يقال إنه يمكنك أن تراهن حول أي شيء في بريطانيا، وتحدد الموضوع بنفسك، مثل أن تحدد سنين حياتك وتراهن على ذلك بالقول إنك ستحتفل بعيد ميلادك المائة. الطقس من المواضيع التي يراهن حولها الناس كثيرا، خصوصا فترة أعياد الميلاد ورأس السنة.
أما الحدث الأكثر الذي أثار حمى الرهان فهو الزفاف الملكي. وأثارت إحدى المراهنات خوف آخرين من الخسارة بعدما أطلقت مراهنة بقيمة 72 ألف جنيه إسترليني حول ارتداء كيت ميدلتون التاج الماسي الخاص بالملكة إليزابيث خلال حفل زفافها إلى الأمير ويليام.
وذكرت صحيفة «صن» البريطانية أمس الثلاثاء أن هذا التكهن - إن صح - فيعني أن كيت، 29 عاما، ستستعير التاج الذي لا يقدر بثمن من الملكة إليزابيث الثانية لترتديه خلال حفل زفافها يوم الجمعة المقبل.
وكان التاج الماسي قد ارتدته قبل ذلك الملكة ماري (جدة الملكة إليزابيث الثانية لأبيها الأمير ألبرت)، والملكة إليزابيث الأولى (والدة الملكة إليزابيث الثانية)، والملكة إليزابيث الثانية نفسها وابنتها الأميرة آن.
وإذا ارتدت ميدلتون هذا التاج «على سبيل الاستعارة» خلال مراسم زفافها في كنيسة ويستمنستر آبي يوم الجمعة المقبل، فستكون الأولى من أصل غير ملكي التي ترتديه في زفافها.
وبدأت ضجة المراهنة عندما قامت امرأة متوسطة العمر بعرض 6 آلاف جنيه إسترليني للمراهنة بهذا الشأن في مؤسسة «لادبروكس» للمراهنات بمدينة أسكوت في مقاطعة بيركشاير، ولكن المدير رفض لاعتقاده أن المرأة لديها معلومات من مصدر مطلع. ولكن المرأة اتجهت بعدها إلى مكتب مراهنات في مدينة إيجام المجاورة حيث راهنت على ارتداء الأميرة المستقبلية للتاج، مقابل 12 مقامرا استبعدوا ذلك.
وذكرت صحيفة «صن» أنه في حالة صدق تكهن المرأة المجازفة فستجمع 72 ألف جنيه إسترليني من المراهنين، وهي أكبر قيمة حتى الآن بين المراهنات التي أطلقتها مؤسسات المراهنات في بريطانيا حول الزفاف الملكي.
وحتى الآن، تردد أن كيت ستضع تاجا من الزهور على رأسها خلال الزفاف، وردا على هذه الخطوة أغلقت مؤسسة «لادبروكس» أول من أمس الاثنين باب المراهنة حول التاج الذي سترتديه كيت خلال زفافها على ويليام، 28 عاما.
وقال المتحدث باسم المؤسسة ألكس دونوهو: «كان يمكن أن تسبب هذه المراهنة خسارة كبيرة لنا. هذه المرأة إما أنها ثرية للغاية وإما أنها مطلعة على الأمور».
صنع التاج عام 1919 لترتديه الملكة ماري، ويعرف رسميا باسم تاج جورج الثالث.
ومن جانب آخر طلب منظمو الاحتفال الكبير في ميدان الطرف الأغر (ترافالغار سكوير) وفي هايد بارك، من الراغبين في الحضور الحرص على ارتداء القبعات حفاظا على التقاليد البريطانية التي يجب الالتزام بها، باختيار قبعات مميزة في حفلات الزفاف.
ومن المنتظر أن يتم توزيع حلوى ومشروبات على الحضور الذين سيتابعون الحفل عبر شاشات البث المباشر في بعض الميادين.
وتتولى عدة جهات تنظيم الحفل بالزفاف في الميادين المختلفة وسط توقعات بأن يتوافد على ميدان الطرف الأغر وحده نحو 20 ألف شخص بالإضافة إلى 200 ألف شخص من المنتظر أن يتابعوا الحفل عبر ثلاث شاشات ضخمة في الهايد بارك. من المؤكد أن المدعوين لحفل زفاف الأمير ويليام، نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وخطيبته كيت ميدلتون، يفكرون كثيرا في الملابس التي سيرتدونها خلال الحفل الملكي، والتي يجب أن تتميز بقدر كبير من الأناقة. ولكن حتى عامة الشعب الذين يرغبون في مشاهدة مراسم الحفل في شوارع لندن يجب أن يشعروا وكأنهم من المدعوين للحفل.
و«عسكر» مجموعة من الراغبين في متابعة حفل الزفاف أمام كنيسة ويستمنستر آبي لـ«حجز» أفضل أماكن يمكنهم من خلالها مشاهدة العروسين. وبدأت أولى المجموعات في المبيت أمام الكنيسة على يد رجل، 56 عاما، بات أمام الكنيسة الليلة قبل الماضية لحجز أفضل مكان لمشاهدة الزفاف. ولم ينصب الرجل خيمة أمام الكنيسة وإنما كان معه «كيس نوم» وحقيبتان.
واهتم المصورون والصحافيون بالرجل ويدعى جون لوري الذي اجتذب اليوم الثلاثاء كاميرات المصورين الذين يستعدون لتصوير الزفاف الملكي الكبير. ولوري يصف نفسه بـ«أكبر معجبي» الأميرة الراحلة ديانا والدة الأمير ويليام.
وظهر لوري وهو يرتدي قميصا عليه عبارة «ديانا كانت لتشعر بالفخر». وكان لوري قد عسكر أمام محكمة في لندن لأيام طويلة عام 2007 أثناء بحث ملابسات وفاة ديانا. وقال: «طالما كنت وفيا للأسرة المالكة».
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com