* "موسى مصطفى": ينبغي أن يكون الحل على أسس صحيحة لقطع دابر الفتنة.
* "حسن ترك": علاج الأزمة من الجذور يفتح الطريق لحل القضية.
* "حلمي سالم": مبادرة جيدة، ونتمنى قطع الطريق على الفتنة.
كتب: محمد زيان
رحَّبت القوى الوطنية بالمبادرة التي دعت إليها القوات المسلَّحة، بالتعاون مع عدد من الدعاة الإسلاميين ورموز الكلمة في "مصر"، للصلح بين أهالي قرية "صول" بـ"أطفيح"، واحتواء جو الاحتقان الطائفي، على أن تقوم القوات المسلحة بإعادة بناء الكنيسة التي تم هدمها على كامل مساحة الأرض، وبنفس الموقع والهيئة.
وأشاد عدد من رموز الأحزاب والسياسيون باعتبار الدم القبطي يستوي بالدم المسلم، بحسب الفتاوى التي صدرت في هذا الإتجاه، مؤكِّدين على ضرورة إنهاء الفكر القائم على إقصاء الآخر المخالف في الاعتقاد، وإتمام مسيرة الشراكة في الإنسانية من أجل التقدُّم والتطوُّر، وقطع الطريق على محاولات الزج بالبلاد للرجوع إلى الوراء، من خلال إيقاعها في مشاكل طائفية تعوق مسيرة التنمية في "مصر".
أهمية الدور التنويري لرجال الدين
واعتبر "موسى مصطفى موسى"- رئيس حزب الغد- أن إنهاء حالة الصراع والطائفية في قرية "صول" لابد وأن يكون على أسس صحيحة لعدم عودتها مرة آخرى، وذلك من خلال الدور التنويري الذي يجب أن يقوم به رجال الدين في المقام الأول، للتواصل والتنمية ومزيد من الرخاء، وليس الاقتتال الحادث بين الحين والآخر.
ورأى "مصطفى" أن إعادة الأمور إلى طبيعتها بين المسلمين والمسيحيين أمر في غاية الأهمية، يعمل على تحقيق التقدُّم والتطوُّر بالبلاد، لاسيما في الفترة القادمة التي تحتاج فيها "مصر" إلى تضافر جميع الجهود لبنائها مرة أخرى.
الحوادث الطائفية تستهدف أمن "مصر" في مرحلة صعبة
وأشار "حسن ترك"- رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي- إلى أن احتواء الأزمة الطائفية في "صول" باجتماع رموز الدين الإسلامي والمسيحي، لا يكفي في الواقع، موضحًا أنه من الضروري أن يُتوَّج هذا الاجتماع بحل جذري لهذه المشكلات، من خلال الوقوف على أسبابها ومحاولة علاجها، لاسيما وأن هذه الحادث استهدف أمن وسلامة البلاد في مرحلة صعبة للغاية، وهو ما يتطلب وجود دراسات علمية الطابع لهذه القضايا؛ لمعرفة أسبابها الحقيقية، وبالتالي حلها خلال الفترة القادمة التي لا تحتمل فيها "مصر" الانزواء في هذا المنعطف الخطير.
وأكَّد "ترك" أن الحل الذي تم التوصل إليه في الأيام الأخيرة بشأن قرية "صول"، لاشك أنه جنَّب "مصر" والمصريين خطرًا فادحًا كاد يجر البلاد في مستنقع الطائفية والحرب الأهلية، الأمر الذي ينبغي توجيه التحية معه للقوات المسلحة ورجال الإسلام والمسيحية الواعين، الذين قطعوا الطريق على قتل المصريين بعضهم لبعض، على حد تعبيره.
وفي النهاية، أوضح "حلمي سالم"- رئيس حزب الأحرار- أهمية احتواء الموقف في قرية "صول"، ومشددًا على تأكيد رجال الفكر والرأي والتنوير على خطورة الاقتتال بين المسلمين والمسيحيين، ومواجهة الفكر الظلامي الذي يدعو لنفي الآخر، واحترام عقائد الآخرين ودياناتهم بما يضمن استقرار الوطن.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com