ولأول مرة المتهمون يشيدون بتعامل الشرطة بقسم الهرم وإحضار طبيب لتوقيع الكشف على أحدهم
بلطجي طلب 50 ألف جنيهًا من أحد المسيحيين كتعويض عن أحداث سابقة، وهدد بإحراق المسيحيين!
كتب: هاني سمير
عاد الهدوء مرة أخرى لمنطقة "صفط اللبن"، بعد أن سيطرت قوات الجيش والشرطة على الأوضاع، إثر قيام بلطجية بإطلاق الرصاص على مسيحيي المنطقة.
وعلم "الأقباط متحدون" أنه تم إحالة ثلاثة أقباط كانت القوات قد اقتادتهم لقسم شرطة الهرم إلى النيابة للتحقيق معهم في الأحداث، ولأول مرة فقد أشاد المقبوض عليهم بتعامل رجال الشرطة معهم، فلم يقم أحد بالتعدي عليهم بل أحضروا طبيبًا لتوقيع الكشف على أحدهم كان مصابًا، على عكس ما قام به الضابط "هاني شعراوي" بتعذيب المسيحيين داخل قسم شرطة "بولاق الدكرور"، خلال الأحداث الأولى نهاية عام 2008، وهدد المسلمين باعتقال كل من يقبل الصلح مع المسيحيين وانتهى الأمر باعتقال عشرة أشخاص من الطرفين.
وقال أحد مسيحيي المنطقة أن ثلاث سيارات أمن مركزى بقيادة ضابط جيش وضباط شرطة ما زالوا في المنطقة، مضيفًا أنه جاري البحث عن المحرضين على الأحداث، وهما مشهورين بـ "أحمد أفيونة" و"محمود فسة".
كشف مصدر بالمنطقة لـ"الأقباط متحدون" أن أحد المذكورين ذهب لأحد مسيحيي المنطقة وطلب منه 50 ألف جنيهًا، مهددًا بإشعال النار في المسيحيين حال عدم حصوله على المبلغ، مضيفًا إن الشخص المسيحي لم يبلغ الشرطة أو الجيش، ولكنه فوجئ بالبلطجية يهاجمون المسيحيين مساء أمس برشاشات وأسلحة بيضاء وقنابل مولوتوف، وكل من يسألهم عن السبب كانوا يقولون له إن المسيحيين يريدون هدم المسجد وحرقه، وهو ما ساعد على تفاقم الأزمة، وأضاف المصدر أن هذا البلطجي طلب المبلغ كتعويض عما تعرض له خلال الأحداث الطائفية التي اندلعت في المنطقة منذ أكثر من عام، واتصل الشخص المسيحي بعدة أشخاص مسلمين لييحضروا الجلسة مع هذا الشخص ورفضوا ما قاله، لكنه نفذ ما هدد به.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com