قال الدكتور أشرف زكي، نقيب الفنانين المصريين السابق: إنه لم يكن عميلا للنظام السابق، وإنه اضطر خلال مشاركته في مظاهرة مؤيدة لـ"تحقيق الأمن" بميدان مصطفى محمود إلى رفع صورة الرئيس السابق حسني مبارك بعد تهجم بلطجي عليه، وإجباره على ذلك.
وفي الوقت الذي أكد فيه أنه لم يتهم الثوار في ميدان التحرير بإثارة الفتنة والفوضى في البلاد؛ نفى وصفه للفنانين الذين تضامنوا مع الثور بالخونة والعملاء، وتوعده بشطبهم من نقابة الممثلين.
وقال زكي في مقابلة مع برنامج "360" على قناة "الحياة" الفضائية مساء يوم الأربعاء 9 مارس/آذار: "لم أتهجم على الثوار في ميدان التحرير بأي شكل من الأشكال، ولم أتهم الفنانين الذين شاركوا مع الشباب في الثورة بالخونة والعملاء، ولم أهددهم بالشطب من النقابة، كما ردد البعض".
وأضاف "للأسف حدث نوع من التشويه لصورتي خلال أحداث الثورة، وتم الزج باسمي في أشياء لا دخل لي بها، مثل اتهامي بالتحريض على قتل وقمع المتظاهرين في موقعة الجمل، وكذلك بقيادتي المظاهرات المؤيدة للرئيس السابق".
لست عميلا للنظام
وأوضح نقيب الممثلين المصريين السابق أن مشاركته في مظاهرة التأييد للرئيس السابق في ميدان "مصطفى محمود" كانت بعد خطابه الثاني الذي تعاطف معه كل المصريين، لافتا إلى أنه خرج من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في البلد، والقضاء على الفوضى، وليس لتأييد مبارك، أو لأنه عميل للنظام السابق.
وأشار زكي إلى أن أحد البلطجية تهجم عليه خلال المظاهرة بسبب تطاوله على الرئيس السابق مبارك في إحدى المكالمات التلفزيونية عندما قال: "يغور الثوار ومبارك إذا كان سيحقق الاستقرار"، لافتا إلى أنه أعطاه صورة لمبارك، وأجبره على حملها، وأن لاعبي المنتخب الذين كانوا يقفون بجانبه نصحوه بقبول الأمور خوفا من التعرض له.
ونفى أن يكون طالب بأن يبقى الرئيس السابق في حكم مصر حتى وفاته، وشدد على أنه يرفض أن يكون محسوبا على النظام السابق، لافتا إلى أنه أعلن موقفه منذ يوم 31 يناير/كانون الثاني، وأنه مع أمن واستقرار البلاد.
منصب النقيب
وحول استقالته من نقابة الممثلين وفقدانه منصبه في وزارة الإعلام؛ أكد أشرف زكي "أنه لن يموت من الجوع، وأن علاقته بالله سبحانه وتعالى جيدة، وأنه واثق من أن الله عز وجل يرزقه بالأفضل، خاصة وأنه اجتهد لمدة 23 عاما في النقابة لخدمة الممثلين".
ونفى أن يكون ضد ثورة "25 يناير"، خاصة وأنه مثل كل المصريين يسعى إلى التغيير والديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية، لافتا إلى أن خلافه مع الثورة منذ بدايتها هو إهانة الرئيس السابق بصفته من رموز البلد.
وشدد على ضرورة "عدم الحجر على رأي الآخرين، أو أن نلقي عليهم الاتهامات دون وجه حق، فجميعنا يدافع عن الوطن وعن استقراره بطريقته الخاصة، لكن المهم أننا في النهاية نعشق تراب هذا الوطن"، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة تحتاج إلى جهود كل المصريين للنهوض بالبلد، والعمل من أجل هدف واحد هو مصر فقط.
وزير الثقافة
وأشار نقيب الممثلين المصريين السابق إلى أنه لم تُعرض عليه وزارة الثقافة، كما ردد البعض، مشيرا إلى أنه لم يطمع في أي منصب خلال الفترة الأخيرة، خاصة وأن همه الأول والأخير كان تحقيق الاستقرار والأمن في البلد.
وأوضح زكي أنه استقال من نقابة الممثلين قبل أن يرى أي شخص يخرج ويطالب بإقالته كما حدث في نقابة السينمائيين أو الموسيقيين، معتبرا أنه خدم النقابة طوال وجوده فيها، وأن خدماته لن تتوقف خلال الفترة المقبلة لأن الله منحه نعمة الخدمة العامة.
ونفى مجددا اختلاسه مبلغا قيمته 500 ألف دولار كانت مخصصة كتبرع لضحايا حريق مسرح بني سويف، مشيرا إلى أنه وزع هذه الأموال على مستحقيها وبالعدل، وأن من يملك أدلة على أنه اختلس هذا المبلغ فليقدمه للنائب العام.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com