كتبت: ميرفت عياد
نظم المئات من المعلمين، مظاهرة حاشدة أمام مقر وزارة التربية والتعليم، اعتراضًا على عدم صدور قرار بتعيينهم حتى الآن، مؤكدين أنهم في انتظار صدور مثل هذا القرار من الدكتور "أحمد جمال الدين موسى" الوزير الجديد.
وأعلن المعلمون وفقًا لما جاء باليوم السابع، أن نيتهم الدخول في اعتصام مفتوح أمام الوزارة، لحين التعيين، وهتفوا "اعتصام مفتوح مدارس مش هنروح"، و"مش رايحين مدارس اقفلها أول مارس"، و"انت فين يا وزير المعلم بقا أجير"، و"يا وزير فينك فينك أبو سريع بينا وبينك"، وبهذه المظاهرة يتم المعلمون العاملين بالأجر والمكافأة الشاملة أسبوعين من الاحتجاجات.
وتعليقًا على هذا الخبر قال الدكتور "عمار علي حسن" الكاتب والباحث في علم الاحتماع السياسي، أن أحد الإحصائيات أشارت إلى أن هناك 2500 احتجاجًا حدث منذ عام 2004 إلى 2010 على خلفيات اجتماعية، أما ثورة 25 يناير فقد قامت رافعة شعار سياسي وهو إسقاط النظام، وبالفعل سقط رئيس الجمهورية، وها هو النظام يسقط تدريجيًا، وتعاود المظاهرات والاعتصامات الفئوية من جديد، ولكن بفكر يختلف عما كان قبل الثورة، حيث كانت تقوم هذه المظاهرات لتطالب الدولة ورئيسها بإعطائهم بعض المنح، ولكن ها هي اليوم تقوم في ظل ثورة سياسية كبرى، مطالبة بحقوقها المشروعة، وليس بمنح تصرف لهم من قبل الدولة.
ويشير الدكتور "عمار" إلى أن حجم المطالب والمظاهرات تدل على أن حجم الظلم الاجتماعي والفساد والتخريب الذي تم في عهد الرئيس السابق مبارك كان كبيرًا، ولكن هناك بعض من هذه المظاهرات تنطوي على نوع من الانتهازية، خاصة في ظل موقف الدولة الآن، الذي يتسم بالضعف، حيث يطالبون بمطالب مبالغ فيها، كما أن هناك بعض أذناب النظام السابق تشعل نار هذا المظاهرات الفئوية لكي تجهد الثورة وتنقض عليها.
ويدعو الدكتور "عمار" جميع الفئات التي لديها مطالب، أن تكون مظاهراتهم سلمية وفي أضيق الحدود، وليتهم يستعيضوا عنها بتقديم مطالبهم المشروعة موقع عليها من جميع العاملين، وتقدم إلى الجهات المختصة مع متابعة ما سيحقق منها، ولكن مع مراعاة أن المكاسب الاجتماعية والاقتصادية للثورة، لن تظهر في الحال ولكنها تحتاج إلى وقت.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com