ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أموال السعودية تنشر التطرف فى مصر العالم

صبحي فؤاد | 2011-04-21 23:28:16

بقلم: صبحي فؤاد
لم اندهش لحالة الهلع والهستريا والخوف التى اصابت الاسرة الحاكمة فى المملكة السعودية فور سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك ونظامه الفاسد المستبد .. ولم تكن مفاجئة لى محاولاتهم الضغط على قيادات الجيش المصرى وابتزازهم وتهديهم بطرد العمالة المصرية الموجودة فى السعودية اذا لم يتم العفو عن مبارك واسرته والسماح له بالهجرة الى السعودية لان الرجل بحق كان العون والسند لهم ضد طموحات الرئيس العراقى السابق صدام حسين فى احتلال ابار البترول والتكويش على الدخل العائد منها..وكان معاديا ومقاطعا لايران طيلة سنوات حكمه من اجل ارضاءهم ولكن الذى ادهشنى حقا ولم افهم مبرراته ودوافعه ان تقوم السعودية بعرض بلايين الدولارات على المسئولين المصريين مقابل السماح لمبارك واسرته بالرحيل الى السعودية والاقامة هناك بصفة دائمة ومنحه الجنسية السعودية حتى لا يلاحقه القضاء المصرى فيما بعد !!


ترى ما الذى يخشاه السعوديين من محاكمة مبارك وافراد اسرته اذا كان الرجل حقا بريئا من دماء الوف المصريين الذين قتلوا فى عهده او اذا لم يكن وراء سجن اى مواطن مصري ظلما او اذا لم يكن ثراءه هو وافراد اسرته تم بطريقة غير قانونية مستغلا سلطاته الواسعة وموقعة ونفوذة كرئيس جمهورية ؟؟ وترى مالذى جعل الملك يرسل مندوبا رفيعا جدا عنه عقب خلع مبارك لكى يعرض بلايين الدولارات على المسئولين فى مصر مقابل عدم محاكمة مبارك والسماح له بالسفر الى السعودية ؟؟ فهل كانت هناك تفاهمات او اتفاقيات سرية من اى نوع بين الاسرة الحاكمة فى السعودية ومبارك واسرته لايعلم بها الشعب المصرى او اى صغير او كبير من المسئولين فى مصر عدا مبارك نفسه وافراد اسرته ويخشى السعوديين من اطلاع المصريين على مضمونها وتفاصيلها فى حالة محاكمة مبارك ؟؟


وهل حقا كما تردد فى بعض الصحف العالمية بان مبارك نقل بلايين الدولارات من حساباته فى البنوك الاجنبية البنوك السعودية ودول الامارات قبل اجباره على الاستقالة او عزله بايام قليلة حتى لا تتحفظ عليها الدول الغربية وتعيدها الى الشعب المصرى ؟؟

حقا انه من المثير للشفقة والقلق ان نرى السعودية تحاول شراء ضمائر القيادات الحالية فى مصر من اجل العفو عن صديقهم الحميم مبارك الذى باع البلد لهم بابخس واقل الاسعار وسمح لهم بنشر الاسلام الوهابى المتطرف والتشدد الدينى فى كل ركن من اركان مصر.

وليس سرا ان اقول ان اموال السعودية كان لها الفضل الاعظم - طيلة سنوات حكم السادات ومبارك - فى اقبال النساء فى مصر على ارتداء الحجاب والبرقع وارتداء اعداد كبيرة من الرجال المتأسلمين الجلاليب والشباشب وتربية ذقونهم .


وقد لعبت الدولة للاسف دورا سلبيا فى هذا الامر الخطير عندما اغمض المسئولين اعينهم عن الملايين التى كانت تاتى من السعودية ليس لمساعدة الاقتصاد المصرى او الفقراء والغلابة وانما لنشر الاسلام السعودى الوهابى المتطرف والفكر البدوى الصحراوى المتخلف وجعل غالبية نساء مصر يرتدون الاحجبة والبراقع والرجال يرتدون الجلاليب البيضاء ويربون ذقونهم مقابل عشرة او عشرين جنيها مصريا شهريا .!!!!

وما حدث منذ ايام قليلة فى صعيد مصر عندما قام السلفيين والمتطرفين المتأسلمين برفع الاعلام السعودية اثناء تظاهراتهم واحتجاجاتهم الهمجية ضد تعين محافظ مسيحى فى قنا عين بمعرفة الدولة بين ويوضح الى اى مدى خربت اموال السعودية واسلامها الوهابى مصر وعقول بعص المصريين .


ان السعودية تخصص سنويا 2 مليار ( الفين مليون دولار) لنشر التطرف والاسلام الوهابى المتشدد ليس فى مصر وحدها ولكن على مستوى العالم كله ومع هذا لم يكتفى ملكها عبد الله بما حققوة من اجازات عظيمة فى نشر تطرفهم وتشددهم فقرر فى شهر سبتمبر من العام الماضى 2010 تأسيس جمعية خيرية تحمل اسمه شخصيا لبناء المراكز والكليات والمدارس الاسلامية لتخريج اجيال تحمل الفكر والعلم السعودى فى كل بقاع الارض .

وسؤالى هنا اليس من الافضل والانفع لشعوب الدول العربية والاسلامية لو قامت السعودية بتخصيص اموالها - التى تنفقها بسخاء على نشر التطرف والتشدد الدينى - لمساعدة الفقراء من ابناء الدول العربية او الاسلامية وخلق فرص عمالة للعاطلين منهم ورفع مستوى معيشتهم بدلا من غسل عقولهم بالسموم وتشجيعهم على التطرف الدينى الذى لا يعود بالنفع على احد سواء كان مسلما او كافرا ؟؟

بالمناسبة السعودية تنتج 9 مليون برميل يوميا .. وسعر البرميل تجاوز الان المائة دولار ..اى دخلها السنوى من البترول فقط يزيد على 330 الف مليون دولار .. فاين تذهب هذة البلاين علما بان متوسط دخل الفرد فى السعودية يبلغ عشرة الاف دولار فقط ونسبة البطالة بين شبابها ليست افضل من مثيلتها فى مصر الفقيرة الغلبانة ؟؟

sobhy@iprimus.com.au

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com