أظهرت دراسة إحصائية جديدة أن 35 بالمئة من نساء الكويت يتعرضن للعنف الأسري، وأن النساء في الكويت يعانين من العنف داخل منازلهن وتحديدا من العنف الزوجي على وجه الخصوص.
وأشارت إحصائية رسمية إلى أن متوسط عدد قضايا العنف التي سجلت ضد النساء خلال العشر سنوات الماضية بلغ 386 قضية في كل عام، أي أنه لا يمضي يوم في السنة إلا وتسجل قضية اعتداء وعنف ضد المرأة.
ورغم أن وضعية المرأة في الكويت أحسن كثيرا مقارنة بعدد من دول الخليج الأخرى، خاصة بعد أن تولت الحقائب الوزارية ودخلت البرلمان وأصبحت تستخرج جواز سفر دون موافقة الولي، إلا أنها ما تزال تعاني في الواقع من العنف الأسري.
وتقول أمينة سر جمعية مقومات حقوق الإنسان منى الوهيب خلال لقاء مع "راديو سوا" إن "35 في المئة من النساء الكويتيات يتعرضن للضرب الزوجي على كافة الشرائح ليس فقط الأمية بل إن هناك نساء عندهم مناصب عالية يتعرضن أيضا لهذا العنف من قبل الزوج".
غير أن المحامي شريان الشريان صرح لـ"راديو سوا" بأن أعداد قضايا العنف الأسري المسجلة على مستوى المحاكم الكويتية "بسيطة جدا".
واعتبر أن "العنف الأسرى يتكرر من الواقع النظري ولكنه قليل للغاية في المحاكم من الناحية العملية".
وترجع أمينة سر جمعية مقومات حقوق الإنسان أسباب انتشار العنف الزوجي في الكويت إلى الفهم الخاطئ للدين الإسلامي أو إلى ترسبات اجتماعية.
وتعتقد منى الوهيب أن الحل يكمن في تدريب الأزواج الجدد على فقه التعامل، وتقول "إننا طالبنا كلجنة للمرأة والطفل أن تكون هناك، كما في بعض الدول بشرق آسيا، ثلاث دورات تدريبية للشاب والفتاة في فقه التعامل مع الزوجة وكيفية بناء هذه الشراكة فيما بينهم، وأساسيات التعامل مع الزوجة من المنطلق الشرعي ".
يذكر أن العنف الأسرى في الكويت قد أدى أيضا إلى ظهور مشكلة أخرى هي العنوسة إذ تضم على قلة عددها نحو 30 ألف امرأة عانس، رغم الإعانات التي تقدمها الدولة للشباب بغرض تسهيل الزواج.
وترجع الكثيرات في الكويت سبب تأخرهن في الزواج إلى خوفهن من تسلط الرجل ومن عواقب زواج قد يحرمهن من حريتهن .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com