ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"إقبال السمالوطى" : كل الدعاوى التي تقاوم المرأة خلال هذه الأيام لا يمكن أن تحقق التنمية لمصر

عماد توماس | 2011-04-02 09:49:39

أ. باسكال لوبولى :  الهجرة يمكن أن تكون دافع للتنمية
أ.سامح فوزى: فلسفة المشروع لم تكن هي التدريب ولكن نقل الخبرات ليستفيد منها الطرفان.
أمينة شفيق:اندماج المغتربين العرب في الخارج حدث بغض النظر على الاختلاف النوعي أو الديني
أ.عمرو موسى: المهاجرات العربيات لهن دورا كبيرا في مد جسور التواصل وسبل التبادل التجاري


كتب: عماد توماس
عُقد  بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس الخميس 31 مارس ، 2011، الندوة الختامية لمشروع "دور المرأة الألمانية من أصل عربي في نقل مهارات إدارة المشروعات الصغيرة إلى المرأة المصرية".

وأكدت الدكتورة إقبال السمالوطي- رئيس جمعية حواء المستقبل، على أن هذا المشروع بدا قبل ثورة 25 يناير،  التي أعطتنا الحرية، مؤكدة على  الشق الأساسي للثورة هو التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وان هذا المشروع تزامن مع تحقيق أهداف الثورة قبل أن تحدث.

وأضافت "السمالوطى" أن كل الدعاوى التي تقاوم المرأة خلال هذه الأيام لا يمكن أن تحقق التنمية لمصر، فإذا لم تشارك المرأة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا فلن تتقدم مصر، مؤكدة على أن كلامها هذا ليس تحيزا للمرأة لكنه رؤية تعكس جميع التجارب والنظريات السابقة؟.
وتحدثت "السمالوطى" على أن المشروع قام بتدريب 120 مدرب في مصر واختيار 40 مدرب من أكفأ المدربين منهم يستطيعوا نقل الخبرات لمؤسسات أخرى، وتم العمل في 14 محافظة مصرية وتدريب حوالي 527 سيدة على مشاريع صغيرة، وتم اختيار المحافظات بناء على تقارير التنمية البشرية، وتم التركيز على محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج، والتي رصدت أن ربع السكان الأفقر في مصر يعيشوا في محافظة المنيا
كما أوضحت أن اختيار المدربين تم وفقا لمعايير محددة منها القدرة على العمل الجماعي، والاستعداد اللازم والخبرة السابقة، وتقديم خبرة نوعية محلية
وأشارت "السمالوطى" إلى أن المشروع كان بمثابة حوار ثقافات بين الثقافة العربية والألمانية، فتعلمت المرأة المصرية من نظيرتها الألمانية كيفية مواجهة القيود التي واجهتها المرأة العربية في ألمانيا.
.
من جانبه، قال السيد باسكال لوبولى المدير الاقليمى للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة الهجرة الدولية، أن الهجرة يمكن أن تكون دافع للتنمية، مستشهدا بتقرير الأطراف الصغيرة الفاعلة في مجال الهجرة وان المباردة قدمت الدعم لكثير من الأطراف الفاعلة، مؤكدا على السعي نحو عمل شراكة مع القطاع الخاص والغرف التجارية.

وأعربت السيدة سوزان وايس- مدير عام رابطة الصداقة العربية الألمانية ببرلين، عن تقديرها للتغيرات التي حدثت في مصر خلال الأسابيع الماضية معربة عن تعاطف الرابطة الشديد مع الشعب المصري في ثورته..
وأكدت "سوزان" على أن الهدف من المشروع تعزيز التفاهم والتعاون بين ألمانيا والعالم العربي، والتعلم والتشبيك المشترك.


فلسفة المشروع
من جانيه، قال الأستاذ سامح فوزي، منسق المشروع، أن فلسفة المشروع لم تكن هي التدريب ولكن نقل الخبرات ليستفيد منها الطرفان، مؤكدا على أن دوائر التنمية أن ياتى مدرب من مجتمع خارجي ليعطى تدريب لمجتمع داخلي أصبح أمرا غير مستحبا..
وأشارت الأستاذة أمينة شفيق، إلى أن اندماج المغتربين العرب في الخارج حدث بغض النظر على الاختلاف النوعي أو الديني ولكن لكونهم متعلمين، مشيرة إلى أن المأساة في المغتربين غير المتعلمين من العمال وخاصة الزوجات اللاتي التحقن بازواجهن في الغرب وعانوا من صعوبات كبيرة في الاندماج
وتحدثت السيدة سميحة محي الدين- مدير إدارة المغتربين العرب، عن اندماج المرأة العربية في ألمانيا، مشيرة إلى انه أثناء زيارتها لألمانيا، كان من الصعوبة أن تجد سيدات من أصل عربي يتحدثن اللغة العربية، وإنها شاهدت نماذج ناجحة لكفاح المرأة العربية في ألمانيا، مؤكدة على أن التركيز على  المرأة المغتربة لأنها الأساس لنواة الأسرة للحافظ على الهوية العربية


إعادة ربط المغتربين العرب.
وقال السيد عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، في كلمته التي ألقتها السيدة "سومة" أن المهاجرات العربيات لهن دورا كبيرا في مد جسور التواصل وسبل التبادل التجاري، مشيدا بالمشروع الذي شهد فرص التدريب، ونقل الخبرات خلال الحوار المباشر، فضلا عن إطلاق موقع الكتروني وعمل فيلم تسجيلي للمشروع.
وأشاد "موسى" في أهمية المشروع في إعادة ربط المغتربين العرب بوطنهم الاصلى من خلال بوابة التنمية، بالإضافة إلى مساهمة  المشروع في كيفية الاستفادة من الأسر المنتجة وتحفيز المبادرات الخاصة سيما المشروعات الصغيرة وتفعيل طاقات المجتمع بكل طوائفه وخاصة المرأة.
وأكد "موسى" على إن المرأة المصرية والعربية بحاجة إلى مزيد من الفرص، مشيدا بتقدم ملحوظ في فرص المرأة سيما تزايد حضورها في مجال القضاء
وتوقع "موسى" زيادة وتنوع أعاد المهاجرين في الأشهر القادمة نتيجة للتغيرات المختلفة في البيئة والمناخ في العالم العربي.

وأشار "موسى" إلى التحديات التي تواجه العالم العربي، منها نقص البيانات الدقيقة الخاصة بالهجرة، وندرة المسوحات الشاملة بالهجرة والتي تمكن من متابعة خصائص المهاجرين وتأثير الهجرة على التنمية، بالإضافة إلى هجرة الكفاءات العربية لخارج المنطقة العربية والتي وصلت إلى مليون كفاءة مهاجرة، مشيرا إلى أن التحدي في كيفية تحويل هذه العقول المهاجرة إلى كفاءات يمكن الاستفادة منها وان هذه التحديات تحتاج إلى مظلة لتحويلها إلى فرص تنموية خاصة في هذا الوقت الذي تمر به المنطقة العربية.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com