هذه المرة تعرفت عدسات المصورين سريعاً على "الراجل اللي ورا الجاكت" ولم يحتج المصريون انتظار يوم أو أكثر ليعرفوا من هو، كما حدث مع "الراجل اللي ورا عمر سليمان" و"الراجل أبو جلابيه".
إنه ثاني رجل في مصر طوال عقود عديدة، صفوت الشريف أقوى من تولى وزارة الإعلام في تاريخها، والأمين العام للحزب الوطني الحاكم سابقا، ورئيس مجلس الشورى السابق.
كانت لحظات تاريخية للمئات وبينهم مصورو الصحافة والقنوات الفضائية لالتقاط صور ترحيل صفوت الشريف إلى سجن مزرعة طرة، ويده موصولة عبر وثاق حديدي (كلابش) بيد عسكري برتبة أمين شرطة. وعبثا حاول رجال "الأمن" بالزي المدني والميري منع ذلك، وأمام المحاولات المستميتة رفعوا جاكيت بدلة وجعلوا منه خيمة صغيرة لإخفاء وجه وجسد صفوة الشريف عن المصورين.
لكن المحاولات استمرت لالتقاط صورة تاريخية للشريف، أفلحت في الوصول إلى وجهه وهو يركب "البوكس" أو سيارة الترحيلات، فيما هتافات المواطنين تتعالى "الله أكبر. الحرامي أهوه".
وانطلقت وراءه بعض سيارات المواطنين لتزفه بأبواقها إلى السجن في منطقة طرة جنوب القاهرة، في زفة شعبية.
وكان المستشار عاصم الجوهري رئيس جهاز الكسب غير المشروع، أمر مساء الاثنين 11 أبريل/نيسان عقب تحقيقات مطولة استمرت عدة ساعات، بحبس صفوت الشريف 15 يوما على ذمة التحقيق، في الاتهامات الموجهة إليه باستغلال النفوذ وتحقيق ثروات غير مشروعة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com