ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

وفاة مؤسس الإسلام السياسي بتركيا

الأهرام - كتب: سيد عبد المجيد | 2011-02-28 15:33:37

توفي أمس نجم الدين أربكان رئيس الحكومة التركية الاسبق عن عمر يناهز‏86‏ عاما‏.‏ وذكرت شبكة تي آر تي التركية الإخبارية علي موقعها الإليكتروني أن أربكان كان يخضع للعلاج في المستشفي منذ فترة‏.‏
 
ونقلت عن مسئولي المستشفي قولهم إن أربكان توفي صباح أمس في المستشفي ولد أربكان عام‏1926‏ في مدينة سينوب الواقعة علي ساحل البحر الاسود‏,‏ وحصل علي درجة الدكتوراة في الهندسة من جامعة أخن الألمانية‏,‏ وشغل منصب رئيس الوزراء ما بين عامي‏1996‏ و‏.1997‏
ويعتبر أربكان هو مؤسس الأحزاب ذات المرجعية الدينية في ظل الجمهورية العلمانية التركية‏,‏ وبرز نجمه في نهاية الستينيات من القرن الماضي عندما اسس حزب الوفاق‏,‏ إلا أنه تم حله مع انقلاب‏1971,‏ ثم عاد وأسس حزب السلامة الوطني عام‏1973,‏ وليشارك في حكومة اليساري الراحل بولنت إجيفيت‏,‏ وكان أحد المؤيدين بشدة للتدخل العسكري في شمال جزيرة قبرص‏,‏ وهو ما تم بالفعل في يوليو عام‏ 1974‏
وبعد انقلاب العسكريين الأتراك عام‏1980‏ بثلاث سنوات‏,‏ دشنأربكان حزبه الشهير الرفاه‏,‏ ومع بداية عقد التسعينيات يتأكد وجوده علي الساحة السياسية‏,‏ وفي الانتخابات المحلية عام‏1994‏ حقق فوزا لافتا‏,‏ باستحواذه علي بلديات كبري في مقدمتها اسطنبول‏,‏ والتي تبوأ منصب العمدة فيها‏.‏
وفي الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في الخامس والعشرين من ديسمبر عام‏1995‏ جاء ترتيب الرفاه في المركز الاول بنسبة قاربت‏ 22 %‏ وبعدد أصوات تجاوز الستة ملايين صوت متفوقا علي جميع الاحزاب العلمانية آنذاك‏,‏ إلا أنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة إلا في منتصف‏1996‏ وبالاشتراك مع حزب الطريق القويم بزعامة تانسو تشيللر لتستمر سنة واحدة فقط بعد الانقلاب الابيض من قبل الجيش الذي عرف بمرحلة‏28‏ فبراير‏.‏ ولكن تحت دعاوي مخالفة المبادئ العلمانية تم حل الرفاة وحرمان زعيمه من العمل السياسي لمدة خمس سنوات‏,‏ وهو آخر قرار أصدره رئيس المحكمة الدستورية حينذاك أحمد نجدت سيزر الذي تولي رئاسة الجمهورية التركية‏.‏ ورغم ابتعاده القسري‏,‏ فإن الرجل العجوز واصل حضوره القوي علي الساحة السياسية‏,‏ واستطاع أن يدير من وراء الكواليس حزب الفضيلة امتداد الرفاه المنحل‏,‏ والذي قاده رفيق دربه رجائي كوكتان‏.‏ ومع بداية الالفية الثالثة ولنفس اسباب مناهضة القيم العلمانية يحل الفضيلة ليحل محله حزب سعادات‏.‏
ويعد اربكان الذي درس الهندسة الاب الروحي لكل من الرئيس الحالي عبد الله جول ورئيس الحكومة رجب طيب اردوغان‏,‏ إلا أنهما انشقا عليه وكونا حزب العدالة والتنمية الحالي‏.‏
وقبل شهرين فقط عاد اربكان إلي زعامة سعادات بعد أن تمكن من قيادة انقلاب ضد زعيمه الشاب الدكتور نعمان توركلموش الذي فضل الاستقالة وتأسيس حزب آخر باسم صوت الشعب‏.‏

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com