كتبت: تريزة سمير
شكلت أحزاب "التجمع والوفد والناصري والجبهة" ائتلافًا حزبيًا، بهدف توحيد القوى في مواجهة التيارات الدينية، وقالوا في بيان مشترك أن مصر بمرحلة بالغة الدقة، إذ تتنازعها تيارات عدة بعضها يحاول أن يسعى بها نحو التقدم والديمقراطية، وسيادة مناخ ليبرالى يؤسس لدولة مدنية حقًا، تكون بكل آلياتها ملكًا لكل مواطنيها، دون أي تفريق بينهم، سواء فيما يتعلق ببناء دور العبادة أو احترام العقائد أو حقوق التوظف أو المساواة أمام القانون.
بينما البعض الآخر ينشر بإصرار دعاوى التمييز بين المواطنين على أساس الدين، ويقحم الدين المقدس عند أتباعه في آليات العمل السياسي، سعيًا نحو المتاجرة بالدين لتحقيق أهداف سياسية، ويحاول البعض منهم أن يفرض رؤيته بطريقة همجية تتنافى مع الشرائع، ومع أبسط المبادئ الإنسانية، وفي تحدٍ سافرٍ لسلطة الدولة.
واستطرد البيان: البعض يحاول الالتفاف على قانون الأحزاب، الذي يحظر تأسيس أحزاب على أساس ديني، عن طريق تأسيس أحزاب "ذات مرجعية دينية"، أو الجمع بين وجود جماعة دينية وحزب سياسي، يكون تحت قيادتها، ويكون مجرد واجهة لتلك الجماعة.
وأكد الائتلاف أن المسلك المصري نحو التقدم والاستقرار، ومواجهة قوى التخلف والتعصب، والمتاجرة بالدين، يتطلب وحدة كل القوى الوطنية والديمقراطية والليبرالية، من أجل إقامة دولة مدنية حقًا، ودستور يحمي مواطنيها جميعًا، وعلى قدم المساواة، وبرلمان يمثل قوى المجتمع تمثيلا حقيقيًا ومتوازنًا، وهو ما يتطلب أن تتم الانتخابات على أساس قوائم نسبية مفتوحة غير مشروطة.
وتعاهد الموقعون على السعى نحو تشكيل ائتلاف واسع، يضم ودون تمييز كل القوى والتيارات والأحزاب والشخصيات، التي تسعى لتحقيق هذه الأهداف.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com