مؤلف "موسوعة شهداء 25 يناير": تنبأت بالثورة قبل حدوثها نتيجة الفساد والفقر والبطالة

ميرفت عياد | 2011-04-10 21:59:32

* "عماد أبو باشا":
- الموسوعة لا تحتوي على المساجين والبلطجية الذين لقوا حتفهم أثناء الثورة.
- أضفت للموسوعة في طبعتها الثانية يوميات الثورة بهدف تخليدها.

كتبت: ميرفت عياد
أوضح الكاتب "عماد أبو باشا"- مؤلِّف أول موسوعة عن شهداء ثورة 25 يناير- أنه كان لديه شعور عميق قبل الثورة أن حدثًا كبيرًا ينتظر "مصر"، نتيجة مواصلة الضغوط على الشعب المصري، وزيادة الفقر والبطالة، وانتشار الفساد بصورة غير مسبوقة في كل ربوع "مصر". مشيرًا إلى أن هذا ما جعله يكتب مقالتان في جريدة "الأحرار" قبل الثورة، تنبأ فيهما بحدث سوف يحدث لـ"مصر" خلال الفترة القادمة، إلا أنه لم يكن يتوقَّع أن يشاهد هذه الثورة المجيدة التي ضحَّى فيها خيرة شباب "مصر" بأرواحهم البريئة..

وأكد "أبو باشا"- خلال الندوة التي أقامتها اللجنة الثقافية بنادي المصري لمناقشة أول موسوعة عن شهداء ثورة 25 يناير- أن عدد الشهداء كان كبيرًا جدًا، حيث وصل إلى أكثر من سبعمائة شهيد. ولذا قرَّر أن تحتوي هذه الموسوعة بين غلافها، بطولات هؤلاء الشهداء وايمانهم بحرية وكرامة بلادهم، وواجبهم في تطهيرها من الفساد. مشيرًا إلى أنه كان شديد الحرص في تدوين قصص وبطولات الزهور البريئة التي ضحت بأرواحها من أجل خير وتقدُّم بلادها، فرفض أن تضم الموسوعة الأشخاص الذين لقوا حتفهم من جراء أعمال البلطجة والسرقة في أحداث الانفلات الأمني، أو المسجونين الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الهروب من السجون.

وأشار "أبو باشا" إلى أن الطبعة الأولى من الموسوعة شهدت إقبالًا كبيرًا جدًا، حتى أنها نفذت في فترة قصيرة. ولهذا قرَّر إصدار الطبعة الثانية، خاصةً وأنه ظهر بعد صدور الطبعة الأولى شهداء جُدد ضمهم إلى الموسوعة في طبعتها الثانية، بالإضافة إلى يوميات الثورة منذ انطلاقها في الخامس والعشرين من يناير وحتى رحيل الرئيس السابق "مبارك" في الحادي عشر من فبراير، من أجل تخليد تلك الثورة السلمية البيضاء التي قام بها الشعب المصري.