ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

تاريخ مدينة القدس زمن الحكم بالصلب على السيد المسيح

د. ماجد عزت اسرائيل | 2011-04-23 00:00:00

بقلم: ماجد عزت إسرائيل
عندما اجتاح الأسكندر الأكبر سنة 332 ق.م شرقي البحر المتوسط، بما فيه فلسطين واستولى عليها، خرج اليهود لاستقباله خارج المدينة يتقدمهم الكهنة، لابسين حللاً بيضاء وراحوا يتضرعون طالبين العفو منه، فلم يبطش بهم، وأقر عاداتهم، وأسقط عنهم دفع الجزية وسمح لهم بسك النقود.

وبعد وفاة الإسكندر عام (323 ق.م) اقتسم قواده الملك: فأخذ (سلوقس) سورية، وأسس فيها دولة السلوقيين، وأخذ بطلميوس مصر، وأسس فيها دولة البطالمة، وكانت القدس من نصيبه. وعانت المدينة نظراً لموقعها ما بين الملكين صراعات عديدة، انتهت بتقسيم الجزية بينهما، حتى سنحت الفرصة لروما سنة 63 ق.م بالتدخل فاستولت عليها بقيادة "بومبي" وقد عين يوليوس قيصر سنة (47 ق.م) "أنتيباترا" والياً على فلسطين، وجعل أنتيباترا أكبر أبنائه "فاسيليوس" حاكماً على "القدس" وعهد إلى أصغر أبنائه "هيرودس" بحكم الجليل.

وتعاقب الحكام على المدينة إلى أن جاء هيرودس عام (37 ق. م) وتمكن من إقناع روما بإخلاصه وولائه فنصبوه ملكا على اليهود حتى سنة (4 ق. م)، وكان رجلا قاسيا عنيفا، يفعل أي شيء في سبيل الوصول لغاياته، لدرجة أنه قتل زوجته وثلاثة من أبنائه.

واستطاع هيرودس إعادة بناء الهيكل وشيد في أورشيليم قصورا ضخمة، وأقام أربعة أبراج في أركانها الأربعة، وأطلق عليها اسم "أنطونيا" تخليدا لولي نعمته أنطونيوس قيصر، وفي أواخر أيامه ولد السيد المسيح في بيت لحم.

وبعد وفاته أصبح هيرودس أرخيلاوس والياً على اليهودية من سنة (4 ق.م حتى 6م)، وبعدها تعاقب على حكم البلاد وكلاء رومان، وكان من بينهم بيلاطس النبطى (26 – 36م) الذي حكم على السيد المسيح بالصلب في يوم الجمعة 30م. وكان على عرش روما يومئذ الملك تيباريوس كلوديوس
. وظلت العلاقات بين الرومان واليهود متوترة طوال العهد الروماني، وتعرض اليهود للعديد من الاضطهادات.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com