بقلم: ممدوح حليم
تتطلب المتغيرات الدراماتيكية التي حدثت في مصر، والتي تمخض عنها مستقبل ضبابي، تتطلب وقفة جادة من قبل المصريين جميعا بغية رسم مستقبل أفضل لهم جميعا.
ولأن كان العمل السياسي في الفترة القادمة سيشوبه تداخل بين الدين والسياسة من خلال جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، فإن الأمر يتطلب التيقظ وبذل الجهد خشية أن ينال ذلك من الأقباط ومن مواطنتهم.
ولأن تدخل رجال الإكليروس خدام المسيح في العمل السياسي أمر يجب أن ينتهي مع بزوغ العهد الثوري الجديد، لاسيما وأنه قد نجم عنه بعض الأخطاء التقديرية في المرحلة السابقة، فإنه من الحتمي خلق كيان قوي يدافع عن حقوق الأقباط، كيان من غير رجال الدين، هو المجلس الملي، الذي أنشئ لهذا الغرض.
ولكي يقوم المجلس بدوره المنشود، عليه أن يصحح مسيرته وأن يستعيد الحياة، حيث إنه حاليا كيان شبه ميت، إن لم يكن ميتا بالفعل.
إنني أدعو الأقباط جميعا إلى التحاور حول كيفية تفعيل المجلس الملي بغية إعلاء صوته ليصل إلى المسئولين كممثل شرعي للأقباط أمام الجهات الحاكمة، ولم يعد هناك وقت للتخاذل أو لوضع اعتبارات زائفة قد يدفع الأقباط ثمنها باهظا ً في المستقبل القريب.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com