أكد فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, أن الإسلام لا يعرف التمييز الديني, وأن آيات القرآن الكريم حفظت حقوق غير المسلمين. وكفلت رعايتهم وحماية دور عبادتهم, وان الشريعة الإسلامية تحرم المساس بها أو الانتقاص منها. وقال شيخ الأزهر إن اختلاف الأديان والألسنة والألوان مشيئة إلهية وآية من آيات الله, لقوله تعالي: ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين مطالبا أتباع الأديان السماوية جميعها باحترام تلك المشيئة الإلهية مشيئة الله في الاختلاف, جاء ذلك خلال اللقاء الجماهيري الحاشد الذي عقده شيخ الأزهر بقرية صول أمس بحضور الدكتور عبد الله الحسيني وزير الأوقاف ونائب قائد المنطقة المركزية العسكرية وعدد من كبار علماء الأزهر وائمة ودعاة الأوقاف,
حيث كان أهالي قرية( صول) بمركز اطفيح علي موعد مع الإمام الأكبر الذي زار القرية للتهنئة باعادة افتتاح كنيسة الشهيد مارمينا العجايبي بعد اعادة افتتاحها. احتشد الآلاف من أهالي القرية مسلمين واقباطا لاستقبال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر, والدكتور عبد الله الحسيني وعلماء الأزهر وأئمة ودعاة وزارة الأوقاف. وجاءت زيارة الإمام الأكبر إلي قرية( صول) لتنهي بذلك الأحداث المؤسفة التي شهدتها قرية صول بين مسلميها واقباطها, وتناسي الجميع خلافاتهم, وذاب الجميع في هوية الوطن.
وقال ان ما شهدته قرية( صول) هو فتنة يزكيها المتربصون بأمن واستقرار مصر, مشيرا الي ان مصر مستهدفة من الغرب وامريكا ودول كثيرة تدفع الأموال لزعزعة الاستقراره في كل شارع في مصر.
من جانبه أشاد الدكتور عبد الله الحسيني وزير الأوقاف بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة, ودورهم في التعامل مع أزمة كنيسة صول بالحكمة البالغة, والتي تجسد الانتماء لهذا الوطن الذي نلتزم جميعا بالحفاظ علي أمنه واستقرار, ودور رجال القوات المسلحة في إعادة بناء الكنيسة بصورة أفضل مما كانت عليه. والتي جسدت مقولة( الشعب والجيش يد واحدة)
لقاء المحبة وفي كنيسة مارمينا العجايبي كانت المحطة الأخيرة من زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, وكان في استقباله أسقف عام الجيزة الانبا ثيئودسيوس, والقس بلامون كاهن كنيسة( صول) تسلم شيخ الأزهر هدية كتاب الله الكريم ومثله للدكتور عبد الله الحسيني وزير الأوقاف.
واكد الإمام الأكبر في المؤتمر الصحفي الذي عقد بالكنيسة أن الإسلام لا يعرف التمييز الديني, وان الفتنة الطائفية هي مخطط خارجي دخيل علي المجتمع يهدف الي زعزعة الامن والاستقرار, وان عمر بن الخطاب في عهده الي اهل بيت المقدس حرم المساس بالكنائس ودور العبادة, وان الشريعة الاسلامية أوجبت علي المسلمين رعايتها وصيانتها وحفظ امنها. أما الأنبا ثيئودسيوس فاعتبر زيارة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تأتي استكمالا لبناء المحبة بين المصريين مسلمين واقباطا علي أرض مصر الطيبة, وتجسيدا للتعاليم الدينية الصحيحة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com