* القمص "كيرلس فاروق" لـ"الأقباط متحدون":
- الجناة قالوا لـ "سامى": قل لوالدتك أن تحضر كفنك لأننا سنأتي لقتلك!!
- أحد الجناة ضربه على رأسه، والثاني طعنه بالسكين؛ فمات قبل وصوله المستشفى.
- أطالب بالقبض على محرِّض الجناة من قرية مجاورة، والمتشددون الذين يدفعون لهم.
- قسم الشرطة لم يتحرَّك إلا بعد تدخل مدير الأمن، ومسلمو القرية مستاؤون من تلك الجريمة.
- سبب المشكلة كراهية المسيحيين، وليس اختلاف على ثمن زجاجة زيت أو معاكسة فتاة.
كتب: هاني سمير
كشف مصدر كنسي ، أن "عزاز" و"محمد أبو النصر" الذين قتلا "سامي جمال"- 22 سنة- حاصل على بكالوريوس تربية لغة إنجليزية عام 2010، ويعمل بمحل بقالة بجوار الكنيسة، وكان سيلتحق بالجيش الأسبوع القادم. مشيرًا إلى أن المتهمين قد ذهبا له في الصباح، وقالوا له أن يخبر والدته بإحضار كفن له؛ لأنهم سيقتلونه بعد قليل، وقد مرَّ والدهما، فشكى له "سامي" مما قالاه أبناءه، ولكن أجاب عليه قائلًا: "منك لهم".
وأشار إلى أنهما جاءا بالفعل بعد قليل، وضربه أحدهما على رأسه بيد السكين ليختل توازنه، ثم قام برفع ملابسه وأنهال عليه طعنًا أسفل وأعلى الكبد، ثم تركاه غارقًا في دمائه كما قالوا له. نافيًا أن يكون القتل بدافع السرقة أو معاكسة فتاة كما تناقلته عدد من المواقع الإلكترونية، بل بلطجة وسطو على الشباب المسيحيين. مؤكِّدًا أن "عزاز" كان يفتش التلاميذ الأقباط في المدارس ذاتيًا، ويجعلهم يرفعون حقائبهم على أذرعهم، كما أن "محمد" أخيه يمتلك بندقية آلي (56)، يسير بها في الشارع وعلى المقاهي.
وأوضح أن المجني عليه ظل يقف ويقع، ولطَّخت دماءه الشارع، وظن أهله أن ما يعانيه بسبب الضربة التي تلقاها على رأسه، دون أن يدروا كم الطعنات التي تلقاها تحت ملابسه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله لمستشفى "ساقلتة" التي تبعد عدة كيلومترات. مشيرًا إلى أن "مارك"- أخو المجني عليه- رأى القتلة أثناء قتلهم لأخيه، وعندما حاول التدخل، حاولا قتله أيضًا إلا أنه استطاع الهروب، وهو الآن في منزله، ولم يخلع ملابسه الغارقة بدماء أخيه، ولا يريد أن يخلعها.
وقال إن الجناة يسكنون بـ"نجع الزمرات" بقرية "العوامية"، وهو نجع بعيد عنهم، ولكنهم مرُّوا في ذلك اليوم من داخل القرية خصيصًا لقتله، مضيفًا أنهم ذهبوا لمديرية الأمن عندما لم يجدوا استجابة من قسم الشرطة، وتظاهروا إحتجاجًا على ما حدث، فنزل مدير الأمن وهدأ من روعهم، وإتصل بقسم الشرطة، وحرَّك الطب الشرعي، وأحضر سيارة أمن مركزي تطوِّق القرية.
وعن موقف مسلمى القرية، أشار إلى أن باقي المسلمين مستاؤون، وذهبوا معهم لدفنه معلنين أن الله هو المنتقم، مؤكِّدًا أنهم رفضوا تقبل العزاء. وتساءل: أين الإنسانية والآدمية فيما حدث؟ وأضاف: "إن الجناة يتقاضون نقودًا من متطرفين إسلاميين للقيام بهذه الجرائم"، حيث أن أحد مسيحيي القرية- "صابر متولي شنودة"- كان يبني منزله الأسبوع الماضي، فقام الجاني بإصابته بجرح قطعي في ذراعه، وبعد أن حرَّر محضرًا أُجبر على التصالح، بالإضافة إلى معاكسة الفتيات أثناء خروجهن من الكنيسة .
وأكَّد أنهقد تم تحرير محضر بالواقعة، وتم القبض على أحد الجناة وهو "عزاز"- 18 سنة- ولكنه طالب بالقبض على أبيهما، باعتباره المحرِّض على حد قوله.
يُذكر أن قرية "العوامية" مركز ساقلتة بـ"سوهاج" كانت قد شهدت جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها بقال تمويني إنهال عليه نجلا مزارع طعنًا بالسكين حتى سقط على الأرض جثة هامدة غارقًا في دمائه، بسبب الخلاف على زجاجة زيت تموينية، حيث تم نقل الجثة للمستشفى، وعمل محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة لتولي التحقيق.
كان اللواء "علاء المناوي"- مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن سوهاج- قد تلقَّى إشارة من مستشفى "ساقلتة" المركزي بوصول "سامي جمال عدلي"-22 سنة- مصابًا بقطع نافذ بالصدر بطول 3 سم، وقطع نافذ بالبطن بطول 4 سم، ولفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله المستشفى. وتم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد "عاصم حمزة"- مدير المباحث الجنائية- ضمَّ العميد "محمود العبودي"- رئيس مباحث المديرية- ودلَّت تحريات العقيد "عمر صلاح"- وكيل البحث بالمديرية- بأن وراء الواقعة "أبو النصر محمد"، ونجليه "عزاز" و"محمد".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com