته فى خلال اسبوع من الان وعلي رئيس المحكمة العليا بالذى سيكون رئيسا شرفيا تشكيل حكومة تكنوقراط من الخبراء المدنيين لتسيير الامور ويمكنه اسنادها الى الدكتور الجنزورى لان له خبرة سابقة بادارة الحكومة وهو شاب نسبيا ومعه  نائبين لرئيس الوزراء هما نجيب ساويرس و عمرو موسى يمثلان الخبرة الاقتصادية والخبرة السياسية العميقة والوطنية ومحبة مصر وقوميتها المصرية
كفانا حكم عسكرى افلسنا ونهب بلادنا خلال ستين سنة وصدقونى لو كنا تعاقدنا مع الد اعداء الوطن لتدمير مصر ماكان دمرها بهذه الطريقة البشعة التى رايناها مع رجال انقلاب 1952 الفاسدين ويبدو للاسف ان المؤسسة بذاتها لا تفرز الا هذه الاشكال ..لانها غير مؤهلة لشىء غير الحروب واطاعة الاوامر الصارمة
اننا 80 مليون مدنى وغالبيتنا شباب قام بالثورة ودفع دماء زكية طاهرة غزيرة ليحرر مصر من الطواغيت و
لهذا نستحق كغالبية عظمى ان نقرر مصيرنا ونرفض الحكومة الحالية برئاسة اليد اليمنى لمبارك والصديق الشخصى له احمد شفيق صاحب العمولات والفساد الاقتصادى
كما اننا نرفض العسكريين وخصوصا انه يراس المجلس الاعلى للقوات المسلحة احد خلصاء اتباعه الذى يدين له بالفضل ونال حظه من المنهوبات والحظوات ويكفى انه لم يحال للمعاش لليوم وعمره 76 عاما(كان وتاريخ الميلاد: القاهرة 31/10/1935 وهذا ضد قوانين مصر والقوات المسلحة وغير دستورى ومعظم قادة المجلس الاعلى عواجيز مثله)
الان نطالب الشباب ان يبحث جديا بالامر ويتحوط لما يجرى بالخفاء لاجهاض الدولة العلمانية المدنية التى يوافق عليها معظم الشعب المصرى --هذه ثورة المستقبل لا ثورة العواجيز و يستحق ان يقودها شباب وليس من افسد ونهب
لقد جرى الالتفاف حولها بتعيين المستشار طارق البشرى العضو البارز بالاخوان المسلمين كرئيس للجنة الدستورية المكلفة بالتعديل وهذا امر خطير لان الاخوان يعملون على اقامة دولة دينية بحته
اعتقد ان المصريين متفقين ان حل ترقيع الدستور مرفوض لانه مهلهل ولا يصلح الا للرمى بالقمامة ونطلب ان يتم الغائه تماما وكتابة دستور حديث للدولة المدنية مباشرة بعد اعفاء العسكريين واحالة كبارهم للمعاش وخصوصا من ارتبط بمبارك ونظامه الفاسد خلال اسبوع من اليوم --
على العسكريين تسليم الحكم فورا لرئيس المحكمة الدستورية العليا كرئيس شرفى مؤقت لحين انتهاء الفترة المؤقته و عليه ان يشكل حكومة للثلاثى الجنزورى و نجيب ساويرس وعمر موسى او غيرهم والوطنيين كثر على ان يكون كل الوزراء من الشباب تحت الاربعين او الخامسة والاربعين على اقصى تقدير
على المجتمع الدولى ان يجبر قادة الجيش والشرطة بكتابة تعهد مشمول بضمان الدول الخمس الكبرى بالابتعاد نهائيا عن السياسة جملة وتفصيلا وعدم الانقلاب على الحكم المدنى الانتقالى باى طريقة كانت ...
بدون هذه الخطوات العملية سنترحم على التضحيات والدماء التى سالت والخسائر التى ضربت اقتصادنا بفداحة
وليكن شعارنا لا لسرقة الثورة بيد العواجيز العسكريين ولا المدنيين 
لن نقبل باقل من حكومة مدنية شابة بالكامل ودولة مدنية علمانية حديثة بمقاييس عالمية ..
والتاريخ لن يغفر لنا استكمال ثورتنا للنهاية.
وعاشت مصر حرة مدنية علمانية
 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com