* المدرسة التي كان الرئيس "مبارك" يصوّت فيها تشهد عشرات الآلاف من المصوتين بعد رحيله.
* عامل بالمدرسة: المواطنون لم يكونوا يدلون بأصواتهم في المدرسة لاستلام الأمن للمدرسة قبل مجئ "مبارك" للتصويت بثلاثة أيام.
كتب: مايكل فارس
شهدت "مدرسة مصر الجديدة الثانوية بنات"، والتي كان يُدلي بها الرئيس السابق "محمد حسني مبارك" بصوته في الانتخابات السابقة، وجودًا كثيفًا جدًا وصل إلى عشرات الآلاف من المواطنين الذين ذهبوا أمس السبت للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء.
وقال الفنان "هاني سلامة" لـ"الأقباط متحدون": إنه أتى لأول مرة لكي يشارك في الاستفتاء، حيث لم يشارك في أي انتخابات ماضية، ولكنه أتى بعد أن شعر أن صوته "له قيمة"- على حد تعبيره. مؤكدًا أن المصريين جاءوا بأعداد كبيرة جدًا بعد أن أتتهم الفرصة وشعروا أن صوتهم قد يؤثِّر.
وأوضح "هاني" أنه صوَّت بـ"لا" للتعديلات، لأنه يرغب في دستور جديد وليس ترقيع دستور قديم تم إسقاطه بالثورة. مضيفًا أن هذه التعديلات تخدم فئة معينة من مصلحتها بقاء الدستور القديم.
وقارن "إبراهيم الديب"- عامل بالمدرسة منذ 15 عامًا- بين الانتخابات في عصر "مبارك" والانتخابات الحالية، موضحًا أن الرئيس السابق كان يُدلي بصوته في هذه المدرسة بعد تعرضه لوعكة صحية في السنوات الأخيرة- حيث أن لجانها بالدور الأرضي- بخلاف المدرسة النموذجية بالعروبة التي كان يُدلي فيها من قبل بصوته. مؤكِّدًا أن الأمن كان يستلم المدرسة قبل أي انتخابات بثلاثة أيام، وتنتشر فرق القناصة على أسطح المبني، بالإضافة إلى خبراء المفرقعات والفرق الأمنية من القطاعات المختلفة لتأمين المدرسة، ولم يكن أحد يأتي ليدلي بصوته، بل مجموعات كانت تأتي قبل مجئ الرئيس ثم تمضي بعدما يذهب الرئيس، لإيضاح أن هناك من يأتي ليدلي بصوته!!
وأشار "الديب" إلى أنه لأول مرة يرى هذه الكثافة من قبل الشعب على اللجان، ورغم قلة التواجد الأمني إلا أنه لا يشعر بأي خطر. مضيفًا أن الحكومة كانت قد أخذت مبنى المدرسة وخصصته للانتخابات منذ عدة سنوات، وتم إخلاء المدرسة وتوزيع الطلاب على مدارس مختلفة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com