بقلم: رمزى حلمى لوقا
وقفتْ هـُـنـَا العذرَاءُ
يا أطفيح ُ
على أسوارك التى عَصَفـَت بها
نارٌ وريح ْ
داسوا على أقداِسك البيضاء ِ
فى غِلّ ٍ
وفى مرض ٍ
وفى ِحقد ٍ صريح ْ
قد أشعلوا النِيرانَ فى بـَيتى
وفى غيطى
قد أحرقوا قلبى الجريح ْ
بجهالـٍة كسروا الصليبَ
يقودهم فكرٌ قبيح ْ
***
خالت لها أطفيحُ بينَ رُكامِها
كـُركام ِ تل ِ الجـُلـْجُـثـة
فى حِضْنِه صُلـِب المسيحْ
هـُنا صلبوكَ يا إبنى
هـُنا
فى إرضِنا
صَلبوكَ
يا قلبى الذبيحْ
صلبوك مثل الأمس ِ
قد صلبوك
فى أطفيح ْ
***
وبَكـَتْ هـُنا العذراءُ
سالت دمعتان
تتسللان
وتسألان
عن مـُنتهى الزمن ِالبخيلْ
تتضرعان
وتصرخان
أما بربكِ من أوان
أن يستفيق الفجرُ من نوم ٍ ثقيلْ
أو تشرق الشمسُ
تـُبشُر أرضَنَا
ببشائر العهـدِ النبيلْ
طردوك يا شعبى
وحلت بالديار سحابة ٌ
وكآبة ُ الليل ِِ الطويل ْ
أما آن الأوانُ
يا مصُر التى أحببتها
وشربت بلسمَ مائِها
ورضيتـُها وطناً بديل ْ
بلدى التى قدستُها
وعشـقـتُها
أرضاً ونـيلْ
صليتُ طولَ الدهرِ
وكانت ِطلبتى
ولجاجتى فى كلَ جيلْ
أن تأمنى يا مصر
شرَ الفتنةِ الحمقاءِ
بالصبر الجميلْ
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com