ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

إعلان..مطلوب شعب

د. تيتو غبريال | 2011-02-21 00:00:00

بقلم : د. تيتو غبريال صليب
إن من سمات ثورة 25 يناير أننا إكتشفنا أن مصر بها 85 مليون رئيس جمهورية وليس بها شعب فالكل يعرض خدماته كرئيس للجمهورية وليس كفرد من أفراد هذا الشعب وها هى مصر الأن سوف يأتى عليها وقت تصدر فيه رؤساء لباقى الدول فالكل يريد أن يحكم (بفتح الياء) لا أن يحكم (بضم الياء).لهذا أناشد شباب 25 ينايرأن يحافظوا على ثورتهم بالعودة لأعمالنا فى كافة القطاعات والمؤسسات لنعمل بروح هذه الثورة كى نثبت لبلدنا قبل العالم أننا لسنا شعب يثور ضد الظلم والفساد ويرفض الطغيان فقط بل شعب يحمل فى جيناته العمل والإنتاج والتقدم والحضارة وسوف ينفض من عقله وقلبه وجسده كله كل ما يعرقل تقدمه ورفعته ..لأنه ليس شعباً حديثاً بل شعباً يحمل فى طياته حضارة سبعة آلاف سنة..أنظروا أيضاً إلى جيش مصر الذى حمى هذه الثورة ومنع إراقة الدماء على أرضه الغالية ،لهذا ينبغى أن نتعاون مع قواتنا المسلحة للخروج ببلدنا لبر الأمان ونثبت للعالم أننا شعب كما يحمل بين ضلوعه الغضب يحمل فى قلبه الحب كل الحب ...

مسخ الثورة :
إن الخوف كل الخوف من المرضى السلفيين الذين يحاولون جاهدين أن يجنوا ثمار ما لم يزرعوه وأن يقودوا ثورة نقية لها أهداف مدنية ليلبسوها أثواباً دينية وإن  كان أصحاب هؤلاء المرضى السلفيين ليسوا بكثير ولا يعبرون إلا عن قلة قليلة من هذا الشعب فالخوف كل الخوف من حاملى جينات هذا المرض السلفى ولم يظهر بعد عليهم المرض لكن إستعدادهم لقبولهم هذا الفكر بل وتبنيه فى المستقبل (وهم لا يدرون أنهم بقبولهم لهذا المرض تحت أى إغراء يحكمون على أنفسهم وأولادهم وبلدهم بالموت) ومن هؤلاء يأتى خوفنا كأقباط مسلمين ومسحيين ..فهؤلاء السلفيين يطلبون دولة مدنية لكنها غير الدولة التى يريدها كل المصريين فدولتهم مسخ للدولة  المدنية التى نريدها فعلى المستوى السطحى الظاهرى ستبدوا الدولة التى يطالبون بها مشابهة للدولة التى يطالب بها كل المصريين لكنها فى الحقيقة ستكون النقيض التام لها وستبدوللبشر كما لو كانت دولة مدنية لكن سرعان ما سيتكشف ضدها للدولة المدنية .حتى لو نادت بما تنادى به الدولة المدنية .. إن مسخ الدولة لن تكون دولة بحق بل أساسها ودستورها سيكون مملوكاً بالكامل للأفكار السلفية وستكون قوانينها مستودعاً يتبلور فيه كل ما هو ضد الإنسانية ، والأخطر من هذا أن كل ما تدعيه وما فيها من أهداف ليس فقط الضد والنقيض لما تظهره، بل أن كل من تؤثر فيهم يصبحون أيضاً يبطنون النقيض لما يظهرون، والإستعداد لمجابهة ذلك يأتى عن طريق تكوين  حزب وليكن إسمه "المصريين" يعلن الآن عنه الشباب فى أحد مواقع الفيس بوك وينضم إليه شخصيات قبطية إسلامية ومسيحية معروف حبهم لمصر كنواة لجميع شباب مصر وكلى ثقة أن هناك الملايين التى ستنضم لهذا الحزب لتضع أهدافه وسياساته لمصر المستقبل ،وأيضاً أناشد الشباب أصحاب الثورة الحقيقيين أن لا يسمحوا لأحد أن يفرغ ثورتهم من أهدافها النبيلة وليعلموا أن الصراع الآن بينهم وبين من يريدون القفز على ثورتهم وتفريغها من مضمونها،والأيام القادمة سوف تحدد من الفائز والأمل كبير فى هؤلاء الشباب فى الدفاع عن أهدافهم وثورتهم ضد الأفكار السلفية وما يملكونه من مال يستخدمونه لنشرأفكارهم الهدامة...


إلى قناة الكرمة
أولاً : فى حديثها مع المستشار نجيب جبرائيل الذى يريد القيام بمظاهرة أو وقفة إحتجاجية كما قال وأنه ضد مطالبة الأقباط بأى مطالب طائفية فى الوقت الحالى وأنه سينظم هذه الوقفة الإحتجاجية (هو رئيس المركز المصرى لحقوق الإنسان) مع مركز الكلمة ومركز المليون (وهذه المراكز أكن لها كل إحترام وتقدير)،وهنا أقول له أن هذه المراكز الثلاثة  قبطية أو غالبية أعضائها من الأقباط فكيف ينتقد من طالب من الأقباط تغيير المادة الثانية من الدستور بإعتبار أنه ليس فى محلها الآن(على حد تعبيره). وهو وكل من سيقف فى المظاهرة أو معظمهم من الأقباط ، كذلك تسجيل إعتراضه على رئيس اللجنة الدستورية المكلفة بتعديل بعض مواد الدستور حيث أن رئيسها ذات ميول إخوانية وكذلك أحد أعضائها إخوانى، بالإضافة لإعتراضه على تحذير فضيلة شيخ الأزهر بالمساس بالمادة الثانية من الدستور، وكذلك على عدم وجود قبطى فى لجنة تعديل الدستوروهنا أقول له أليست هذه مطالب طائفية...

ثانياً : حينما إستضافت هاتفياً كل من د.جورجيت قللينى ،د.عماد جاد –وهذه شخصيات ذات فكر نحترمه ونقدره – وإتفقا الإثنان على عدم الزج بالمادة الثانية من الدستور فى الوقت الحالى وليس هناك مكان لمطالب طائفية الآن لكننى أطلب منهم العودة لإنقلاب 52 وماذا فعلوا قادة الإنقلاب بدستور ثورة 19وكيف أخفوا أى أسم قبطى كان ضمنهم ولم يسمع أحد عن أى قبطى ساهم فى هذا الإنقلاب وهذا مقصود لإبعاد أى كيان قبطى  حتى لا يكون لهم مطالب خاصة. وأن مطالبهم مدنية وليست دينية فهم يريدون بمطالبهم هذه أن يبعدوا أى مادة دينية مقصود بها التمييز فى الدستوروهذا ما يطالب به قبلهم إخوتهم المسلمين ومن هنا جاء قلق الأقباط من تكرار ما حدث كما قال فلاسفة اليونان قديماً"التاريخ يعيد نفسه"...

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com