بقلم : مادونا شاكر
بعد أن ظهرت كاميليا وزوجها القس تداوس وإبنها أنطون على قناة الحياة فى برنامج سؤال جريئ .. وأكدت ما كنا متيقنين منه على أنها مسيحية وستبقى إلى آخر العمر مسيحية .. وإعترفت بخطئها فى هروبها من بيتها غير معلنة أحد بمكانها .. هاج وماج السلف الصالح ومعرفش هما صالحين فى أيه بالظبط !!! .. يمكن قصدهم صالحين فى الجهاد والتخريب وإفساد العقول .. وإنفجروا غيظاً وحقداً لأن أحلامهم وأكاذيبهم الجهنمية ذهبت مع الريح ولم يتمكنوا من إقتناص زوجة الكاهن التى فى نظرهم الضربة القاضية للأقباط لكى يكسروا أنفهم ويذلوهم ويبطلوا يطالبوا بالبنات المخطوفة أو يطالبوا إن الرؤوس تتساوى فى ظل دولة مدنية وعدالة وحرية وكل المصطلحات دى اللى عاملة لهم صداع مزمن .. وطبعاً طعم الفشل صعب جداً فهاج شيطانهم وهجموا على كنيسة مارمينا بإمبابة محافظة الجيزة بحجة كاذبة وعبيطة كالمعتاد .. بتشجيع وتحريض من شيوخهم كالزغبى والبخارى ومحمد حسان وغيرهم من شيوخ الخراب .. وكذبتهم هى إن واحدة مسيحية أسلمت فقامت الكنيسة بخطفها وحجزها داخل الكنيسة فهاج بعلها الحمش ودخل يفتش فى الكنيسة على مراته المخطوفة وهى موجودة داخل كنيسة مارمينا .. وطبعاً أشبال وشيوخ السلف الطالح ماصدقوا جنازة ويشبعوا فيها لطم .. وهجموا على الكنيسة بأسلحتهم البيضاء والسوداء .. فتجمع شباب الكنيسة وتصدوا لهم فى شجاعة فضربهم السلفيين فقتلوا منهم 5 أقباط وجرحوا 55 قبطى آخر معظمهم فى حالة حرجة غير حرق وتدمير حوالى 7 متاجر مملوكة للأقباط وحرق منازلهم بزجاجات الملوتوف على مدار 8 ساعات متواصلة مع إطلاق الرصاص الحى .. غير وصول سيارات السلفيين القادمين من منطقة الوراق لمساندة وتشجيع إخواتهم سلفيين إمبابة وبعد أن تأكد السلفيين بإلتهاب الموقف تركوا الأهالى يكملوا ما بدأوه من ضرب للأقباط .. بحسب ما رواه شهود العيان وما نقلته لنا بأمانة ودقة قناة الطريق .. فى مهزلة جديدة تُحسب للجيش المصرى الذى لم يستطع بكل مدرعاته وأسلحته أن يوقف هؤلاء المخربين القتلة عند حدهم بضرب رصاصاته المطاطية التى دائماً ما تستكين وتهدأ عندما تستقر فى صدور الأقباط فقط دون غيرهم كما حدث فى العمرانية والمقطم .. والذى يتحرك ( لما تخرب مالطة ) حتى أنه وصل بعد حوالى 5 ساعات من بدء هذه المهزلة بأربعة مدرعات يجلس جنودها فوقها بلامبالاة تثير مليون علامة إستفهام .. وللمسلمين المغيبين الذين يكذبون ويكررون كالببغاوات بصفة مستمرة بأن أديرتنا فيها مخازن للأسلحة وأسود ونمور للتعذيب .. أقول لهم أن دير أبو فانا الذى تم الإعتداء عليه قبل أربعة سنوات تقريباً وتدميره بالكامل وتكسير عظام الرهبان وبهدلتهم من حفنة متعصبين لم يرفعوا عصا واحدة للدفاع عن أنفسهم .. ألم يسأل ذكى من أذكياءكم نفسه . لماذا لم يرفع الرهبان هذه الأسلحة المتكدسة فى الدير ويدافعوا بها عن أنفسهم ؟ وكذلك فى دير بطمس وفى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون نفس القصة .. أيضاً فى كل الحوادث التى مر بها الأقباط وقتل بها الآلاف لم يحدث أن رفع فيها قبطى سلاح على مسلم .. ولم تحدث فى كنيسة مارمينا اليوم أن إستخدم قبطى واحد سلاح للدفاع عن نفسه مع أنه شرعاً وقانوناً يجوز له ولا يحاسبه القانون .. وفى كل حوادث الإعتداء يجوز لأى إنسان الدفاع عن نفسه إذا ما هوجم من شخص آخر دون سبب .. لكن لأننا نؤمن أن الله يحمينا وهو قادر على الرد أكثر وأبلغ من أى سلاح آخر لذلك نحن لا نحتاج لحمل سلاح لأننا نستمد قوتنا من الله وليس من قطعة حديد مثل الضعفاء .
ولكن لا يمكن إغفال أو تجاهل أن الجيش المصرى يشارك بشكل ملحوظ جداً فى إستمرار هذه المهازل حتى نهايتها كما حدث فى كنيسة صول والمفترض أنه المسؤول مسؤولية كاملة عن حماية مواطنيه من الأقباط كغيرهم من المسلمين وإلا ما فائدته إذاً إذا كان لا يحل أو يربط أو يطبق القانون على الخارجين عن القانون ؟ كيف يسمح الجيش لمثل هؤلاء السلفيين بإستخدام أسلحة ورصاص حى لقتل الأقباط على مرآى ومسمع منه ومن الجميع ؟ ففى عهد الرئيس السابق كان يحدث نفس الشيئ فما الجديد الذى قدمه الجيش إذاً ؟!!!! .. أم أنهم أدرجوا جلسات المصاطب كمادة من مواد القانون ونحن لا ندرى بدلاً من تطبيق القانون نفسه كما حدث فى مئات الحوادث السابقة ومن أسابيع قلائل عندما أقام السلفيين الحد وقطعوا أذن مواطن قبطى فى صعيد مصر ولم نرى سوى القبلات والأحضان ودمتم وهلما جرا من هذا التهريج تجاه ما يحدث لنا وتكون هى هى نفس النتيجة الخايبة دى .. لابد أن يكون للجيش بما أنه صاحب الحل والربط وتطبيق القانون حالياً دوراً مؤثراً وحازماً ورادعاً لكل هؤلاء السلفيين المجرمين وكل من تسول له نفسه أن يعتدى على قبطى أو كنيسة أو دير أو ممتلكات للغير لأن القبطى مواطن مصرى مش هندى ولا جاى من كولالمبور كفاكم ظلماً وإجحافاً بحقوق الأقباط خافوا الله وإحكموا بالعدل .. وياليتكم تتعلمون مما حدث للسادات على يد هؤلاء الإرهابيين تلاميذ الشهيد أسامة بن لادن والذين حتماً سينقلبون عليكم يوماً ويسقطونكم واحداً تلو الآخر .. الله قادر أن يحمينا ويحمى مصرنا الغالية من شر هؤلاء الإرهابيين الذين إتخذوا من قتل الأبرياء منهج لحياتهم واهمين أنهم سيصلون إلى الجنة بأقصر الطرق وأسهلها .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com