بقلم : د.ماجد عزت إسرائيل
منذ الشرارة الأولى للاحــداث كنيسة الشــهدين مارمينا ومارجرجس بقرية صول بمركز أطفيح بمدينة حلوان ، والتى تبعتها منذ الإعلان عنها عبر قناة الطريق فى الواحدة من صباح يوم السبت الموافق 5 مارس 2011م، وحاولت بقدر الأمكان الأتصال بنيافة الحبر الجليل الأنبا" بيسنتى" أسقف حلوان والمعصرة، وأبلاغ القوات المسلحة، لأنقاذ الموقف ولكن جميع التلفونات كانت مشغوله؛ نتيجة ضغط البعض للابلاغ عن هذه المشكلة أو مشكلات آخرى.
على أية حال،ترجع جذور مشكلة كنيسة الشهدين بقرية صول إلى الاشتباه فى وجود علاقة بين شاب مسيحى وفتاة مسلمة بذات القرية ، مما دفع بأهالى القرية المسلمين بحرق الكنيسة ، بل وصل الأمر إلى هدمها، وهجرة أقباط القرية إلى دير الرسل أو إلى زاويهم فى بلدان مجاورة، تحت حالة من الرعب والخوف والزعر والفزع،فى منتصف ليلة 5 مارس 2011م.
وفى صباح يوم السبت الموافق 5 مارس 2011م، دعى مجموعة من النشطاء الأقباط إلى القيام بوقفة أحتياجية أمام مبى الأذاعة والتلفزيون بــ (ميدان ماسبيرو) بكورنيش النيل بمدينة القاهرة، على بعد مئات الأمتار من ميدان التحرير(الشهداء)، أستمر الأقباط أمام مبى التلفزيون فى وقفتهم الأحتجاجية طوال ذات اليوم، وقراروا عدم ترك مكانهم حتى تستجب مطالبهم، وهى بناء الكنيسة وعودة أهالى القرية الأقباط إليها، وكان عددهم لايتعدى خمسمائة شخص.
وفى صباح يوم 6 مارس 2011م ، وبمجرد إذاعة هذا النباء على موقع الأقباط متحدون، وسائل الأعلام الخارجية وبالتحديد عبر قناة (الطريق المسيحية) ،وقناة (الحقيقة )حتى أنتشر الخبر فى جميع المسكونة كلها، بدعوة الأقباط لأنتفاضة مليونية،وهى التى وصل تعدادها إلى ما يقرب من مليون ونصف، وخاصة يومى الجمعة11مارس 2011م، ويوم الأحد 13 مارس 2011م.
وعندما تتجول بميدان ماسبيرو بكورنيش النيل بالقاهرة، تجد أن هذا الميدان تم غلقه بالدبابات والمدراعات التابعة للقوات المسلحة، فالقادم من الجنوب ناحية ميدان عبد المنعم رياض يجد الدبابات على مشارف مخرج كوبرى 6 أكتوبر، كما أن الشارع الموازى له من ناحية مبنى الأذاعة والتلفزيون تجده مغلق من ناحية الشرق حتى مشارف باب 15 بذات المبنى، أما القادم من الشمال من ناحية كوبرى أبو العلا يجد أن الدبابات على مشارف وزارة الخارجية، أما ناحية الغرب فتجد نهر النيل بمنظره الجميل، كما أن ميدان ماسبيرو، يقع فى الوسط عند المدخل الرئيسى لمبى الاذاعة والتلفزيون؛ مزيناً بغرفه خشبيه مفرغه بها كراسى خشبية ثابته للجلوس.
وإعلن الثوار الأقباط منذ الساعات الأولى لثورتهم بإن هذا الميدان تحول إلى كنيسة حتى تعود كنيسة الشهدين بقرية صول بمركز أطفيح محافظة حلوان.
أما المتجول بميدان ماسبيرو(كنيسة الشهدين) فيجد الميدان مقسم إلى عدت أقسام نوصفها على النحو التالى:
1- كل مدخل من المداخل توجد عليه لجان شعبية مكونه من الشباب والفتيات الأقباط بمعاونة القوات المسلحة لآجراء عمليات التفتيش الذاتى تخوفاً من أن يندس أحد البلطجية بين هولاء الثوار المصريين.
2- وتم أنشاء أذاعة محلية بميدان ماسبيرو، للتتولى أصدار التعليمات والبيانات الصادرة والواردة، وتستغل فى فترة الراحة من الهتافات فى التسبيح والترانيم الروحية.
3- كما أنشأ مجموعة من الشباب المتواجدين خيمة تضم بعض الفنانين الموهبين لكتابة اللافتات ورسم الصورة، ووكتابة المطالب ووضع الصور والرمز، والصلبان الشعارات فى أماكنها المناسبة بميدان ماسبيرو.
4- يوجد العديد من الخيام التى تم أقامتها وهى منتشرة على جانبى الطريق لمدخل ميدان ماسبيرو خاصة للقادم من ناحية ميدان عبد المنعم،حتى يتسنى للأسر المبيت، مذودة بمجموعة من البطاطين للبرودة الليل.
5- ونظر للكثافة السكانية بميدان ماسبيرو(كنيسة الشهدين) وتعرض البعض منهم لحالات الأغماء والأصابه بالصداع أو الضغط أو البرد أو الحنجرة، فتم أنشاء عيادة مذودة بمجموعة من الأطباء والصيادلة؛ لاعطاء العلاج المناسب كنوع من الأسعافات الإولية.
6- يوجد كانتين مفتوح لتوفير أحتياجات المتواجدين بميدان ماسبيرو، يعتمد على التبرعات العينية والمادية من الأفراد طبقاً لحريتهم، ونوعية الماكولات من الأكل الصيامى نظر لأن الغالبية العظمى من المتوافدين من الأقباط صائمون "الصيام المقدس"فنذكر على سبيل المثال الفول الطعمية والكشرى والبطاطس،والمربى والحلاوة الطحنية، وبعض البسكوتات والشبسى والملبس للاطفال المصاحبين للأسرهم، مع توفر المياة والشاى والعصائر بشتى أنواعها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com