بقلم: مارثا فرنسيس
الى د. عصام سلطان : اثبت بجدارة انك لا تنتمي لثورة 25 يناير، عندما القيت اتهامات جزافا بعصبية وبشكل غير حضاري على مواطنين مصريين مثل المهندس نجيب ساويرس وشادي عزيز وليس المهم لمن وجهت هذه الاتهامات لأنك مازلت تكيل بمكيالين، حيث أنك لم توجه انتقادا واحدا لمن قال أن الاستفتاء (بنعم) هو واجب شرعي ولم تنتقد شراء الأصوات بالوجبات. ولكنك رأيت ما تخيلته فكنت تحتج وتلوم من ظننت انهم استخدموا اموالهم لتكون النتيجة لا وكان المسلمون أكثر كثيرا من المسيحيين واتهمت الكنائس بأنها تحشد المواطنين في اتوبيسات خاصة بأسلوب إيحائي رغم ان هذا لا يعد جريمة على الاطلاق وان هذا حدث ايضا من جماعات الاخوان، لكن الفارق الجوهري أن الكنائس لم توصي برأي معين ولم تقل أن الاستفتاء بنعم سيكون بوابة الطريق لجهنم.
وسؤالي لك: كيف يمكنك تعريف حب الوطن من قلب مخلص؟
الى السيد عبود الزمر: عندما شاهدتك على قناة دريم2 اعتقدت انك من اهل الكهف، ولا انكر صدمتي من الوصف التفصيلي لجريمة اغتيال السادات الذي كنت تشرح من خلالها بكل فخر تخطيط وتنفيذ جريمة ضد الانسانية بغض النظر عن تقييم السادات كرئيس، ولكن صدمتي الأكبر كانت عندما اعلنت بكل جرأة وبمحاولة تبرير لا تليق ولا تقنع انك تريد اعادة نظام الجزية لتطبيقه على الأقباط! والأغرب والأكثر فزعا وجزعا هو انك تريد ان تطبق الحدود على الشعب المصري؛ ونحن في الألفية الثالثة فيخلق مجتمع مشوه من مقطوعي الأيدي والأرجل والمرجومين والمجلودين مع احتفاظهم بكل عوامل الشر في عقولهم التي ستزداد شراسة.
وسؤالي لك:
هل تعطينا مثلا لدولة طبقت حدود الشريعة الاسلامية فتحولت الى بلاد طاهرة لا تعرف السرقة وقضي فيها تماما على الاجرام بسبب خوف الناس من اقامة الحدود للحد من الجرائم ؟ السعودية أم الصومال أم إيران أم أفغانستان؟
الى د. عمرو حمزاوي: شاهدت حوارات اُجريت معك على شاشات التلفزيون وقرأت لك مقالات مختلفة، فاحترمتك وافتخرت بأنك مصري؛ متزن، محايد، اطالبك واطالب كل شباب مصر الواعي-واعرف ان لمصر ملايين من الابناء لا يقلون عنك رجاحة عقل وحب للوطن- اطالبك معهم بأن لا تيأس من تواجد فلول النظام السابق الذي اشعر انه مازال منتشرا يحاول الهدم بينما يسعى محبي مصر الى بنائها- لا تيأس بل تقدم وابذل كل جهودك مع كل المصريين المخلصين بحق لترتقي مصر وتتقدم للأمام وتقضي على كل المخادعين الذين يرتدون ثياب الحملان وفي داخلهم قلوب ذئاب
سؤالي لك: كيف تدافع عن حقك في الترشح للرئاسة وانت مزدوج الجنسية ؛ وهو العائق الذي وضعته لجنة تعديل الدستور لابعاد فئة- قد تكون مميزة ومهمة لمصر في المرحلة القادمة- ورغم مناداتنا بالحرية الا انه بند ظالم لا يحقق تكافؤ الفرص الذي تطالب به ثورة يناير؟
الى اللجنة الموقرة لتعديل الدستور: اعلن بعض الفقهاء الدستوريين مثل الدكتور ابراهيم درويش والدكتور سيد بدوي وغيرهما ان الثورة اسقطت الدستور وان الاستفتاء الذي جرى غير شرعي ولا يجوز التفكير في تعديل دستور ميت؛ فالميت لا يعود للحياة بإضافة بعض الأعضاء إليه! فما هي الحكمة من حماسكم واصراركم على عمل مضاد للثورة و الذي نتج عنه انقسام الشعب وضربه بجهل في موطن الضعف فيه وهو الدين؛ خاصة مع التوجهات الدينية وعدم اعطاء الفرصة لكي يفهم الشعب ماهي الخطوة التي سيقبلون عليها وماهي نتائجها؟
ارتكاب الأخطاء امر وارد وهو لايعد مشكلة فالانسان ضعيف ولا عجب ان يخطئ ولكن الخطورة هي الاصرار على الخطأ والاستمرار فيه رغم نتائجه المرعبة.
سؤالي: هل يمكنكم بشجاعة ان تعترفوا بالخطأ وتكونوا اول المطالبين ببطلان الاستفتاء، وسوف نكون معكم في ميدان التحرير مطالبين بسقوط الدستور القديم تماما؟
الى أهل بلدي؛ كل المصريين: كانت تجربة الاستفتاء والذهاب الى اللجان والوقوف في طوابير الاستفتاء تجربة جديدة ومثيرة ومفرحة، واتمنى من كل قلبي الا تتوقفوا عن ممارسة حقوقكم التي سُلبت لسنوات عديدة، على الرغم ان هناك فئات بسيطة من هذا الشعب العظيم ظُلمت تماما؛ عندما لم تأخذ هذه الفئات فرصتها في فهم معنى التعديلات ونتائج تصويتهم سواء بنعم او بلا ، وظُلمت بعض الفئات عندما تم توجيهها بشعارات دينية مخيفة في غير مكانها الصحيح، ساعدت مع عدم خوض امور السياسة من قبل- ساعدت على استفتاء غير مُعبِر بشكل حقيقي على رغبات هذا الشعب للمرحلة القادمة.
رجائي منكم: ان تكون المرحلة االانتقالية التي نمر بها الآن؛ مرحلة تستعيدون فيها توازنكم بأن تلقوا جانبا، كل مايملى عليكم وان يكون سعيكم للفهم والادراك لكل مايحيط بكم من احداث، فلن تبنى مصر بشكل حر ديموقراطي بدون اشتراك كل مواطنيها على السواء في ترسيخ كل المعاني الانسانية الحقيقية الخالية من كل تعصب او توجه ديني معين، نريد معا مصر مدنية
محبتي للجميع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com