بقلم: ممدوح حليم
أعلنت جماعة " الإخوان المسلمين" عن نيتها تأسيس حزب سياسي اسمه
" الحرية والعدالة"، ولا شك في أن هذه الخطوة - حال الموافقة عليها- ستكون نقلة كبيرة في العمل السياسي في مصر، وستفتح الباب واسعا لتأسيس أحزاب أخرى متعددة ذات مرجعية دينية، الأمر الذي سيكون ذا عواقب وخيمة.
وإن كان هذا الحزب سيحمل اسم "الحرية"، لذا دعنا نتساءل عن موقف الإخوان من قضايا الحريات التالية:
ما هو موقف الجماعة من حرية الإنسان في تغيير دينه؟ وهل سيقف الحزب عائقا ومانعا لهذا الحق؟ هل سيسمحون له بتغيير أوراقه الرسمية أم سيتعرض للقتل والرجم؟
ما هو موقف حزبهم من حرية بناء دور العبادة للمسيحيين والشيعة والبهائيين وشهود يهوه وغيرهم؟
هل سيسمحون للفتيات بممارسة الرياضة والاشتراك في البطولات المحلية والعالمين مرتديات الملابس الرياضية العالمية المعروفة؟
ما هو موقفهم من حرية المرأة في ارتداء الملابس المناسبة لعملها وبيئتها، هل سيسمحون لامرأة بعدم ارتداء غطاء الرأس؟ ماذا لو كانت هذه المرأة مسلمة؟
وما هو موقفهم من المسلمين الذين يفهمون الإسلام السياسي بصورة مغايرة لفهمهم؟ هل سيتركون لهم حرية العمل السياسي؟
يبقى تساؤل: لماذا اختار الإخوان الحرية عنوانا لحزبهم؟ الإجابة ذلك لركوب الموجة، ولأنهم يضمرون العكس كما يقول علم النفس، فلا حرية لدى الجماعات الراديكالية لأنها تعتقد أنها تمتلك الحقيقة المطلقة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com