ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

سـن القلـم !

عادل عطية | 2011-03-09 00:00:00

بقلم: عادل عطية
ليلى والمجنون
عندما فكرت في اختيار شريكة حياتي، كنت حريصاً كل الحرص ألا يكون اسمها: "ليلى".. ليس تحسباً ـ فقط ـ من جعل كل أيام حياتي: ليلة ليلاء، بل ومهتماً ألا تلتصق بي تهمة الجنون، فيقولون عنا: ليلى والمجنون.. فخير للإنسان أن يعيش في ليل من المتاعب عن أن يعيش في نهار من جنون!

علامات استفهام ؟؟؟
لماذا تسمى المرأة عدة اسماء: امرأة، نساء، حريم، جماعة، ستات.. ولا يسمى الرجل نظيرها بعديد من الاسماء؟!..
لماذا يظل الخطيب محبوباً لدى أم الخطيبة حتى يضحى زوجاً؟!..
لماذا يرتدى الرجل فى يوم زفافه اللون الاسود الداكن، وترتدى المرأة يوم عرسها الابيض الذى لا يقبل معه لوناً آخر؟!..
لماذا يوم العرس، يضحك العريس، وتبكى العروس، وقد يحدث العكس باقى ايام الحياة؟!..
لماذا تبحث الزوجة عما سترثه من زوجها بعد موته، يوم عرسها، وتختتم يوم أن تبدأ، وتذكر الموت يوم الفرح؟!..
لماذا يشتكى الناس كثيرا من الحماة، ولا يشتكون قط من الحما؟!..
لماذا تتزيى الزوجة وتتزين خارج بيتها لتبدو جميلة، وتهمل فى مظهرها ومنظرها داخل بيتها، فتظهر دميمة؟!..
لماذا يتقن الزوج جمال الحديث وحلوه اذا كان المستمع له امرأة أخرى غير زوجته، فيبدو رقيقا فى طبعه معسول الكلمات، بينما يظهر امام زوجته بعكس ذلك؟!..
لماذا تبكى الزوجة زوجها طيلة حياته وتبكيه بحرقة بعد مماته؟!..
هكذا تساءل أحد الآباء المفكرين، وأنا معه!...

ريحة الحبايب
إذا رحل أحد الوالدين عن دنيانا، نجد الكثير من الابناء، يتشاجرون ويتناحرون فيما بينهم من أجل شيء من ريحة الأب أو الأم!
وقد تكون هذه "الريحة" قطعة معدنية، أو حشبية، أو ثوباً.. وكأنهم – كأخوة وأخوات – ليسوا هم ذاتهم من ريحتهما!
ولكنهم في الحقيقة لم يعودوا يشمون سوى رائحة الانانية والطمع، فيبيع الإنسان اخاه الإنسان من أجل أشياء عارية – بلغة التقاضي -، فيثير ذلك، ارثاً معجوناً بالبغضة والفرقة، ويجد ابناءهم – هم أيضاً – من بعدهم، مجبرين على توارثه!.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com