في تأكيد أمريكي جديد علي الدعم الكامل لمسيرة الديمقراطية في مصر, أكدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان الادارة الامريكية لن تعارض وصول جماعة الاخوان المسلمين للسلطة في البلاد.
مادامت تنبذ العنف وتلتزم بالديمقراطية وحقوق كل أفراد المجتمع,كما دعت شباب الثوار المصريين إلي مواصلة الالتزام بالكفاح الطويل من أجل ديمقراطية حقيقية وأن يتيقظوا جيدا لمواجهة أي محاولة من أي جماعة أو زعيم بارز لسرقة الثورة. وفي ردها علي أكثر من6500 سؤال جاءت من الشباب المصري,ضمن حوار نظمه موقع مصراوي, حذرت كلينتون من الارتداد خطوة إلي الوراءسواء عن طريق تقييد حرية المرأة أو الأقليات مثل المسيحيين. وهو ما تزامن مع تأكيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن التغيير في الشرق الأوسط وأفريقيا تحركه الشعوب وليس الولايات المتحدة أو قوي أجنبية.
وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية أنه للشعب المصري أن يختار من ينتخبهم واللوائح للاحزاب السياسية التي تخوض الانتخابات., حتي ولو كان ذلك يعني فوز الإخوان المسلمين بالسلطة من خلال انتخابات ديمقراطية. وأضافت اي حزب يلتزم بنبذ العنف ويلتزم بالديمقراطية ويلتزم بحقوق كل المصريين ايا ما كان يجب ان تكون لديه الفرصة للمنافسة علي اصوات المصريين.
وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة تدعم عملية الديمقراطية في مصر ولا تحدد الفائزين او الخاسرين لكننا لا نريد ان نري اي حزب سياسي او اي ايديولوجية تحاول خطف العملية. وتابعت لذلك اعتقد انه ينبغي ان تكون هناك ضمانات مدمجة في الدستور وان تضمن القوانين في مصر انها ديمقراطية حقيقية وان الانتخابات ستليها انتخابات اخري ثم انتخابات اخري وستكون هناك قيود علي مدة الولاية. كما أكدت علي ضرورة عدم وصف المسيحيين في مصر بأنهم اقلية. واضافت انهم مصريون كاملون ويجب دمجهم في كل المجتمع مثلما كانوا من الناحية التاريخية.
ونفت تماما وجود أي علاقة بين الولايات المتحدة وشباب ثورة25 يناير في أي مرحلة من الثورة, وقالت: الولايات المتحدة ليس لها أي علاقة بهذه الانتفاضة والثورة التي شهدتها مصر, والتي كان يديرها وينظمها المصريون والشباب, ولم يكن أحد يعرف أو يتوقع ذلك, حتي السياسيون والنشطاء الذين كنا نتحدث معهم من قبل.
وأعربت عن سعادتها بأن أمريكا قدمت الكثير من الأدوات, التي ساعدت الثورة في مصر, مثل فيس بوك, وتويتر, والكثير من الاختراعات الأمريكية, وقالت: نحن فخورون بأن هذه الابتكارات الأمريكية, تساعد في تواصل الناس, حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية, وبناء جدول أعمال يمكن أن يؤدي إلي حياة أفضل في مصر.
وعما إذا كانت الطريقة التي سارت عليها الثورة المصرية, والاحتجاجات في ميدان التحرير يمكن أن تغير الصورة النمطية السلبية عن المسلمين والعرب في أمريكا, قالت كلينتون: بالطبع أعتقد أن هذه الصورة ستتغير, وأضافت: المظاهرات في ميدان التحرير بعثت بنتيجة ايجابية جدا, نظرا لحقيقة أنها كانت منظمة بصورة جيدة وسلمية, وكان الجميع بالأساس يسعون لهذه النتيجة التي نحتفل بها حاليا.
واضافت انها ايضا تدحض رسالة متطرفين مثل القاعدة.. موقف القاعدة انه لا يوجد شيء مثل الاحتجاج السلمي.. وانه لا يوجد شيء مثل الديمقراطية. اتمني لو أنهم تابعوا عبر التلفزيون كيف اثبت الشبان المصريون خطأهم في هاتين النقطتين.
وقالت كلينتون ان عملية بناء الديمقراطية صعبة وطالبت المصريين بالصبر والمثابرة ومواصلة الالتزام بهدف الديمقراطية والعمل علي بناء المؤسسات التي ستكون ضرورية للديمقراطية المصرية.
وردا علي سؤال حول السبب في تقلب مواقف الإدارة الأمريكية من الثورة في أيامها الأولي,قالت: الإدارة الأمريكية كانت تحاول تحقيق توازن,لأننا أردنا التأكد من أن رسالتنا لن تدفع طرفا ما لعمل أي شيء لا نوافق عليه, وأضافت: أعني العنف.. الذي حاولنا منعه بكل وسيلة ممكنة, وأشارت إلي أن علاقة الإدارة الأمريكية مع النظام السابق أتاحت أن نبعث برسائل مثل: لا تستخدموا العنف,اتركوا هذا الاحتجاج السلمي يمضي,حان الوقت للتغيير.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com