ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

شركات سويسرية تتبنى الشبكات الاجتماعية

| 2011-04-03 19:18:35
بدأت الشركات السويسرية بتبني شبكات التواصل الإجتماعي للتواصل مع العملاء ومع الموظفين المحتملين، في سبيل الحصول على المعلومات الكافية عنهم قبل توظيفهم. وقد خصصت هذه الشركات ميزانية ضخمة للحصول على البرمجيات التي تسهل ولوج هذه المواقع. 
 
برن: كلما تقدمت الأعوام، إلى الأفضل أم الأسوأ، كلما وجدت الشركات السويسرية نفسها مضطرة لتحديث واجهتها الخارجية، الخاصة بالتفاعل مع العملاء، بأفضل الوسائل المتاحة لها. ولا شك في أن شبكات الربط الاجتماعي، كما فايسبوك وتويتر، تعتبر اليوم موطئ قدم لشركات ومؤسسات مالية سويسرية عدة تطمح في الوصول الى طبقات استهلاكية جديدة، بعيدة كل البعد، جغرافياً، عن سويسرا. وإضافة الى منافعها الإجتماعية، تعرض الشبكات الإجتماعية على الشركات السويسرية، اليوم، خدمة مجانية تتعلق بالتجسس على السيرة الذاتية لكل من يرغب الحصول على وظيفة في إحدى الشركات الوطنية.
من جانبهم، يفيدنا خبراء سوق العمل، أن قيوداً عدة تهيمن على مجرى الأحداث، في أسواق العمل وغيرها. ولتفادي مخاطر الاستثمار الفاشل في تجنيد طوابير من الموظفين الجدد، لدى الشركات والمصارف السويسرية العملاقة، فإن الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات الخاصة بالسيرة المهنية لكل مؤهل للتوظيف بات ضرورياً جداً. هنا، تدخل الشبكات الاجتماعية على الخط للمساعدة في تقصي الحقائق عن العمال وماضيهم المهني. ولحسن الحظ، فإن عدد العمال، من سويسريين وأجانب، يتخطى الثلاثة ملايين عامل بقليل، مقارنة بمعدل يصل الى 25 مليوناً في بعض دول أوروبا الشمالية. ما يجعل تقصي الحقائق أدق وأسرع، سويسرياً. 
في سياق متصل، يشير الخبير مارك شميدت لـ"إيلاف" الى أن الخسائر التي تتكبدها الشركات والمؤسسات السويسرية، من جراء الاستثمار في أيدي عاملة غير منتجة، وصل مجموعها في العام الماضي وحده الى حوالي 870 مليون فرنك سويسري. ولتجنب إحراق هذه الأموال، فإن التواصل بين الشركات والأفراد، عبر شبكات الربط الاجتماعي، مرغوب به جداً، في الوقت الحاضر، لتحديد خريطة التعاون المشتركة مهما كانت أهدافها. 
علاوة على ذلك، ينوه الخبير شميدت بأن تجارة البرمجيات، التي تساعد في تأسيس مواقع الشبكات الاجتماعية، المعروفة باسم social business software، تزدهر أوروبياً وسويسرياً نظراً لدخول هكذا شبكات في الأنشطة اليومية الضرورية. ومن بين الشركات المشرفة على تصنيع هذه البرمجيات، يذكر الخبير، مثلاً "يامر" Yammer و"فلور" Flowr. أما من بين عملاء شركة "يامر"، فيذكر شميدت محطة "بي بي سي" ومجموعة قنوات "فوكس انترناشونال تشانلز". بالطبع، فإن شركات سويسرية ناشئة متخصصة في تصنيع البرمجيات، تتطلع الى المنافسة الدولية. أما أسعار البرمجيات القادرة على هندسة موقع شبكة الربط الاجتماعية حسب الطلب، فإنها قد تصل الى أكثر من 2.5 مليون فرنك سويسري. 
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com