ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"كيف تفجَّرت الثورة في 25 يناير؟".. أول كتاب يوثِّق الثورة المصرية

مايكل فارس | 2011-02-27 12:51:32

كتب: مايكل فارس
قام "محمد سيد ريان" الحاصل على لقب أفضل قارئ لمكتبة الأسرة، والذي ابتكر فكرة كرسي القراءة وكارت القراءة في "مصر"، بإصدار أول كتاب يؤرِّخ لثورة 25 يناير، ينقسم إلى تسعة فصول، هي:

الفصل الأول: من كان يتوقَّع أن يثور السلبيون ومدمنو الإنترنت؟
الثاني: المجتمع المدني الإلكتروني.
الثالث: ديمقراطية الإنترنت والإعلام الجديد.
الرابع: الإنترنت من الشبكات المعلوماتية إلي الشبكات الاجتماعية.
الخامس: الإنترنت والسياسة.
السادس: من الثورة التكنولوجية إلي التكنولوجيا الثورية.
السابع: التسويق الإلكتروني والإعلان الاجتماعي.
الثامن: استثمار البطل.
التاسع: طبقة الثورات القادمة: المبرمجون الأحرار وتثوير التكنولوجيا.

ويتحدَّث المؤلِّف عن الثورة، مؤكِّدًا أن تداعيات الأحداث التي جرت في "مصر" ابتداءً من الخامس والعشرين من يناير 2011، لها أبلغ الأثر على المصريين جميعًا، وعلى المهتمين بالتكنولوجيا على وجه الخصووص. مشيرًا إلى أن الجميع قد أفاقوا على أن الشبكات والمجموعات الاجتماعية ووسائل الإتصال بين الأشخاص على شبكة الانترنت، لم يعد دورها قاصرًا على كونها وسيلة للترفية أو حتى الدعاية والإعلان أو الترويج لأفكار، بل أصبحت وسيلة لإشعال المظاهرات والمسيرات، والإحتجاجات، والاعتصامات، وأيام الغضب، والمقاطعة، والإضرابات، لتشكِّل أعظم ثورة في تاريخ المصريين، يقودها الشباب الذين خرجوا من بيوتهم بعد انقطاع الإنترنت وجميع وسائل الإتصال، ليثبتوا أن الشرارة التي اشتعلت على الإنترنت والـ"فيس بوك" لن تنطفيء، وأن الثورة قد حلَّت علينا ولامفر منها.

وأوضح "ريان" أن الثورة فجَّرها شباب اعتقد النظام أنه كان قد كبَّلهم بالقيود، وجعلهم يجلسون بالمنازل أمام شاشات الكمبيوتر، بعد أن فقدوا الفرصة في العمل والزواج والمعيشة الكريمة، ليتحوَّل هؤلاء الذين وُصفوا بالسلبية وإدمان الكمبيوتر إلي ثوَّار أحرار، يجعلون الـ"فيس بوك" مكانـًا للاجتماعات والمؤتمرات والجلسات التي أشعلت الثورة، ويثبتون للجميع أنهم مازالوا أحياءً.. لم يقتلهم التجاهل أو الإهانة من نظام فاسد أغلق كل أبوابه أمام أحلامهم الزاهية، وشغلهم بالمخـدرات والجنس وتفاهات الأمور، والمعارك الوهمية. مشيرًا إلى أن هؤلاء الشباب الذين إتَّخذوا من جهاز الكمبيوتر صديقًا سريًا يلجأون إليه ليصنعوا أحلامهم علي شاشته، ويضغطون على "الأزار" بتعليقات ثورية على صفحاتهم ليجمعوا أعدادًا كبيرة، يشعرون بنفس المتاعب، ويطالبون بنفس المطالب، ويرغبون في التغيير للأفضل؛ ليأخذوا مكانهم اللائق بعد سنوات من الدراسة، في ظل نظام تعليمي فاشل كان أكبر أكذوبة صدقوها جميعًا، حتى اكتشفوا بعدما شاهدوا التكنولوجيا والعالم من حولهم، أنهم متخلفون بآلاف "التيرا بايت" عن أقرانهم الذين يتحدثون معهم حول العالم.

وأشار الكاتب إلى أن الكتاب تم إعداده للتحدُّث عن التقنيات المستخدمة في صناعة وتنفيذ مثل هذه الأحداث، ليصبح أول مؤلَّف تقني في المكتبة العربية عن التأثير الهائل للتكنولوجيا والمجموعات الإخبارية والشبكات الاجتماعية، وفي مقدمتها الـ"فيس بوك"، في إشعال الثورات.

ويعرض الكتاب بالتفصيل التقنيات المستخدمة لتسويق الأفكار الثورية كـ"البروفايل" والـ"جروبات" والصفحات الشخصية والرسمية، وكذلك الــ (RSS).

وطرح الكتاب ما يُسمَّى بـ"طبقة الثورة"، وهي الطبقة التي خرج من عباءتها الأفراد الذين نادوا بالثورة وأنجزوا لها الكثير في بدايتها قبل تحوُّلها إلي ثورة شعبية، موضحًا أن الثورات قديمًا كان يقوم بها التجار أو العلماء أو العسكريون، بينما ثورة في 25 يناير، قام بها الشباب المهتم بالكمبيوتر والإنترنت، والمبرمجون، والمطوِّرون، والمتخصصون في التسويق الإلكتروني. مشيرًا إلى دور هذه الفئة أسماه "تثوير التكنولوجيا" أي استخدام التكنولوجيا كأداة للثورة والتغيير.

ومن أهم الأفكار التي تنبأ بها الكتاب في ضوء الأحداث الأخيرة، ظهور من يمكن تسميتهم بـ"المبرمجين الأحرار"، أي الفئة التي من المتوقَّع أن تكون بمثابة المحرِّك الرئيسي للثورات القادمة، والتي ستتخذ من أدوات التكنولوجيا وبرمجة الكمبيوتر وتطوير بيئة الإنترنت، طريقـًا نحو التغيير والثورة.

لقراءة الكتاب اضغط هنا

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com