ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

كلام مع آلات التعذيب

| 2011-04-23 00:00:00

بقلم: خادم غلبان
بمناسبة آلام مخلصنا الصالح نتكلم ونقود حوارًا مع أدوات التعذيب..
أولا نتكلم مع إكليل الشوك ونسأله: قبلت ازاي تجرح جبين مخلصنا الصالح؟ وقال لنا: أخذوني من أغصان الشجرة، وضفروني ووضعوني فوق أحن جبين في الكون كله..


ونترك الإكليل وهو مغروس في جبين مخلصننا، ونقود حوارًا مع المسمار الأول: أولاً كيف كان إحساسك وهم يدقوك في يد مخلصنا الصالح؟ فيجيب المسمار ويقول: أخذوني بكل عنف ووضعوني فى يدي مخلصنا، وهو بهذه اليد كان يشفي المرضى، وأيضًا كان يفتح عيني الأعمى، وكثير كثير من المعجزات كان يفعلها بهذه اليد الطاهرة.
ونترك المسمار الأول ونقود الحديث مع المسمار الثاني، ونقول له: كيف كان إحساسك وأنت مغروس في يد المخلص؟ فقال لنا: عندما طرقوا فوقي بعنف شديد، سمعت صوته وهو يصرخ آآآآآآآآآآآآآه. وهذه كانت الصرخة الثالثة لمخلصنا الصالح، وكنت أشعر كأنني أذوب في يديه.


ويقول أيضًا أن هذه اليدين كنا نجتمع بهما في العشاء وكسر الخبز، وأيضًا في إشباع الجموع، وأيضًا كانت تغسل أرجل التلاميذ.
ونقود الحوار إلى المسمار الثالث والأخير: أما أنت أيها المسمار الثالث؛ ماذا تقول وماذا فعلت في قدمي مخلصنا الصالح؟ أما هو فقال أنه ثقب الأرجل التي كانت تفتقد وتجول تصنع خيرًا في كل وقت، وأيضًا في كل مكان، وكانت أصعب كلمة سمعتها وأنا اثقب أرجل سيدنا هي كلمة آآآآآآآآآآآآآآآآه.
ونقود حوارًا مع الحربة: وأنت أيتها الحربة ماذا تقولي عن آلام مخلصنا الصالح؟ فترد: أما أنا فأخذني جندي قوي اليدين وعنيف، وطرقني بقوة شديدة جدًا، وأوصلني إلى جنبه الذي خرج منه دماء وماء، وكانت هذه الضربة لتأكيد موت مخلصنا.


أما أنت أالصليب فقد تحولت لعنتك إلى بركة عظيمة، وقد عبرنا بك إلى طريق خلاصنا، فرد الصليب وقال: لقد طهرني أنا أولاً قبل أي أحد، وصيرني من صليب العار إلى صليب الفخر والبركة والبر.
ونتكلم مع الدماء التي نزلت منه فقالت: أما أنا فقد أنبت البلسم والعطور المتنوعة..
ودي يا أحبائي رحلتنا مع آلام مخلصنا الصالح.

ابنك يارب

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com