كتب: هاني سمير
أكَّد الكاتب والباحث "هاني لبيب"- خلال ندوة "إلى أين تتجه مصر بعد ثورة 25 يناير" والتي نظّمتها الكنيسة الإنجيلية الأولى بـ"طنطا" مساء أمس الأول الجمعة- عدم وجود نظام انتخابي سياسي واضح، مشيرًا إلى أن نائب مجلس الشعب أصبح نائب "شنطة" من الطلبات والخدمات، وأنه غير متفائل بمجلس الشعب القادم بسبب النظام القبلي والعائلي واستمرار تخصيص 50% للعمال والفلاحين.
وقال "لبيب" إن الانتخاب بالقوائم النسبية غير المشروطة سيسمح بتمثيل المرأة والمسيحيين والأقليات، خاصة وأن النظام الانتخابي الفردي يشوبه عدة عيوب؛ منها الاعتماد على النفس، وصلة المرشح بالعائلات، والتكلفة الباهظة في الدعاية.
وأشار القس "رفعت فكري"- راعي الكنيسة الإنجيلية بـ"أرض شريف" بـ"شبرا"- إلى أن الدولة الدينية تكرِّس للاستبداد والديكتاتورية، وأن النص الديني "حمَّال أوجه"، وفي حين أن للدولة الدينية مرجعيتها المطلقة، وإذا اختلف المرء لا مفر من تكفيره أو تخوينه، فإن الدولة المدنية تكرِّس لقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ومرجعيتها نسبية دون تكفير أو تخوين، وتقوم على أساس القانون ومبدأ المواطنة.
وأضاف "فكري": إن اليهودية دين قاصر على مجموعة من الناس، والمسيحية مرت بثلاث مراحل؛ الأولى مرحلة فصل الدين عن الدولة وإعطاء ما لله لله وما لقيصر لقيصر، والثانية في القرون الوسطى، عندما أصبحت قوة روحية وسياسية وتلاها انتشار عصر التنوير والإصلاح بظهور الكنيسة البروتستانتية، ثم المرحلة الثالثة وهي انتهاء فكرة الدولة الدينية والعودة إلى الدولة المدنية.
وأوضح د. "كمال مغيث"- الخبير التربوي- أنه غير قلق من كثرة عدد الأحزاب التي وصلت لأكثر من (40) حزبًا تحت التأسيس، مشيدًا بالأحزاب الجديدة التي تنادي بالدولة المدنية وتحث على نشر قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي نادت بها ثورة 25 يناير.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com