ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

برامج التوك شو تسقط فى امتحان أطفيح

| 2011-03-15 09:17:56

 الذى كان يتابع الاعلام وبرامج التوك شو فى الأيام الاولى لهدم وحرق كنيسة الشهيدين بقرية صول باطفيح كان سيدرك أن مصر لم تتغير كثيرا .بعد ثورة 25 يناير بحسب الدعاية الرنانة التى تمجد الثورة فكل برامج التوك شو تجاهلت الحدث واكتفت قناة النيل للاخبار ببث خبر على الشريط الاليكترونى يقول :"اعتصام مئات من الاقباط أمام مبنى ماسبيرو احتجاجا على هدم كنيسة اطفيح".
 تبعه بعد ذلك خبر اخر يقول  إن وزارة الدفاع تقرر بناء الكنيسة على نفقتها .
وحتى اليوم التالى وبعد ازدياد عدد المتظاهرين وقطع الطرق والكبارى بدأت برامج التوك شو الحديث عن الواقعة والتنديد بمظاهرات الاقباط وقطع الطرق.
 وقد تبنى الاتجاه التحريضى على الشباب القبطى المتظاهر برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة المصرية حيث كانت مقدمة البرنامج لبنى عسل فى حالة غضب شديد من المتظاهرين واخذت تصيح فى حدة ماذا يريدون والقوات المسلحة قالت انها سوف تبنى الكنيسة ورددت العبارة اكثر من مرة اما برنامج العاشرة مساء على قناة دريم.

فقد تلقى اتصال من احد شيوخ القرية المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين كما عرف نفسه اخذ يؤكد ان الكنيسة كانت تتم بها عمليات سحر وشعوذة واكد انهم وجود فيها امور مشينة مثل قمصان النوم الحريمى وزجاجات الخمر ولم يقم البرنامج بأى اتصال لتصحيح هذا الكلام المستفز فاضطر الاب عبد المسيح بسيط ابو الخير كاهن كنيسة العذراء بمسطرد  للظهور فى عدد من البرامج للرد على هذا الكلام، من ذلك برنامج من القاهرة على قناة النيل للاخبار وحكى فيه الاحداث مؤكدا ان الغضب القبطى جاء نتجة لهدم الكنيسة والجيش واقف يتفرج وكذلك لاستفزاز الاقباط من تناقض تصريحات المسئولين وعلى راسهم محافظ حلوان الذى اتصل ببرنامج ( من قلب مصر ) على قناة لنيل لايف وقال إن الكنيسة سوف تبنى فى مكان اخر مما جعل مقدمة البرنامج لميس الحديدى تنفعل تماما على المحافظ وفى اطار التزيف للحقائق قدمت تقارير برامج الحياة اليوم ودريم ما يدل على انه لم يحدث اى تهجير من القرية للمسيحين الامر الذى تم تكذيبه بد ذلك حينما اعلنت القوات المسلحة عن عودة الاسر المسيحية الى القرية ما عدا ثلاثة اسر
 
وقد استضاف برنامج اخر كلام الذى يقدمه الصحفى يسرى فوده على قناة اون تى فى السينارست بلال فضل الذى اكد ان الثورة المضادة المتمثلة فى ضباط أمن الدولة وفلول الحزب الوطنى هم الذين تسببوا فى حرق كنيسة صول لاشعال الفتنة وهى النغمة التى أصبحت متكررة بعد ذلك وتحولت لمانشتات الصحف القومية والخاصة فى حين ان فيديوهات ومقاطع على يوتيب اظهرت شباب القرية يهدمون الكنيسة ويحرقونها ولا يظهر بينهم اى ضابط من الامن ولكن تحليل بلال لاقى رواج كبير فى الشارع الاعلامى والمصرى حتى ان منى الشاذلى قالت انهم يريدون ان نندم على ايام مبارك وهذا لن يحدث .
ونتيجة متابعة هذه البرامج نفسها يؤكد ان طريقة التعامل مع ملف الفتنة الطائفية لم يتغير بل وجدت له شماعة جديدة يتم الارتكان لها عند كل مشكلة قادمة وبرامج التوك شو تؤكد ان الثورة المضادة وراء الفتنة

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com