ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الاستفتاء والبرلمان القادم

د. ممدوح حليم | 2011-03-25 00:00:00

بقلم: د.ممدوح حليم
انتهى الاستفتاء إلى الموافقة على التعديلات الدستورية المحدودة، ولا مشاكل لدى كثير من المصريين طالما أنه لا مساس بالمادة الثانية، لكن ذلك يؤدي إلى بقاء الحال على ما هو عليه بالنسبة للمجالس البرلمانية، ومن ثم ستبقى الحياة السياسية كما هي، مما يعني إجهاض الثورة وإفساح المجال أمام الحركات الإسلامية.
سيبقى مجلس الشورى الذي لا فائدة منه، والذي يستهلك جزءا ً لا بأس به من ميزانية الدولة، وهو بمثابة جراج استخدمه مبارك للمسئولين السابقين ولرؤساء تحرير الصحف وغيرهم حتى يضمن ولاءهم. كانت فرصة سانحة لإلغائه وهو منحل. لكن ذلك لم يحدث.

وستجرى انتخابات مجلس الشعب على أساس نسبة 50 % للعمال والفلاحين، وهي من بقايا حركة 23 يوليو التي انتهت منذ زمن بعيد، ولم يعد لها شرعية.
 وستبقى كوته المرأة التي لا مبرر لها في الدول المتحضرة.
وستتم الانتخابات بالنظام الفردي حيث تلعب الرشاوى الانتخابية والمال والعصبيات القبلية والتعصب الديني دورا لا بأس به.
وسيأتي رئيس بصلاحيات واسعة من الصعب أن يتنازل عنها.
أما الدستور الجديد فمن الصعب أن يمس  الرئيس وأعضاء مجلس الشعب والشورى فهم من أتوا بالرئيس وهم من سيشكلون اللجنة التي تصيغ الدستور، وستتشابك المصالح، وهكذا تضيع الثورة وتهدر دماء الشهداء.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com