ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

حنا جريس: المصريون عباقرة في الرسم على الحوائط منذ أيام الفراعنة

| 2011-04-19 12:25:39


وأشاد جريس، في الندوة التي ألقاها بعبقرية المصريين في الرسم والتصوير على الحوائط، مستشهدا بصور من جبانة البجاوات (مقبرتي السلام والخروج) في الواحات الخارجة، مبينا تأثر الفن القبطي في تلك الفترة بالفراعنة في كل شيء، وضرب مثلا ببساطة التصوير، قائلا: كانت عبارة عن قصص بسيطة من العهد القديم أو الكتاب المقدس، وتأكد ذلك مرورا بتطور الفن القبطي بداية من دخول العائلة المقدسة إلى مصر، إلى دخول المناظر الطبيعية وانخفاض الرموز الدينية إلى أقلها عددا، وكانت أحيانا تقتصر على الهالة والصليب الخفيف، أو بعض الرموز الدينية المسيحية الأخرى، كالطاووس في مقبرة "ثيؤدسيا"، وأكد جريس على أن أكثر ما يميز الفن القبطي في تلك المرحلة هو "كبر الوجه وكبر العينين الشاخصتين إلي الأبدية".

وقد شهد على تأثر الفن القبطي بالفرعوني القديم، في فكرة "المعية مع الإله" بوضع اليد على الكتف، وإيزيس وهي ترضع ابنها حورس، كذلك صور تمثيل السيدة العذراء وهي ترضع المسيح.

وقال: إن "النسبية الرمزية قد بدأت في القرن السابع وتشابهت "بورتيرهات الفيوم"، بل وتعتبر البداية لعصر "الأيقونة القبطية"، والتي كانت ترسم في لوحة واحدة للوجه، ومحاولات لرسم الشخصية، بدلا من الرمزية".

وأكمل: "وبدأ فن القرون الوسطى في الحكم العربي الإسلامي، في ازدهار، وفيه تم ازدهار الفن القبطي وبلوغه فترة قوته وازدهاره، وسمي "فترة الفن القبطي العظيم"، لما فيه من ازدهار وكثرة وتطور وتأثر الفن المسيحي القبطي بالوسط المصري بطريقة شديدة، فتجده قد تأثر بالفن الشعبي، وبالحكم المملوكي، وذلك يظهر في تصوير المسيح والسيدة العذراء بأشكال مختلفة ومنتمية للعصر الذي ترسم فيه، فتارة تجد المسيح باللباس المملوكي "كنيسة أبو سيفين"، والسيدة العذراء تجدها سيدة من علية القوم في صعيد مصر، في بعض التصوير".

في النهاية أكد الدكتور لويس جريس أن "بنية الشخصية المصرية تأثرت وأثرت في الفن القبطي، والتأثير كان واضحا جدا من خلال فن التصوير في الفن القبطي، وحذر من أن ذلك التراث قد يتعرض للإهمال في بعض المواقع للأسف".

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com