استقالة رئيسة أساقفة بعد ضبطها تقود سيارتها تحت تأثير الكحول

قدمت رئيسة مجلس الكنائس البروتستانتية مارجوت كيسمان استقالتها بعد أن ضبطتها الشرطة نهاية الأسبوع الماضي وهي تقود سيارتها تحت تأثير الكحول، وتعد كيسمان أول امرأة تعتلي هذا المنصب الرفيع في الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا

أعربت عدة شخصيات سياسية ودينية في ألمانيا عن أسفها لقرار مارجوت كيسمان رئيسة مجمع الأساقفة البروتستانت في ألمانيا بالاستقالة على خلفية فضحية ضبطها يوم السبت الماضي وهي تقود سيارتها رغم تعاطيها الكحول بنسبة تتجاوز المسموح به قانونيا حسبما أظهرت عينة الدم لديها.

وفي رد فعله على الاستقالة عبر فولفغانغ تيرزه نائب رئيس البرلمان الألماني عن أمله في أن لا يؤثر ذلك على الرأي العام في ألمانيا قائلا إنه لا يجب الحكم بسرعة على الأشخاص بمجرد وقوعهم في الخطأ، كما عبر رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيغمار جبريال عن أسفه لاستقالة كيسمان قائلا إنه عرفها "كداعية للتضامن وذات شخصية قوية".

من جانبه أعرب فولكر يونج رئيس كنيسة ولاية هيسن (وسط ألمانيا) عن أسفه للموقف الذي تمر به كيسمان، وقال إن "وجهها يجلب إعجاب الآخرين بكنيستنا".

وكانت كيسمان قد قدمت اعتذارها أمس الأربعاء  أمام مجموعة من ممثلي الصحافة والإعلام في مدينة هانوفر ومعلنة في الوقت نفسه عن استقالتها من منصبها كرئيسة لمجمع الأساقفة البروتستانت ومنصبها ككبيرة أساقفة ولاية سكسونيا السفلى.

 

وكانت الشرطة الألمانية قد ضبطت رئيسة الكنيسة البروتستانتية وهي تقود سيارتها تحت تأثير الكحول. وقال الإدعاء العام في مدينة هانوفر الألمانية الثلاثاء إن اختبار الدم الذي خضعت له كيسمان أثبت أن نسبة الكحول في دمها بلغت 1.54 في الألف.

وأكدت مصادر الإدعاء العام ما نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار في عددها الصادر الأربعاء بأن رجال الشرطة أوقفوا كيسمان مساء يوم السبت الماضي في مركز مدينة هانوفر بعد أن تجاوزت بسيارتها الرسمية الإشارة الحمراء.

واشتم رجال الشرطة رائحة الكحول تنبعث من فم الشخصية البارزة في الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا ثم أخضعوها لاختبار الكشف عن الكحول، الذي أظهر أنها كانت مخمورة. واقتاد رجال الشرطة كيسمان معهم حيث أخذوا منها عينة دم لتحليلها. ونقلت الصحيفة عن كيسمان قولها:"أشعر بالفزع مما فعلت ومن ارتكابي لهذا الخطأ الفظيع". أضافت:"أعي تماما خطورة القيادة تحت تأثير الكحول وأنه عمل غير مسئول وسأتقبل بالطبع التداعيات القانونية للأمر". في الوقت نفسه ألغت كيسمان جميع ارتباطاتها خلال الأيام المقبلة بعد هذه الواقعة. وذكرت مصادر الكنيسة البروتستانتية أنها لن تظهر في اللقاءات المفتوحة التي كان مخططا لها.

 

وكانت مارجوت كيسمان دخلت كتب التاريخ بعد انتخابها في نهاية تشرين أول/أكتوبر الماضي كأول امرأة تتولى رئاسة مجلس الكنائس البروتستانتية في ألمانيا وحلت محل الأسقف فولفجانج هوبر الذي ترك منصبه بسبب تقدمه في العمر. و تنحدر كيسمان (51 عاما) من مدينة هانوفر وتحظى باحترام ومحبة أعضاء الكنيسة البروتستانتية لجهودها المستمرة في مساعدة المحتاجين والمرضى من أتباع الكنيسة.

وأثارت كيسمان مطلع هذا العام الكثير من الجدل بسبب حديثها عن مشاركة الجيش الألماني في أفغانستان، حيث أعربت عن رفضها القاطع للمهمة وطالبت بإنهائها. وأثارت هذه التصريحات احتجاجات واسعة النطاق ضد كيسمان.