يترقب الشارع المصري المظاهرة الحاشدة التي أعلنت الجماعة السلفية في مصر عن تنظيمها اليوم الجمعة للمطالبة بالإفراج عن كاميليا شحاتة، وهي زوجة قس قبطي في دير مواس بمحافظة المنيا التي تقع على بعد 220 كيلومترا جنوب القاهرة، وتقول الجماعات السلفية المصرية إن كاميليا أسلمت، متهمة الكنيسة بخطفها وحبسها داخل أحد الأديرة القبطية أو قتلها، وهددت الجماعات السلفية بأنها سوف تقتحم الكاتدرائية الأرثوذكسية بالعباسية -وهي المركز الديني الرئيسي للأقباط المصريين- وسط العاصمة المصرية القاهرة؛ للبحث عن كاميليا وفتيات ونساء أخريات يعتقد أنهن أسلمن، وأن الكنيسة تخفيهن في سجون داخل أديرة قبطية لإجبارهن على الرجوع إلى المسيحية. في الوقت نفسه أعلن شباب يطلق على نفسه اسم «ائتلاف شباب ماسبيرو»، وهو ائتلاف من الشباب القبطي أنه شكل مجموعات لحراسة كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بعد أن أعلن السلفيون أنهم سوف يقتحمون الكاتدرائية إذا لم يتم الكشف عن مصير كاميليا شحاتة. على صعيد آخر وبالتزامن مع قرار النيابة العامة المصرية باستدعاء القس أيمن سمعان عبد الملاك وشهرته تداروس سمعان زوج كامليا المختفية؛ لسؤاله عن مكان زوجته، أعلن مصدر كنسي بمطرانية الأقباط الأرثوذكس في «دير مواس» بالمنيا اختفاء أيمن سمعان رزق عبد الملاك (28 سنة) وشهرته القس تداوس سمعان، راعي كنيسة مار جرجس بدير مواس، ولم تحرر أسرة القس المختفي محضرًا في الشرطة باختفائه، وهو ما زاد من تعقيد أزمة كاميليا التي كان مثول زوجها أمام النيابة أحد الخيوط المحتملة التي تقود للوصول إليها.
ونفى المسؤول الكنسي أن يكون زوج كاميليا تعرض لـ«الاختطاف»، نافياً وجود أي شبهة جنائية وراء الاختفاء، ومرجحا أن يكون غياب الكاهن المفاجئ «تصرفًا شخصيًا» في ظل الظروف العصيبة التي مر بها، منذ اختفاء زوجته التي تم تسليمها للكنيسة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com