•د.ق.سعيد إبراهيم: أتمنى من الرئيس القادم لمصر أن يهتم بالفقير والمظلوم، يُعطى كل ذي حق حقه، لا يرضى على الفساد بأي صورة من الصور.
•د.مصطفى النجار: دماء الشهداء التي سالت في ثورة 25 يناير بين مسيحي ومسلم،
•د.وليم ويصا: الذين أطلقوا الرصاص على الشهداء لم يكن يتوقعوا أن هذا الرصاص سيعيد الروح إلى الجسد
•مُعِز مسعود : يجب أن يتحد المصريين جميعًا ضد الفساد والظلم والقمع.
•أ.فاطمة ناعوت: بعد أكثر من 50 عام من الحكم العسكري الفاشي، مصر تستحق كل الجمال والرقى
كتب: عماد توماس
ملحمة وطنية، شهدها حي شبرا العريق، عندما نظمت كنيسة "الإيمان" الإنجيلية بميدان فيكتوريا، مساء أمس السبت 26 فبراير احتفالا كبيرا لتكريم بعض أسر شهداء الوطن في ثورة 25 يناير، من المسيحيين والمسلمين، بالإضافة إلى تكريم عدد من الشباب الذين شاركوا في الثورة.
شارك في الاحتفال الذي انعقد تحت شعار" شهداء في حب مصر" المئات من أهالي حي شبرا من المسيحيين والمسلمين، الذين امتلأت بهم الكنيسة والشوارع الجانبية، وشارك عدد من المثقفين والحقوقيين منهم ، الاعلامى الدكتور وليم ويصا، والكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت وشارك أيضا الداعية الإسلامي "مُعِز مسعود" ، وفضيلة الشيخ " نبيه عبد الهادي" شيخ جامع الخازندارة بشبرا، وفضيلة الشيخ "محمد"شيخ جامع التوحيد بالمطرية" والمهندس ثروت صموئيل-مدير تحرير جريدة "الطريق والحق" وأدار الاحتفالية القس الدكتور استيفين سعيد.
بدأت الاحتفالية بدعاء من القس المهندس سمير فؤاد-مدير كلية لاهوت الايمان، تلاها ترانيم واغانى روحية من كورال الترانيم بالكنيسة. والتي تفاعل معها ورددها الحضور طالبين البركة لمصر.
صفات الرئيس القادم
وفى كلمته، رحب الدكتور القس سعيد إبراهيم، رئيس مجمع كنائس الايمان بمصر، بجميع الحضور وخاصة أسر الشهداء وشباب الثورة والمفكرين والإعلاميين ورجال الدين المسيحي والاسلامى ، ووصف القس سعيد الشهداء بأنهم شهداء الحرية والكرامة والعزة والديمقراطية والعدالة
مؤكدا على أن دماءهم لم تضع هدراً، فالتاريخ سيخلد أسمائهم وثورتهم وانجازاتهم كونهم حققوا ما لم تحققه الجيوش الجرارة وما لم يحققه أعظم القادة والسياسيون
ووجه القس سعيد كلمة إلى أسر الشهداء قائلا : "نعم انتم جرحتم وتألمتم كثيرا لفقد أبنائكم فلذات قلوبكم، لكن دعاءنا إلى الله عز وجل ليل نهار، لأجلكم لكي يهبكم الصبر والعزاء..ولكن لكم الفخر انه بدماء أبنائكم ستعيش مصر في حرية ورخاء واستقرار"
وفى ختام كلمته، تمنى الدكتور القس سعيد، أن تزيد مساحة الحرية والديمقراطية والازدهار الاقتصادي في مصر، متمنيا أن يكون الرئيس القادم لمصر ، رئيس محب لشعبه، عادل في أحكامه، حكيم في قراراته وتصرفاته، قوى في مواقفه الصحيحة لخير الوطن، يسهر على أمن الوطن ويهمه راحة المواطن وسعادته، يهتم بالفقير والمظلوم، يُعطى كل ذي حق حقه، لا يرضى على الفساد بأي صورة من الصور.
لحظات تاريخية
من جانبه، وصف المدون والناشط السياسي الدكتور مصطفى النجار، اللحظة التي نعيشها الآن باللحظات التاريخية، عائدا بذاكرته إلى عام 1986، عندما كان طفلا صغيرا، وأوصته والدته آلا يسأل أحد عن دينه، وفى يناير 2010، عندما ذهب لتعزية اسر شهداء نجع حمادي، فتم احتجازه من قبل امن الدولة، وسأله الضابط عن الدافع الذي يجعله أن يزور اسر المسيحيين؟
والمشهد الأخيرة الذي استرجعه، النجار، في يوم معركة "الجمل" بميدان التحرير، عندما لم يفرق دماء الشهداء التي سالت في ثورة 25 يناير بين مسيحي ومسلم، مختتما كلمته بقوله : "زمن الخوف انتهى، نحنن جميعا مصريين وعرفنا من الذي كان يثير الوقيعة بيننا"
من جانبه، بدا أحد شباب ثورة 25 يناير الناشط الحقوقي احمد أبو المجد، كلمته مستعينا بقول السيد المسيح لتلاميذه "تعرفون الحق والحق يحرركم" مؤكدا على إن الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة هى التي حققتها ثورة 25 يناير، واستشهد بمقولة رئيس أساقفة السلفادورالذى قال: "الايمان الذي يكتفي بحضور قداس الأحد ويرضى بالظلم طوال الأسبوع لا يرتضاه الله"
وأكد احد شباب الثورة "بيشوى فوزي"، أن كل الشباب الذي مكث في ميدان التحرير كان لديه استعداد أن يدفع الثمن من اجل مستقبل أفضل لمصر، وأضاف بيشوى "أن أمامنا طريق طويل، فالثورة ليست مجرد 18 يوم في التحرير، لكنها سنين قادمة سيحارب الشباب فيها من اجل بناء مصر ومن اجل مستقبل أولادنا"
عقد جديد بين شركاء الوطن
وقال الدكتور الاعلامى "وليم ويصا "، أن لا احد يمكنه أن يصدق أن الروح تعود إلى الجسد، فالذين أطلقوا الرصاص على الشهداء لم يكونوا يتوقعوا أن هذا الرصاص سيعيد الروح إلى الجسد، مقدما التهنئة لأسر الشهداء ولمصر من اجل أبنائهم الذين حرروا البلد من الفساد بدمائهم، موضحًا أن معسكر الخوف انتقل من الشعب إلى النظام.
وطالب "ويصا" بدستور مصري جديد يشكل عقد جديد بين شركاء الوطن، ومجلس رئاسي جديد وحكومة تقنية جديدة. وان يصر الشباب على تحقيق مطالبه إلى النهاية، فليس هناك خيار أمام النظام إلا الرضوخ لمطالب الشعب
ودعي الداعية الإسلامي "مُعِز مسعود" ، المصريين ليكون يد واحدة ضد الفساد والظلم والقمع، مقتبسا قول المسيح في الإنجيل " أحبوا أعدائكم، باركوا لأعينكم، وصلوا من اجل المسيئين إليكم" " بينما طالب الكاتب السياسي الدكتور" سعيد عبد المسيح" ، بتكوين جبهة وطنية موحدة.
من جانبها، قالت الكاتبة الصحفية والشاعرة " فاطمة ناعوت"، أن مصر تستحق كل الجمال والرقى، بعد أكثر من 50 عام من الحكم العسكري الفاشي، فمصر هى أول دولة في التاريخ صنعت الحضارة، آملة في غد أفضل لمصر لنحتفل بأننا أبناء أرقى حضارات الأرض ومستقبل رائع لهذا البلد.
مشاهد
• تم توزيع علم مصر واسطوانة مدمجة CD على الحضور.
• بسبب ازدحام الطريق، حضرت الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت قرب نهاية الاحتفالية. وعبرت عن سعادتها لحضورها لأول مرة في كنيسة "إنجيلية".
• كان من اللافت عندما دعي القس سعيد إبراهيم والداعية الاسلامى مُعر مسعود، أن يردد الحضور "أمين" ورائهما.
• شباب حي شبرا من المصريين المسلمين،قاموا بالمساعدة في تنظيم الحضور في الشوارع الجانبية للكنيسة.
• القناة الفضائية المسيحية Sat 7قامت بتسجيل الاحتفالية كاملة لإذاعتها في وقت لاحق.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com