ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الأقباط بين حملة المباخر وحملة الخناجر

صفوت سمعان | 2011-03-08 16:10:16

بقلم:صفوت سمعان يسى
عندما صعدت حركة الأخوان المسلمين والتيار الريكادلى المسرح السياسى أصبح جميع المصريون مجرد جالسين فى مقعد المتفرجين فى انتظار نهاية المسرحية الدرامية ومنذ ذلك الوقت خرجت علينا التهديدات بعدم الاقتراب من المادة الثانية من الدستور فهى خط أحمر..ومادة فوق .. كما خرج علينا شيخ الأزهر بالتحذير من الاقتراب منها حتى لا تثار الفتنة الطائفية فالشريعة تحمى كل أصحاب الديانات السماوية وهى تسمح بالعيش فى عدالة وأمان لغير المسلمين ، حتى ناشدت الكنيسة عدم الكلام على تعديلها حفاظا على وحدة مصر فى ذلك الوقت الصعب .
فإذا كان حملة المباخر يشعروننا بأننا سنعيش بأمان فى كنفهم وكنف شريعتهم ..فكيف نفسر قيام حملة الخناجر وهم الآلاف من المسلمين الريكادليين فى قرية صول بأطفيح بالاعتداء على أقباط القرية بالسلاح وهتك أعراض نسائهم وبناتهم وإثارة الرعب والذعر فى وسط أناس مسالمين آمنين وتدمير وحرق منازلهم والأصعب والأخطر هو نهب الكنائس وحرقها وهدمها والحض على أقامة الشعائر والصلوات الإسلامية بها وبناء عليها مسجد يسمى مسجد الرحمة ...أى رحمة هذه التى يتكلموا عليها ....من نصدق حملة المباخر أم حملة الخناجر... هل شهر العسل انتهى بين الفصائل الإسلامية و بين الأقباط وحان وقت الخلع على أن يدفع الأقباط ثمن الخلع من دمائهم وعرضهم ومالهم....فطالما تشدقوا بأنه لم تقذف كنيسة بحجر وقت الثورة ..والآن تقذف بالنيران وتهدم عن بكرة أبيها !!!

عار عليكم يا من تتشدقون بالسماحة وانتم من علمتموهم كره الأخر حتى أصبحوا لا يروا إلا أنفسهم ومن بعدهم هم الكفار ..عار عليكم يا من تتشدقون بالعدل والرحمة وانتم من علمتموهم أن يحرقوا ويهدموا ويقتلوا كل من يخالفهم و كل من يعارضهم ، حتى أصبحت المنابر للتحريض لا للدعوة فى الأماكن والزوايا المتطرفة .

رسالة إلى أخوتى المسلمين المعتدلين المحبين لمصر الذين يعرفون الأيمان بالله حقيقة وفعلا ويؤمنون بأن الدين لله والوطن للجميع ، لقد قال زعيم الحقوق المدنية الأسود مارتن لوثر كنج "ما يحزننى ليس فعل الأشرار لكن صمت الأخيـار عليهم " أرجوكم لا تسكتوا على هذا الفعل الشنيع الذى لم يتكرر حتى فى أكثر العصور همجية وانحطاطا والذين يسيئون إلى التاريخ والى سمعة الإسلام والمسلمين فى العالم ... أن لا تعطوا لهؤلاء الغوغائيين أى عذر وان تقفوا كمصريين جميعا صفا واحد ضد تعرض القيم الإنسانية للخطر، فها شبح التطرف والانقسام يرفرف على أجواء مصر فقد عزً عليهم بوم الخراب أن يروا أن ثورة شباب خمسة وعشرين يناير قد علمتنا قيم التسامح والوحدة تحت شعار إخاء عدالة مساواة ديمقراطية حتى أصبحت ثورة ينبهر بها العالم المتحضر ويطالبون بتدريسها فى جامعاتهم لعظمة قيمها وأصالة شعبها المصرى الذى رفع شعار سلمية و نبذ العنف .

كلام موجه ....لماذا لم تدن حركة الأخوان ذلك الفعل..أم يظهرون غير ما يبطنون!!! همس فى أذن سليم العوا.... عندما خرج الغوغائيين بالآلاف بالسلاح ضد أقباط أطفيح لماذا لم يخرج الأقباط بالسلاح ضدهم مش أنت قلت أن الأسلحة والذخيرة مكدسة فى الأديرة والكنائس ...... متى تستخدم !!!

كلام لمفتى مصر.... أقمت الدنيا وأقعدتها لقيام سويسرا بمنع بناء مآذن وليس جوامع للمهاجرين المسلمين ..ماذا عن هدم الكنائس لأصحاب بلد أصليين وليسوا مهاجرين وتسويتها بالأرض وبناء جوامع بدلا منها!!!
"قاع جهنم محجوز لأولئك الذين يقفون على الحياد عندما تتعرض القيم للخطر" ....مقولة دانتى

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com