ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أسماء مستعارة

نوري إيشوع | 2011-03-01 00:00:00

بقلم: المحامي نوري إيشوع
عالم غريب, بلاد عجيبة, تقودها أشباح أتخذت لنفسها أسماء تخفي الشر لأكبر مصيبة, أسماء تجمع النقيضين,  الحسن يخفي القبيح فأحكم قبضته على مصر و نشر بين ابناءها الموت و أصبح الأنسان كسيح,  البركة تخفي اللعنة فدك الكنائس دون رحمة , الأدران و الأوساخ تحمل النظافة و نشرها حتى في الكتب و الصحافة, الغيط و الواحة تخفي الجفاف و الرياح العاتية فخطفوا بنت مصر في وضح النهار و رموها عارية ,  النذل و عدم الأخلاق يحمل العز و الكرامة وهو لا يستحق لا  الرحمة و لا الكرامة و يجب أن يعاقب بصرامة, الظلم و التدمير أتخذ صورة العدل و الأمن لا بل العدل لي الذي كان وزيراً للداخلية و الأمن و كان من واجبه تحقيق العدالة,  ففجر كنيسة القديسين و عاث فساداً في الأديرة و ترك ابناء النيل بجرائمه حيارى,  بفعله الشنيع حصد الذل و الندامة, عصا الترهيب و العقوبات في عصر البركة المزيفة أصبح الحاكم, فطنطن بجيوشه على أديرة الأقباط , و أمر جنده بأوامر طنطاوية بالتعدي على رهبان و بث الخوف و الذعر بين أناس عزل  يدعونهم نصارى,  الكره و الأضطهاد الفكري و العقائدي أتخذ أسم الطيب و الرحمة  فأقام الدنيا و لم يقعدها لان شعب مصر يطالب بالغاء المادة الثانية من الدستور, فهدد و وعد و حرض بالوقوف بالمرصاد  للذين يطالبون بهذا التعديل و هو الذي كان يقدم الطاعة و الخضوع للحاكم السعيد! الخراب و التدمير أتخذ أسم البناء و الأعمار و بدأ يقذف بحممه البركانية على شعب أعزل كان البارحة يدعوهم أخوة مواطنون, و اليوم يدعوهم جرذان و يذبحهم أضحية لملكه كخرفان, و أفكاره الخضراوية تحولت الى رصاصات فحصدت شعب الجماهيرية الذي ذاق في عهده الذل و الحرمان..

النعيق و الزعيق أصبح الحسن و البشير و هو الذي فتح نيران  بنادقه على جنوب السودان و نشر الموت و الدمار و لم يرحم حتى الولدان, الظلمة و التدمير أصبح النور لي و الملك له,  فأعطى الضوء الأخضر لأعوان الظلام ليعبثوا بالعراق و يدخلوا بيوت الناس الأبرياء لقتلهم و ترويعم و الزامهم بدفع الجزية عن يدٍ و هم صاغرون في كل الأوقات واباح الموت حتى في بيوت الصلاة , و هو القادم من عالم الأماني على ظهر دبابات الأحباب و الخلان, فسلموه السلطة و جعلوه الآمر الناهي و هو صاحب الشأن.

قادة مصاصي دماء, أباحوا الأنسان, سلبوا الأرض,  سرقوا الأحلام, أعادوا زمن العبودية,  أستغلوا الشعوب, أحتكروا السلطة و الجاه, قمعوا الحريات و حبسوها في زنزانات النسيان بأقفال محكمة الإغلاق, فأطلقوا يد الكذب و التملق, فاعتلى سادتها المنابر, منابر الصحافة و الرأي, شرعوا القوانين و الدساتير التي تخدم جشعهم و ترضي غرورهم, زرعوا الأنظمة الصامتة لتنطق بالطاعة لهم و الركوع و السجود لأصنامهم التي هي من صنع إيديهم, لوثوا مياه أنهارهم, و شواطئ بحارهم و لم تسلم منهم حتى الرمال المتحركة في صحاراهم المترامية, و جعلوها مقابر لضحاياهم, و مخابئ لسمومهم و سموم الذين أشتروهم بحفنة من الدولارات.

اليوم, أُطلقت الحريات و فكوا أسرها و تحررت من سجونها, فكسرت الأقفال المتصدأة و فُتحت الأبواب,  ثار الشعب ضد الطاغوت و لاحق الشباب الخفافيش و الغربان, ليعم الأمن و السلام في القاهرة, في بغداد في طرابلس, في الأسكندرية في الخرطوم و في أسوان, ثورة  قادها الشبان فرفعوا الأقنعة عن الوجوه المزيفة و سارقي الأسماء البريئة و مستعبدي الغلابة و الفقراء و جعلوهم سخرية سُجلت في كتب التاريخ و لن تمحوها رياح الزمان, الثورة يجب أن تستمر و تلاحق حتى قادة الجيش الذين كانوا للدكتاتوريات العصا و خير الأعوان.

حان الآوان ايها الأخوات و الأخوة الشجعان أن تنصفوا شعب العراق و مصر و جنوب السودان و في كل الأمصار و البلدان,  انصبوا منابر العدل و انشروا الأمن,  حققوا العدالة و اجمعوا الحصاد و احرقوا الزوان,  ليعيش الأنسان فى حبور و سعادة و أمن و سلام  فُيرفع الظلم و تختفي الأحزان الى آخر الأزمان! 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com